كشف الدكتور عيسى رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة أنه تم العمل على ضبط أعداد المعتمرين القادمين من خارج المملكة لتكون متناسبة مع الطاقة الاستيعابية للمطاف في كافة الأوقات وأن لا تتجاوز في فترة الذروة نحو خمسمائة ألف معتمر. وأوضح أن النقص في إجمالي أعداد معتمري الخارج المتواجدين في المملكة خلال موسم العمرة الجاري بلغ أكثر 51 في المائة لليلة الواحدة, مقارنة بالعام الماضي, دون التأثير على العدد الإجمالي للقادمين من خارج المملكة, ليواكب ذلك مشاريع توسعة الحرمين التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تستهدف مضاعفة أعداد معتمري الخارج في السنوات المقبلة بعد اكتمال جميع مراحل التوسعة في الحرمين. وأكد أن النقص في إجمالي عدد المتبقين في أي ليلة من معتمري الخارج في المملكة بلغ أكثر من 51 في المائة خلال موسم العمرة الجاري, مقارنة بذات الفترة من العام الماضي حيث إن عدد المتبقين لم يتجاوز 450 ألف معتمر فقط حتى مطلع العشر الأواخر من رمضان. وأوضح أن النقص عن العام الماضي في إجمالي القدوم بلغ نحو 3 في المائة فقط حيث بلغ عدد القادمين نحو5.2 مليون معتمر, وذلك وفق توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تستهدف خفض أعداد معتمري الخارج خلال الموسم الجاري, من خلال منح الفرصة لأكبر عدد من المعتمرين, ولكن وفق خطط واضحة تلزم بمغادرة المعتمرين خلال 15 يوم وتمنع بقاء المعتمرين لفترة أطول, وذلك نظرا لمشاريع التوسعة العملاقة القائمة في الوقت الحالي. وبين أن أعداد معتمري الخارج لم تتغير خلال الموسم الجاري مقارنة بأعداد الموسم الماضي, حيث تجاوزت أعداد معتمري الخارج مليون معتمر في الليلة الواحدة خلال الموسم الماضي, بينما لم تتجاوز 450 ألف معتمر خلال الموسم الجاري, نظرا للخطط المحكمة التي تطبقها وزارة الحج مع شركات ومؤسسات العمرة ووكلائهم في الخارج. من جهته أوضح أحمد شيخ بافقية مختص في اقتصاديات الحج والعمرة ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شعائر للتنمية السياحية ، أن وزارة الحج اعتمدت خطة محكمة للتحكم في حشود المعتمرين, من خلال ضبط الإعداد بالتنسيق مع شركات العمرة. وبين أن وزارة الحج اعتمدت الخطة حتى اكتمال منظومة المشاريع وتوسعة الطواف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين, والتي تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للطائفين وضيوف الرحمن من خارج وداخل المملكة. ولفت إلى أن أعداد المعتمرين والحجاج من داخل وخارج المملكة ستشهد زيادة ومضاعفة للأعداد الحالية بعد اكتمال المشاريع في الحرمين وخصوصا في مكةالمكرمة, والتي تهدف في المقام الأول إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف.