ذكرت مصادر مطلعة أمس أن شركة أرامكو السعودية تعتزم إقامة منشأة جديدة للغاز في حقل الفضلي النفطي بطاقة معالجة تبلغ مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز عالي الكبريت. وصعدت «أرامكو» تنقيبها عن الغاز لزيادة إنتاجها لمواجهة تنامي الطلب المحلي على الوقود. واستكملت الشركة في عام 2012 مشروع كران للغاز وهو أول حقل غاز تطوره السعودية ولا يكون مرتبطا بحقل نفط. وستقوم المنشأة الجديدة بمعالجة الغاز المستخرج من حقلين هما الخرسانية والحصبة. ولدى السعودية بالفعل منشآت معالجة للنفط والغاز في الخرسانية، والحصبة أحد حقلين بحريين غير مرتبطين بحقول نفط سيغذيان مشروع واسط الذي يجري تطويره حاليا. وقالت المصادر إن منشأة الفضلي المقرر أن تبدأ العمل في عام 2018 ستورد 520 مليون قدم مربعة من الغاز للأسواق. ودعت «أرامكو» بالفعل الشركات لتقديم عروض للحصول على عقود للتصميم والإدارة لمشروع الفضلي. ويحتوي الغاز حقل الحصبة على نسبة عالية من كبريتيد الهيدروجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون. والغاز عالي الكبريت الذي يطلق عليه كذلك الغاز المر أصعب في المعالجة من أنواع الغاز الأخرى. وقالت «أرامكو» في تقريرها السنوي عن عام 2012 الصادر حديثا: إن تنقيبها عن مصادر الغاز غير التقليدية مستمر وأشارت إلى ثلاث مناطق هي شمال غرب المملكة والجزء الجنوبي من الغوار أكبر حقل بري في العالم وفي الربع الخالي. وقال سداد الحسيني المسؤول التنفيذي البارز السابق في «أرامكو» والرئيس الحالي لشركة الحسيني للطاقة وهي شركة استشارات مستقلة: إن إقامة منشأة معالجة برية جديدة للغاز المر في منطقة الفضلي والخرسانية يفتح فرصا جديدة للاستفادة من احتياطيات ضخمة غير مستغلة من الغاز المر الموجود في مستويات عميقة في الخرسانية.