(إذا كان الحق معلقاً، فذلك لا يعني أنه ميت) - حكمة عالمية - على الرغم من وجود نحو 300 ألف طالب من خارج الاتحاد الأوروبي في جامعات المملكة المتحدة، وهو ما يدر دخلاً سنوياً للاقتصاد الإنجليزي يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني، فإنه قد أوقفت التراخيص الخاصة برعاية الطلاب الأجانب الممنوحة ل3 جامعات و500 كلية أخرى بسبب خروقات في قوانين الهجرة. وقد تم في العام الماضي إدانة جامعة لندن متروبوليتان في التأكد من عدم تحول طلابها الأجانب إلى مهاجرين غير شرعيين. وجاءت هذه المزاعم بعد فحص عينة عشوائية من ملفات الطلبة الأجانب في الجامعة، والتي تبيَّن منها أن أكثر من ربع الطلبة لا يمتلكون حتى تصريحاً بالإقامة في البلاد حسب ما نشرته الشرق الأوسط في عددها الصادر في 6 سبتمبر 2012م. هذه المقدمة لأقول إن الجامعات يمكن أن ترتكب أخطاء بحق الطلاب الأجانب فلا تهتم لالتزامهم بالقوانين أو ترسل تقارير إلى «الهوم أوفيس» بأن طالباً أو آخر لم يلتزم بالدراسة وبالتالي يتخذ «الهوم أوفيس» قراره بإيقاف الفيزا وإعطاء مهلة للطالب في الاعتراض ومن ثم لا يسمح له بالإقامة في بريطانيا. فإذا كنت طالباً سعودياً تدرس في بريطانيا وتفاجأت بقرار من الجامعة أو بخطاب من «الهوم أوفيس» بالمغادرة فمن الأفضل لك ألا تتصل بالملحقية التي لا أظن أن في قسم الشؤون القانونية من سينفعك أو ينقذك بتعديل قرار المغادرة، بل عليك بتعيين محام خاص أو التقدّم بشكوى إلى منظمة خاصة بشكاوى الطلاب تُدعى» The Office of the Independent Adjudicator» أنت في مثل هذه الحالة كطالب تحتاج إلى من لا يقدّس «الهوم أوفيس» وقوانينه، بل من يعرف تماماً قانون الهجرة وحريص على مصلحتك لينتزع لك حقك. أما قسم الشؤون القانونية في ملحقيتنا فأرجو أن يجدوا جواباً لسؤال مهم وهو ما دورهم تجاه المشاكل التي يواجهها الطلاب السعوديون مع قوانين الهجرة، نحن الطلاب نعرف لكنهم في القسم فيما يبدو لا يعرفون!! [email protected]