قالت مجموعة mbc إنّ الحلقة الختامية للموسم الثاني من «Arab Idol»، الذي فاز بها الفلسطيني محمد عساف قد تابعها عشرات الملايين في العالم العربي وخارجه، ورافقها شبه «منع تجوّل» سلمي وفني في عدد من المدن والعواصم العربية، وتلتها مظاهر عارمة من الابتهاج والفرح في أنحاء واسعة من الشارع العربي، وأحيا السهرة الختامية اللبناني عاصي الحلاني وتخلّلتها لوحات غنائية ومسرحية آسرة، بعضها مستوحى من مسرحية «البؤساء»، رائعة الكاتب الفرنسي فيكتور هوجو. وبذلك، تكون صفحة الموسم الثاني من «Arab Idol» قد طويت، بعد نجاحه في إبراز خامات صوتية استثنائية، وتحقيقه نسب مشاهَدة عالية وحضور لافت، وحصده شعبية واسعة، إضافةً إلى تسجيله تفاعلاً غير مسبوق على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات، بموازاة جذبه لاهتمام الإعلام العالمي والعربي، الذي سلّط الضوء على «ظاهرة Arab Idol» ومدى نجاحها في جمع العالم العربي من المحيط إلى الخليج. واحتفل الفلسطينيون في أجواء من البهجة الغامرة بفوز نجمهم الشاب محمد عساف مساء السبت، بلقب الموسم الثاني من برنامج المسابقات الغنائي الشهير «Arab Idol»، واحتشد عشرات الآلاف في أجواء غير مسبوقة في الساحات العامة في مدينة غزة وفي مدينة رام الله ومدن أخرى في الضفة الغربية، ابتهاجاً باللقب الأول فلسطينياً الذي حققه عساف. ورفع المحتفلون صور عساف والكوفية الفلسطينية، وتغنّوا باسم عساف على وقع دوي الألعاب النارية، وسط تغطية مكثفة من وسائل الإعلام الفلسطينية وتلفزيون «فلسطين» الرسمي. وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان بثّته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الفلسطينيين ب»الفوز الساحق» الذي حققه عساف، معتبراً إيّاه أنه «انتصار لشعبنا على طريق تحقيق حلمه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف «. وأعلن عباس عن منح عساف لقب سفير للنوايا الحسنة تقديراً لفنه مع صلاحيات دبلوماسية كاملة، وينحدر عساف (23 عاماً) من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وحاز على شعبية محلية وعربية جارفة بفعل وسامته وأدائه الغنائي الرائع.وكان عساف بدأ مسيرة الغناء في سن 11 عاماً عندما قدمه الفنان الفلسطيني جمال النجار معه في أغنية (شدي حيلك) في العام 2011 بعد شهور من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وأجمع إعلاميون وفنانون فلسطينيون على أنّ عساف «شكّل ظاهرة فنية تمكنت من تسليط الأضواء على التراث والفن الفلسطيني وشكّل نقلة نوعية في سماء الغناء العربي». وطغى الحديث عن عساف وتألقه اللافت على انشغالات الفلسطينيين خلال أسابيع مشاركته في «Arab Idol» بديلاً عن أوضاعهم المتردية سياسياً واقتصادياً.