في تزاحم الأحداث وتسارع الأمور والأخبار ثمة من هم بين السطور كالهمس الخفي لا تعلم من هم وأين هم. لكن تبصر وتدرك ما يريدون. همساتهم تغريدات واقعها على الجرح ومردودها كبير (ومغرٍ). لا تعلم مع من هم وإلى أين يمضون. قد تكون (نوايا ودوافع) المسوقين لهم سليمة 100% لكن ثمة أمر هم لا يدركونه إنه نقطة النهاية لما ينادون به. هذا وصف لما اجده ويجده غيري ونحن نتابع أحداث أهلنا وإخواننا بسوريا تحط برحاب جوالك تغريدة منادٍ ينادي بالدعم المادي لتجهيز مقاتل ويضع لك حسبة وتكلفة مالية دقيقة كما يصفها وكما لو كان خبير تسلح وعتاد سابق. وهذا يغرد مناديا بالدعم المادي لشراء ذخيرة وسلاح ولا ينقصه هو الآخر التكلفة المادية يرفقها محددا نوع السلاح. بل العجيب ان بعضهم يحول التكلفة الى اسهم تشترك فيه الاسرة والعائلة. تهز جوالك وتتابع الكم الوفير من النداءات التي تتناقله الركبان وتتنوع بصياغته وأسلوبه لكن المضمون واحد مستغربا هل نحن بمزاد تسلح مفتوح أم هي دعايات لمعرض متخصص ومعني بوزراء الدفاع وقادة الجيوش؟ هل رقم جوالي أو حسابي الخاص متطابق ومشابه لأحد وزراء الدفاع أو الجيش ! لا أعلم لماذا لدي تصور وتخوف بأن نهاية تلك التوسلات المالية نهاية غير محمودة وللأسف ينساق خلفها الكثير. يبدو لي الأمر كما لوكانت تجارة ربحية تذاع بنغمة العاطفة وتلف بشعار الطائفية.. مستثمروها والمستفيدون منها كثر والدوافع أوضح من أن نوضحها. ومسوقوها (طيبون) خذلتهم قلة بصيرتهم وطيبتهم كما لو كان الموجه لهم صلاح الدين أو خالد بن الوليد. اكتب لعل قومي يتثبتون إلى أن يقيض الله لنا ولهم دربا مبصرا ومعلنا ندعم به الجهاد المادي والمعنوي لإخواننا بسوريا. لست اكسر مجاديف همة أحد يتعطش للدعم المادي بل والله يشهد أني أتوق اكثر من أي شخص لهذا. لكن هي الحياة علمتنا بمواقف كثيرة أن ثمة من هم بين الأحداث لا نراهم لكن علينا أن نحذر منهم. أتمنى أن يظهر لنا وبشكل جلي ومعلن من يقول أنا لها ويعلن عن استراتيجية عمله وكيفية استقبال الدعم وفق الضوابط الشرعية والحكومية وكيفية تفعيله، ومن هم الجهة المستفيدة منه، ويضع كثيراً من النقاط لكي تتضح الأمور لنا، حينها يبشر هو ومن هم على شاكلته برجع الصدى القوي والله المستعان. داعيا الله سبحانه وتعالى الفرج والنصر للإسلام والمسلمين فوق كل أرض وتحت كل سماء، وأن يفرج همهم ويكشف غمهم ويلطف بنا وبهم يا رحمن يا رحيم.