هذه السنة، يحلّ شهر الخير والبركة، شهر رمضان المبارك مزامنة بحلول أوائل الصيف وشهر السرطان الذي يتميز بطقس شديد الحرارة وسط النهار، ومن المحتمل أن تصل درجة الحرارة العظمى 50 درجة مئوية في الظل، وعلى ارتفاع مترين من سطح الأرض ولمدة أقل من ساعة خلال فترة الظهيرة ما بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والساعة الثانية بعد الظهر خصوصاً أوائل الشهر، وكذلك خلال العشر الأواخر من الشهر على منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وشمال وجنوب المنطقة الشرقية، في حين تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين 43 إلى 45 درجة مئوية خلال باقي أيام الشهر. وبحسب تقرير الحالة المناخية والبيئية لشهر رمضان المبارك لعام 1434ه (2013م) على كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبعض مدن المملكة، الذي أصدره المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر والتوقعات الفصلية التابع للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فإن مخرجات النماذج العددية للتوقعات الجوية والبيانات الإحصائية والسجلات المناخية أعطت دلائل على أن درجات الحرارة المتوقعة خلال شهر رمضان المبارك 1434ه سوف تكون أعلى من المعدل على معظم مناطق المملكة. من جهته بيّن مدير عام المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر والتوقعات الفصلية عبدالرحمن بن إسماعيل مشتاق أن درجات الحرارة هذه هي التي تقيسها وتسجلها الرئاسة وتعتمدها في السجلات والتقارير المناخية، ويتم إدخالها ومعالجتها وتحليلها في النماذج العددية العالمية، ويتم اعتماد مخرجات تلك النماذج من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لجميع دول العالم، وهي عبارة عن درجة حرارة الهواء في الظل على ارتفاع مترين من سطح الأرض وبعيدة عن أي مؤثرات خاصة أشعة الشمس التي تصل سطح الأرض على هيئة موجات من الأشعة القصيرة (Short Wave Radiation) وبعد انعكاسها بموجات الأشعة الطويلة تؤدي إلى ارتفاع في درجات حرارة الكتل الهوائية (Long Wave Radiation) وتتسبب في تسخين الهواء القريب من سطح الأرض. ولذلك فإن درجة حرارة الهواء في الظل تختلف عن درجة حرارة الهواء تحت أشعة الشمس المباشرة التي تتأثر بالبيئة المحيطة بأجهزة القياس مثل المباني والإسفلت ونوعية الهواء وحالة الرياح السطحية وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى الارتفاع في درجات الحرارة خلال النهار، إذ يتراوح الفرق ما بين 3 إلى 7 درجات مئوية.