قال وزير الداخلية البلغاري تسفتلين يوفتشيف أمس الخميس إن بلاده لا يساورها شك في تورط حزب الله اللبناني في تفجير حافلة، أسفر عن مقتل خمسة سائحين وسائق بلغاري في مدينة بورجاس قبل عام. وقال يوفتشيف للصحفيين قبل مراسم إحياء الذكرى الأولى للهجوم وافتتاح نصب لضحاياه في مطار بورجاس: هناك أدلة دامغة تؤكد تورط الحزب في تفجير بورجاس. هذا، وقد كان الدليل على ضلوع حزب الله في التفجير سبباً رئيسياً في سعي بريطانيا لإدراج الجناح العسكري للجماعة على قائمة الاتحاد الأوروبي السوداء، في خطوة لم تلقَ تأييداً بعد من بعض الحكومات. واعترضت عواصم أوروبية عدة على الأمر، وقالت إن مثل هذه الخطوة قد تقوض الاستقرار في لبنان؛ إذ يشارك حزب الله في الحكومة، وتساءلت عما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لربط الجماعة بالهجوم. وقال يوفتشيف إن بلغاريا تلقت المزيد من المعلومات من أجهزة أجنبية تشير إلى ضلوع حزب الله، وذلك منذ أن تولت الحكومة الاشتراكية الجديدة السلطة في بلغاريا في نهاية مايو. وأضاف بأن بلغاريا ستحتاج إلى مزيد من الوقت لإنهاء تحقيقها وإحالة القضية للمحكمة. ولا يزال يتعين على صوفيا التعرُّف على هوية منفّذ التفجير وتعقب شريكين له، تقول السلطات إنهما من أصل لبناني، وكانا يحملان جوازَي سفر كندياً وأسترالياً، وعلى صلة بحزب الله.