تعد المملكة العربية السعودية القلب النابض لكافة دول العالم العربي والعالم الإسلامي لمواقفها الجبارة العامة والإنسانية ولو حاولنا سرد مواقف المملكة مع تلك الدول وحتى الدول غير الإسلامية عندما تتعرض لكوارث فإن المملكة تبادر من منطلق القيام بالواجب الجهود الجبارة والحملات الإغاثية التي تقوم بها المملكة على مستوى العالم تأتي انطلاقا من توجيهات ملك الإنسانية صاحب القلب الكبير وبمساعدة ساعدة الأيمن الأمين سلمان بن عبدالعزيز ولعل الحملة الكبرى التي تقوم بها المملكة حاليا للأشقاء السوريين في أماكنهم في تركيا والأردن وغيرها تأكيد على اضطلاع المملكة بكافة المسؤوليات دون النظر أو انتظار الشكر من أحد فهي تطلب الثواب من رب العباد كما أن المملكة وقت الشدائد لا تنظر للمواقف السلبية من بعض الدول تنظر فقط للواجب الإنساني وهي أكثر دول العالم إغاثة للمحتاجين والملهوفين. عندما أعلنت المملكة هذا العام عن طلب تخفيض أعداد المعتمرين والحجاج من كافة دول العالم بدءا بالسعوديين بسبب التوسعات الضخمة الهائلة الهادفة لراحة المعتمرين والحجاج وجهات نداءات لكافة دول العالم للتعاون معها في ذلك الأمر من منطلق أن المملكة تجعل دول العالم شركاء معها في كل عمل خيري ولو بالمشورة مع العلم أنها قادرة على اتخاذ أية قرار دون الرجوع لأحد كون هذا حق سيادي لكنها دولة لديها قائد ذو قلب حنون وعطوف ومثال متميز ورجل الحوار الأول في العالم تأبى رجولتة أن يتخذ قرارا يهم المسلمين ولا يشركهم معه. من يشاهد مكةالمكرمة بالأمس قبل العهد السعودي يرى مدينة إسلامية متميزة لم تصل في تخطيطها وتطورها وتوسعتها أية دولة في العالم كما أن تعامل المملكة مع أكثر من ثلاثة ملايين مسلم في مكان وزمان ووقت واحد دلالة على أن المملكة الوحيدة القادرة على إدارة أكبر تجمع للحشود في العالم تجربة المملكة في إدارة الحشود أصبحت علامة متميزة يسعى كافة الساسة بالعالم للاستفادة منها. دولة هي الأولى في الإغاثة على مستوى العالم وفي مساعدة المحتاجين وإدارة الحشود والعناية بالأقليات المسلمة حول العالم وبناء المساجد والمراكز الإسلامية حول العالم ومنح أبناء العالم الإسلامي المنح المجانية للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والجامعات الأخرى كما تسهم من خلال مكاتب توعية الجاليات بالمملكة والعالم الإسلامي في دعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام والاهتمام بالمسلمين في المملكة والعالم الإسلامي ولو رجعنا للوراء قليلا وتذكرنا مواقف المملكة في البوسنة والهرسك والهيئة السعودية العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك التي يرأسها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لعاصمتنا الحبيبة الرياض وكيف بذلت المملكة الغالي والنفيس حتى عادت البوسنة حرة أبية. كذلك مواقفها الجبارة مع الأشقاء الكويتيين عندما تعرضت بلادهم لاعتداء سافر غاشم من طاغية العراق، وكيف فتحت بلادنا قلبها وأراضيها للأشقاء الكويتيين كما اتخذ الملك الراحل فهد تغمده الله ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين بواسع رحمتة قرار تاريخيا لا يتخذه إلا العظماء من الرجال والساسة حتى عادت الكويت حرة أبية. من حقنا أن نفخر ببلادنا ورجالها الأوفياء الراحلين والحاليين ولا شك أن ما يقوم به خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهود للمّ شمل العالم والأمة الإسلامية جهود لا يقوم بها إلا رجال نذروا أنفسهم لخدمة أمتهم العربية والإسلامية فعبدالله بن عبدالعزيز هو رجل السلام الأول في العالم وملك الحوار وداعم كل عمل إسلامي يهدف لتقارب شعوب العالم الإسلامي والعالم بأسره.