دعا ناشطون بورميون أمس الثلاثاء الرئيس ثان سين إلى تحويل أقواله إلى أفعال غداة وعده بالإفراج عن كل السجناء السياسيين بحلول نهاية السنة. وقد أعلن الرئيس البورمي الاثنين خلال زيارة إلى لندن أن جميع السجناء السياسيين في بلاده سيتم الإفراج عنهم قبل نهاية العام، مضيفًا أنَّه في الأسابيع المقبلة قد يتم التَّوصُّل إلى وقف لإطلاق النَّار بين القوات الحكوميَّة ومختلف المجموعات الاتنية المتمردة. وأضاف أن بورما لا ترمي إلا إلى الانتقال من نصف قرن من الحكم العسكري والاستبدادي إلى الديموقراطية. ومنذ حل المجلس العسكري الحاكم في مارس 2011 أفرج الجنرال السابق الذي أدخل إصلاحات سياسيَّة واقتصاديَّة كبرى في البلاد على دفعات عن مئات المعارضين المسجونين بسبب نشاطهم السياسي. لكنَّه متهم أيضًا من قبل المدافعين عن حقوق الإِنسان باستخدام هذا العفو لكسب تأييد العواصم الأجنبية في فترة استحقاقات دبلوماسية مهمة. ويقول هتو كو هسا ساي ممثل جمعية الكارين في بريطانيا: نحن قلقون بِشَكلٍّ خاص إزاء ما حصل في ولاية راخين وموضوع المسلمين الروهينجا. وفي العام 2012 أوقعت هجمات للبوذيين ضد أقلية الروهينجيا المسلمة إلى مقتل أكثر من 200 وتسببت بنزوح 140 ألف من المسلمين. وامتدت أعمال العنف المناهضة للمسلمين بعد ذلك إلى مناطق أخرى في البلاد حيث قتل 40 شخصًا مما أظهر النزعة لمعاداة الإسلام في بلد يعد غالبيته بوذية. ووعد ثان سين بعدم التسامح مع هؤلاء الذين يؤججون الأحقاد الاتنية.