قال باحثون إن لسعة الشمس الحارقة وخطر الإصابة بسرطان الجلد ربما يصبحان قريبا مجرد ذاكرة بعد تمكن العلماء الأستراليون من تطوير «كريم سوبر» واق من الشمس عن طريق فك أسرار الحاجز المرجاني العظيم. فقد اكتشف علماء «منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية» بعد عامين من دراسة الطريقة التي تستخدمها الشعب المرجانية في حماية نفسها من الأشعة فوق البنفسجية، وجود «مرشحات» طبيعية تحجب هذه الاشعة الضارة. وعن طريق محاكاة هذه المرشحات التي مكنت الشعاب المرجانية من البقاء على قيد الحياة لملايين السنين في المياه الضحلة في ظل أشعة الشمس الحارقة بولاية كوينزلاند، قام العلماء بتطوير واق من الشمس آمن وقوي ومقاوم للاشعة فوق البنفسجية الخطيرة التي تسبب لسعة الشمس وسرطان الجلد بما في ذلك سرطان الخلايا الصبغية «الميلانوما». يشار إلى أن الحاجز المرجاني العظيم، الذي يمتد لمسافة أكثر من 2600 كيلو متر قبالة سواحل ولاية كوينزلاند، هو أكبر الشعاب المرجانية في العالم. ولدى أستراليا واحد من أعلى معدلات الإصابة بسرطان الجلد في العالم حيث يودي المرض بحياة ما يربو على ألفي شخص سنويا. ويتوقع إتاحة الكريم الواقي من الشمس في أنحاء العالم في غضون خمس سنوات.