أدّى أكثر من 500 ألف مصل مساء أمس الأول صلاة العشاء والتراويح بالمسجد النبوي الشريف في ظل رعاية شاملة وخدمات متكاملة وفرتها أجهزة الدولة المعنية بخدمة قاصدي مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأعدت مختلف الأجهزة الحكومية والأهلية تنظيمات وترتيبات أمنية وصحية وتنظيمية وإرشادية مكثفة بتوجيه ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الذي يشرف على سير تلك الخدمات وإتاحتها لزوار المدينةالمنورة ومواطنيها والمقيمين فيها, لضمان أدائهم لعباداتهم في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع والطمأنينة، إنفاذاً لتطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-. وشهد المسجد النبوي كثافة كبيرة من المصلين الذين توافدوا إليه من كل حدب وصوب منذ الساعات الأولى عشية هذا اليوم، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وأسطحه. وسخرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف جميع طاقاتها وخبراتها وإمكانياتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين, من خلال تجهيز وتهيئة ساحات وأروقة المسجد النبوي وتأمين الفرش الفاخر وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية والساحات المظللة والميادين والأسطح والممرات, إضافة إلى تنفيذ أعمال النظافة والصيانة والفرش والتأكد من التكييف الذي حول أجواء المسجد النبوي إلى نسيم بارد رغم حرارة الأجواء. وبذل رجال الأمن العام جهوداً كبيرة في خدمة المواطنين والزوار الذين امتلأت بهم أروقة المسجد النبوي وساحاته وما يحيط به من شوارع وميادين ودور سكنية, حيث وضعت خططاً مسبقة لانسياب حركة المرور والمشاة وتمركز أفراد الأمن على مدار اليوم. من جهتها باشرت إدارات الدفاع المدني أعمالها في تقديم أفضل الخدمات الوقائية ومواجهة أي طوارئ قد تحدث لا سمح الله من خلال زيادة عدد فرق الدفاع المدني ونشرها في مواقع مدروسة زودت بأحدث وسائل الإنقاذ والإطفاء. وانتشرت سيارات هيئة الهلال الأحمر حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي مزودة بأحدث الوسائل, في حين قامت فرق فرع وزارة التجارة بجولات تفقدية ومراقبة الأسعار لملاحظة أي زيادة في الأسعار ومحاسبة المتسبّب فيها. كما طبقت إدارة مرور المدينةالمنورة خطتها عبر تسهيل حركة السير من وإلى المسجد النبوي الشريف, معززة بذلك الخطة المرورية التي وضعت مع انطلاقة شهر رمضان المبارك لضمان الحفاظ على الخطوط الشريانية المؤدية إلى المسجد النبوي كطريق أبي بكر الصديق, وطريق عمر بن الخطاب, وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-, وطريق الملك عبدالعزيز, وطريق الملك فهد, وطريق سلطانة, وطريق الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه-. وكثفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة خدماتها الصحية والعلاجية للزوار والمعتمرين، من خلال جميع المراكز الصحية والمستشفيات بالمدينة والمراكز الخمسة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف على مدار الأربع والعشرين ساعة. كما قدم كشافة المدينةالمنورة خدماتهم الميدانية من خلال إرشاد التائهين من الزوار والمعتمرين وتوجيههم في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي، والتعاون مع المراكز الصحيةالمحيطة بالمسجد النبوي الشريف وإدارة مرور المدينةالمنورة لتنظيم السير والمشاة.