اعتمدت الهيئة الدوليَّة لاعتماد مرافق التأهيل (كارف) مستشفى التأهيل الطّبي في مدينة الملك فهد الطّبية، للمرة الثانية على التوالي على إعادة اعتراف لبرامج تأهيل المرضى المنومين. وقال الدكتور محمود اليماني المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطّبية: إن تحقيق الاعتماد للمرة الثانية يمثِّل إنجازًا لمدينة الملك فهد الطّبية ومؤشرًا على مدى التزامها بتطبيق المعايير العالميَّة في تقديم الخدمات الطّبية للمرضى في مجال التأهيل. وأوضح أن الحصول على إعادة الاعتراف من قبل (كارف) وهي الهيئة الدوليَّة المستقلة التي تُطبِّق المعايير قام بتطويرها مجموعة من الخبراء في التأهيل تركز على تطوير الجودة في الخدمات، سيسهم بإذن الله في الرفع من كفاءة الخدمات الطّبية المقدمة للمرضى من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، كما أن ذلك يأتي في سياق تطلُّعات منسوبي مدينة الملك فهد الطّبية بأن تصبح من المستشفيات المرجعية للمعايير العالميَّة في عدد من التخصصات». وبيَّن اليماني أن كل ما تحقَّق من إنجازات وتطوّر في مدينة الملك فهد الطّبية كان بدعم من القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى أن متابعة وحرص معالي وزير الصحة ومساعدته في تذليل كافة العقبات مما انعكس على الأداء وساهم في الإنجازات المتتالية التي حققتها المدينة. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو عباة المدير الطّبي لمستشفى التأهيل، أن اعتماد (كارف) على إعادة الاعتراف لمستشفى التأهيل أتى من خلال عدَّة برامج في مجال التأهيل، منها: برنامج تأهيل الأطفال، برنامج تأهيل المبتورين، وبرنامج تأهيل مصابي السكتة الدماغية، بالإضافة إلى برنامج تأهيل المرضى المنومين. وبيَّن أبوعباة أن معايير الاعتماد الدَّوْلي «كارف» تركز على مجالين أساسيين: المعايير الخاصَّة باحتياجات المستفيدين (المرضى) والمعايير الخاصَّة باحتياجات المؤسسة الصحيَّة (المستشفى)، مشيرًا إلى أن احتياجات المرضى تتَضمَّن معايير جودة للبرامج التأهيلية المقدمة لهم سواء في العيادات الخارجيَّة أو المنومين، بالإضافة إلى معايير جودة آلية تقديم هذه الخدمات، كما تَضمَّن مجال احتياجات المؤسسة الصحيَّة معايير لها علاقة بالإدارة من تخطيط وتنفيذ الخطط، إدارة المخاطر، الإدارة الماليَّة والقانونية وإدارة الموارد البشرية، إجراءات السَّلامة ومكافحة العدوى، حقوق المرضى وسهولة الوصول للخدمة. وزاد: «شهادة إعادة الاعتراف من قبل كارف هي نتيجة لتقييم خبراء في مجال التأهيل لهم خبرة طويلة وتأكيد لجودة ورقي الخدمات المقدمة في مستشفى التأهيل للبرامج التي تَمَّ اعتمادها لاسيما أن مخرجات هذه البرامج توازي مثيلاتها العالميَّة، وهذا بدوره يطمئن المرضى بأن ما يقدم في تلك البرامج المحليَّة هو أفضل من البرامج في كافة المراكز العالميَّة لأننا نقوم بالأخذ بعين الاعتبار الجانب النفسي ودمج المرضى في مجتمعهم الحقيقي مباشرة». يذكر أن مستشفى التأهيل الطّبي أحد المستشفيات الرئيسة التي تضمها مدينة الملك فهد الطّبية، وقد تَمَّ افتتاح المستشفى برعاية كريمة من معالي وزير الصحة عام 2005م ويُعدُّ مستشفى التأهيل الطّبي أول مستشفى تابع لوزارة الصحة يقدم خدمات تأهيلية شاملة لحديثي الإصابة والمرضى. وتصل سعة مستشفى التأهيل إلى 140 سريرًا مخصصة لبرامج تأهيل كل من إصابات الحبل الشوكي، مرضى أصابات الرأس، مرضى السكتة الدماغية، الشلل الدماغي، مبتوري الأطراف، مرضى الأورام والقلب والأوعية الدموية، مرضى إصابات الجهاز الحركي وحالات الإعاقة الأخرى. وتقدم الخدمات عن طريق العيادات الخارجيَّة أو التنويم أو برنامج الرِّعاية اليومي. وتأسست الهيئة الدوليَّة لاعتماد مرافق التأهيل عام 1966م وتهدف إلى تطوير جودة وقيمة الخدمة التأهيلية المقدمة وتحقيق الهدف منها بالشكل الأمثل من خلال عملية اعتماد استشارية تقوم على فكرة إثراء حياة المستفيدين من الخدمة. وتتمُّثل رؤية هذه المنظمة في تحسين جودة حياة المستفيدين من الخدمات التأهيلية من خلال المنظمات والبرامج والخدمات المعتمدة من خلالها. وهي منظمة غير ربحية وتَمَّ اعتماد أكثر 48ألف برنامج في أكثر من 19ألف موقع على المستوى العالمي. وعدد المستفيدين من البرامج المعتمدة أكثر 8.3 مليون مريض سنويًا.