بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وولي عهده الأمين ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وإلى أمير الشباب، والرياضة الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز والشعب السعودي النبيل والأمة العربية والإسلامية، سائلين المولى عز وجل أن يعيده علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات. العيد هو اليوم الذي فيه جمعٌ للناس وفرحة، وأصل الكلمة من عاد يعود، قال ابن الأعرابي: سُمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد. (لسان العرب 3-319). أقبل يوم العيد.. هذا اليوم الذي يُسمى في السماء يوم الجوائز حيث يفوز فيه أقوام ويحرم آخرون لقوله تعالى:{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}، وفي حديث ابن عباس: «إذا كان يوم عيد الفطر هبطت الملائكة إلى الأرض في كل بلد فيقفون على أفواه السكك ينادون بصوت يسمعه جميع خلق الله إلا الجن والإنس يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر الذنب العظيم فإذا برزوا إلى مصلاهم قال الله تعالى: «يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله فيقولون: إلهنا وسيدنا أن توفيه أجره، فيقول عز وجل: أشهدكم أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم وقيامهم رضاي ومغفرتي، ويقول: سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئاً في جمعكم هذا لآخرتكم إلاّ أعطيتكموه ولا لدنياكم إلا نظرت لكم، انصرفوا مغفوراً لكم، قد أرضيتموني ورضيت عنكم».. اللهم اجعلنا جميعاً ممن غُفر لهم وتقبل عملهم.. آمين. إن إظهار الفرح والبهجة والسرور في هذا اليوم أمر محمود، يفرح فيه المسلمون بما أعطاهم من فضل قال الله تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}. عيد الرياضيين.. والأمل الجديد.! للرياضيين في هذا اليوم فرحة خاصة يجددون فيه ولاءهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، ويتطلعون فيه للجديد، الجديد الذي يقودهم فيه أمل للرقي لرياضتنا، أمل يحدو كل من موقع مسئوليته في أن يقدم الخير لرياضة وطنه.. فما أحوجنا في الوسط الرياضي إلى بذل المزيد للسمو بمعنى الرياضة والتنافس الشريف، حتى نصل بمعنى الفرح الحقيقي لمراتب عُليا من صفاء النفوس وطهارة الأبدان والعمل على هدف واحد نبيل، الحرص على رياضة الوطن بكل مشاربها وخدمتها بما استرعينا من أمانة نُسال عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وقبل الختام، أُذكّر نفسي وإخواني من حملة أمانة الكلمة، من الإعلاميين، كلٌ حسب موقعة في اقتناص هذه المناسبات الفاضلة التي يمُن الله بها علينا، لنتدبر فيما قدمنا لآخرتنا قبل دنيانا، أيام تمضي في حساب الزمن إلى غير رجعة، فلا يبقى لنا إلا ما قدمنا فيها من عمل يُبيّض صحائفنا يوم العرض الأكبر، فلنقدم الخير لأنفسنا ورياضة وطننا بالكلمة الصادقة الهادفة ولنرجو غاية عظيمة وهي رضا الله - عز وجلّ - فيما نكتب ونقول وما نهدف ونصبو إليه، والله تعالى من وراء القصد. خاتمة بكل عام وأنتم بخير وإلى الله تعالى أقرب.. أودعكم وبما أذكركم ونفسي بترديده في يوم الجائزة، يوم العيد السعيد: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر».