أظهرت النتائج شبه النهائية لانتخابات مجلس الأمة الكويتي أمس الأحد عن تغيير بلغت نسبته 70 في المائة عن المجلس السابق، وحصلت المراة الكويتية على مقعدين فقط بعد أن كان لها ثلاثة في المجلس المنحل. كما أظهرت النتائج تراجع عدد النواب الشيعة إلى 8 نواب بعد أن كانوا 17 نائبا في المجلس السابق. وكان المستشار أحمد العجيل رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات قال إن نسبة المشاركة في الانتخابات جيدة جدا ولكنه لم يعلن عن النسبة بالأرقام. وفور إعلان النتائج شبه النهائية قال بعض المرشحين إنهم سيتقدمون بالطعن على نتائج الانتخابات. كما أعلن ثلاثة من النواب الفائزين وهم علي العمير ومرزوق الغانم وعلي الراشد عن نيتهم للترشح لرئاسة مجلس الأمة. ومن المتوقع أن تقدم الحكومة الكويتية استقالاتها خلال الساعات القادمة. وكان الناخبون الكويتيون، قد توجهوا صباح السبت إلى صناديق الاقتراع لاختيار 50 عضواً في مجلس الأمة في فصله التشريعي (14) وفقا لنظام الدوائر الخمس وآلية التصويت لمرشح واحد التي أقرت مؤخراً من قبل المحكمة الدستورية. واختار الكويتيون 50 عضواً لمجلس الأمة من بين 311 مرشحاً بينهم ثماني نساء في انتخابات جرت بعد فترة احتقان سياسي مرت بها الكويت. وكان يحق لنحو 440 ألف ناخب وناخبة التصويت لاختيار مرشح واحد لكل ناخب بعد تعديل نظام الانتخابات إلى الصوت الواحد بعد أن كان للناخب الحق في انتخاب أربعة مرشحين. وجرت الانتخابات وسط استمرار مقاطعة عدد من قوى المعارضة لها أبرزها كتلة الأغلبية البرلمانية في مجلس شباط-فبراير 2012 المبطل التي تضم عدداً من الإسلاميين وممثلي القبائل، إضافة إلى عدد من القوى السياسية الممثلة للتيار الليبرالي ومن أبرزهم المنبر الديمقراطي الكويتي، لنفس سبب المقاطعة في الانتخابات الماضية.