الحماة أم العمة هي أم الزوج بالنسبة للزوجة، أو أم الزوجة بالنسبة للزوج، الحماة شعلة من الحنان والرقّة والتعامل الإنساني الرفيع، الحماة هي سيدة متزنة تريد الحياة الزوجية السعيدة لولدها أو ابنتها .. هل هذا ينطبق على جميع الحموات؟ أم هناك تفاوت بين الحموات؟ بالتأكيد هناك تفاوت وتفاوت شديد، هذا التفاوت يميل إلى كفة التدخل غير المبرر في حياة الزوج أو الزوجة. لماذا هذا التدخل ما هي أسباب الصورة غير المقبولة للحماة؟ لماذا تتدخل الحماة؟ هل هي الغيرة أم حب التسلُّط أم عدم القناعة أم فرض الرأي أم ماذا؟ هناك من يقول يصدر عن حماتي أشياء ما تضايقني خاصة كلما حاولت أن أحسن لها بالمعاملة، أريد أن أعرف مدى حدود التعامل وهل هناك حدود أم هي حدود مفتوحة. وهناك من يقول حماتي تجرحني في كل مناسبة وغير مناسبة، إنها ترفع ضغطي مع إني في منتهى الاحترام والتقدير لها. هل فعلاً شوّهت الأمثال الشعبية والمسلسلات التلفزيونية صورة الحماة وظلمتها أم هي كذلك. هل فعلاً هناك شباب يرفضون الزوج مع وجود الحماة. هل صورة الحماة كما نسمع أم هناك حموات عسل همّهن الحياة الزوجية السعيدة لفلذات أكبادهن؟ أكيد هناك أمثله من حَولكْ وحولكِ، وعلى الزوجة أن تعرف كيف تتعامل معها وتتصرف معها بأسلوب ذكي فإنها ستكسب حبها واحترامها وهذا واقع. في رأيي الحماة أو العمة أُم ثانيه لزوجة الابن لمَ لا وهي تبحث عن سعادة ابنها وتعشق المعاملة الحسنة من زوجة ابنها وهذا ما حثّنا عليه ديننا الإسلامي قال تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. همسة في إذن الزوجة: تجنّبي الشكوى لزوجك عن أمه، عامليها بلطف وحنان وإنسانيه ولا تبخلي عليها اسألي عنها واذكريها بخير ولا تبحثي عن زلاّتها. وفي الختام الحماة أو العمة وهناك من يسميها الخالة إنّ الصورة المرسومة في أذهان البعض إنها صورة مشوشة تحتاج إلى تنقيه لتعود الصورة إلى حقيقتها صورة مُشعه نقية .. هذه هي الحماة والكثير يغلط في حقها ويصوِّرها صورة غير واضحة، وهذا خطأ تثبته الأيام حين يَعرِف أو تَعرِف مبادئ التعامل مع الحماة.