في الكلمة الأخيرة التي أطلقها الملك وولي عهده الأمين حفظهما الله بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم تطرقا إلى أنه (لن يتم السماح لكائناً من كان أن يستغل الدين لباسا يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون، كذلك تم التطرق إلى رفض الأحزاب), إني أرى في ذلك رسالة ضافية شافيه لكل مواطن سعودي بشكل عام وللجيل القادم من شباب الوطن بشكل خاص بأن لا ينساقوا خلف المتحزبين والحركيين الباحثين عن الفرقة، والذين تغلب مصالحهم الشخصية على عامة الناس، فالملك وولي عهده الأمين قاما بتشخيص ما يتم في كثير من البلدان التي تعاني اضطرابات أمنية وسياسيه واقتصاديه أثرت على حياة المواطن في تلك البلدان، فلا طموح لأهلها إلا بالبحث عن الصراع والتظاهر فلم يعد هناك مؤسسة تعمل ولا مصنع ينتج ولا مدرسة تعلم ولا جامعة تُخرج الأجيال، الصراع أخذ منهم كل شيء إيجابي وتركهم يغرقون في سلبياتهم، ينساقون خلف مشاكلهم ويعادون من يبحث عن حلول لها, يموت يوميا العشرات بل المئات من أجل الوصول للسلطة بطريقة غير شرعية لا يرضاها الله ولا ولي الأمر ولا عقلاء المجتمع. إن العلاج الذي توصل له الملك وولي عهده الأمين هو أن تبقى المملكة العربية السعودية حامية لحمى الإسلام مرشدة إلى هديه الكريم على بصيرة من الله من خلال السير على المنهج الوسطي المعتدل مع استشعار المسؤولية تجاه العالم الإسلامي والإنسانية أجمع، وتم التطرق إلى أن الإسلام يرفض الفرقة باسم تيار هنا وآخر هناك، وأحزاب مثلها تسير في غياهب ظلمتها. نعم إنه تشخيص وعلاج ناجع لمن أراد أن لا يفتح لحاسديه باباً يدخلون من خلاله ليؤثروا على وحدة الوطن وأمن المواطن. إن ما نراه الآن من حركات ونشاطات ليس الهدف منها كما يطلقون بأنها من باب التنظيم والحريات وممارسة الديموقراطية لا والله بل هي فرصة للفرقة وقطع اللحمة الوطنية، وإشغال الناس عن الأهم. لذلك فنحن في المملكة العربية السعودية وحدة متكاملة متماسكة شعارنا مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله ولاؤنا لله ثم المليك ثم الوطن, لا للأحزاب والجماعات ولا للحركيين الراغبين في العبث بالوطن والمواطن. - أكاديمي سعودي [email protected]