وجهت الأممالمتحدة أمس الجمعة نداء لجمع 5.2 مليار دولار، في رقم قياسي تاريخي لمساعدة أكثر من عشرة ملايين سوري، أي قرابة نصف عدد سكان سوريا، تضرروا جراء النزاع في بلادهم. وهو أكبر نداء لجمع التبرعات توجهه الأممالمتحدة على الإطلاق (من دون احتساب مرحلة إعادة الأعمار) بفارق كبير أمام العراق والسودان وأفغانستان وباكستان وحتى الزلزال المدمر في هايتي في 2010 والتسونامي الذي ضرب المحيط الهندي في 2004، والأموال المطلوبة تعادل احتياجات حوالي 100 منظمة إنسانية. والأممالمتحدة التي طلبت في ديسمبر 1.5 مليار دولار لسوريا، لا تملك في الوقت الحاضر سوى مليار واحد ومن أصل ال 5.2 مليار دولار المطلوبة لتغطية مجمل العام، ستذهب حوالي 3.81 مليار دولار لمساعدة نحو 3.45 ملايين لاجىء، وستسمح 1.4 مليار دولار للأمم المتحدة بمساعدة حتى 6.8 ملايين سوري بقوا في بلادهم (بينهم 4.25 مليون نازح). وفي الوقت الحالي، فإن حوالي 4 ملايين شخص بحاجة الى مساعدة إنسانية في سوريا. وتعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي 1.6 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول الخمس المجاورة في المنطقة. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يرتفع عدد اللاجئين الى 3.45 مليون في نهاية 2013. وقال مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمير عبدالله: «إن الأرقام المقدمة في هذه الخطة مذهلة، إنها مأساة لسوريا».