جئتُ إليك... من غبار الجلجلة... من غياهبِ العربِ... ألقي على راحتيك هوايَ... * * * تعالي نغني... نراقصُ أحلامنا... ونعزفُ ألحان الوتر... * * * لعل الله يعيدُ إلينا... بهاء الجلاء... ويغسلُ وجهكِ... نورُ الجلالِ... ويحمي قدسكِ... ربُ السماءِ... * * * هذا الصباحُ... تنفستُ الهواء ملوثاً... تناولتُ الخبز أسودا... مخبوزاً على نارِ الحريق... مغموساً بوحلِ المعمعة... * * * جلست على قارعة الطريقِ... أتلو وصايا الشهيدة... آيات... أنتظرُ حسم الغزواتِ... الراشداتِ... المحجبات الماجدات... خلف أسوار الطوائف... المارقاتِ... انتظر انتصارات الرفاق... على الرفاق... أعدُّ أيام الجلجلة... أحصي ذرات غبار... الزوبعة... * * * طال انتظارك... رغم بعد السفر... أمنْ ساعةٍ أسرعُ... من ساعةِ الانتظارِ...؟! تدق أبواب قدسِ الزمان... وطهرِ المكان... تشفي فؤادي... قبل أن يزحفَ... إليَّ الهرم... قبل أن يرحلَ... مني الزمن...!!! * * * لا أبالي... إن تقدم الأمريكان بحلٍ... أو بغير حلْ... إن صادروا المسجد... أو الكنيسة... أو استوطنوا سطح الشمس... أو سطح القمر... فأنا للشمس عدو... وللقمر خصم... منذ بدأ يثار... غبارُ الجلجلة... * * * يا ظبية ترضع وليدها... لبن الحياة... على أياديك تطبع القُبل... من عيونك يرسم الأمل... في حبك تبذل المهج...!!! * * * يا زيتونة... تغتسل بأشعة الشمس... ترسل أغصانها للريح... حرة... تحرس الماضي البعيد... تحاصرُ الحاضر العنيد... ترسل زيتها نوراً... يضيء درب القادمين... إلى الصلاة...! * * * منك البداية... منك العروج إلى السماء... فيك الحشرُ والنشرُ... فيك يغرس التوحيد... والإيمان والأمر... يا قدس... يا رمز من مروا إلى العلياء..!!! أنتِ الباقيةُ... إن هُم رحلوا... * * * خضعتُ لسلطان حُبكِ... ووصال رحمكِ... يا قدس... يا مدينتي... سيدة المدن... على مر الزمان... وخير المكان... * * * لا تحزني... لا تقلقي... إن وصلتك أنبائي... فقد أعلنا الجهاد... على العباد... لا يهمنا شأن البلاد... سنذكركِ كلما نسينا... أو سقطنا... أو غرقنا... أو فتنا... في جهاد الفتنة... * * * يا زيتونة تغتسل بقطر الندى... أنت الهوى... وأنت الفؤاد وما هوى...!!! E-mail:[email protected] عضو المجلس الوطني الفلسطيني - الرياض