تبنى تنظيم القاعدة بجناحه المحلي في العراق عملية الهجوم على سجني التاجي وأبو غريب في بغداد، وتهريب المئات من المعتقلين فيه وقال ما يعرف ب»الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام»، في بيان صدر عنها أمس إلى إنها اختتمت ما أسمته بغزوة «هدم الأسوار» التي بدأتها قبل عام بالهجوم على سجن بغداد المركزي (أبي غريب) وسجن الحوت (التاجي) وأطلقت على هذه العملية اسم «قهر الطّواغيت» وادعى البيان أنه تم «تحرير» المئات من المعتقلين بينهم أكثر من 500 مجاهد من الخيرة من جهتها أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن «خلية الأزمة» التي شكلت للوقوف على حادثتي سجني أبو غريب والتاجي أظهرت وجود «تواطؤ» من قبل بعض الحراس مع «الإرهابيين» في السجنين الواقعين في العاصمة بغداد وقالت وزارة الداخلية في بيان صدر عنها أمس إنه بناء على التقرير الذي أصدرته الخلية التي عقدت اجتماعها برئاسة القائد العام للقوات المسلحة في مبنى رئاسة الوزراء عن تعرض السجنين إلى هجومين إرهابيين مبنيين على تخطيط مسبق، تخللهما قصف بعشرات قذائف الهاون، استهدفا بنايتي السجنين والدفع بعناصر انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة تخللها محاولة اقتحام بسيارات مفخخة استهدفت إحداها البوابة الرئيسة لسجن أبو غريب، وأخرى استهدفت البوابة الثانية، كما استهدفت سيارتين مفخختين سجن التاجي ببغداد لم تسفرا عن شيء وجاءت هذه الهجمات تمهيدا لاقتحام السجنين المذكورين، «وأسفرت هذه الحادثة، بحسب تقرير الخلية، عن «هروب عدد من النزلاء في سجن أبو غريب ولا يزال البحث جاريا عنهم. من جهتها أعلنت وزارة العدل العراقية عن أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب، مساء الأحد، بلغت 68 قتيلا وجريحا. مشيرة إلى تشكيل لجان تحقيقه بالهجمات وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء وقال مدير دائرة الإصلاح المركزي اللواء حامد الموسوي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة العدل وحضرته (الجزيرة)، إن «الهجوم على سجني التاجي وأبو غريب لمحاولة اقتحامه بدأت وفي آن واحد بسقوط أكثر من 100 قذيفة هاون أعقبها هجوم بقاذفات الأربي جي والأسلحة المتوسطة والخفيفة وكذلك بتسعة انتحاريين وثلاث سيارات مفخخة».