قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة جائزة السيد أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية للأستاذ الدكتور/ عبدالله بن عقيل عنقاوي الفائز بالجائزة في دورتها الخامسة منتصف هذا الأسبوع وذلك لقاء جهوده البارزة في خدمة البحث التاريخي وعمله الأكاديمي في حقل الدراسات على مدى العقود الأربعة الماضية حيث يزخر رصيد الفائز عنقاوي بأعمال مهمة منها ، «كسوة الكعبة في العصر المملوكي ، أروبيون في الحرمين ، تاريخ جدة « حيث هنأ سموه الفائز وتمنى له التوفيق . جاء ذلك خلال الاحتقالية المميزة التي أقامتها الأمانة العامة للجائزة في دورتها الخامسة وذلك في فندق «ميريديان المدينة» والذي تزامن مع فعاليات «المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية» وبحضور نخبة من رجال الفكر والأدب والمهتمين بالبحوث التاريخية والنشاط الثقافي . وقد استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الأستاذ / إياد أمين مدني - أمين عام الجائزة - كلمة أضاءت على بعض النواحي الشخصية لحياة المؤرخ «أمين مدني» . بعد ذلك، ألقى الأستاذ الدكتور / سعد بن عبدالعزيز الراشد كلمة ضافية عن الجوانب العلمية لإنتاج «أمين مدني» وطبيعة مؤلفاته ، وأثره ، وريادته في البحث التاريخي في الجزيرة العربية . كما ألقى الدكتور العنقاوي كلمة عبر فيها عن اعتزازه بثقة اللجنة العلمية باختياره فائزاً ب»جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية « في عامها الخامس . كما أكد العنقاوي في كلمته على أهمية البحث التاريخي وأهمية العناية بأقسام التاريخ في الجامعات ودعمها . أما الدكتور عبد الرحمن الأنصاري رئيس اللجنة العلمية للجائزة فقد تحدث عن تشرفه بالثقة للتحكيم على «جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية» في دورتها الخامسة والاحتفال بباحث جليل، وقال: «اليوم نكرم الدكتور عبد الله عنقاوي، وهو كاتب بذل جهدا على مدى أعوام ليست بالقريبة، وتراكمت خبراته لتخرج بحوثا أصيلة تتحدث عن واقع الجزيرة وأحداث مرت بها، وتأتي الجائزة هذا العام مغايرة عما سبقها من مواضيع، ولكن رأت اللجنة تكريم هذا الرجل صاحب الأعمال الجليلة». وخلال عدد من الأعوام ، كرمت الجائزة العديد من الباحثين والمهتمين في هذا الشأن ، وظلت تحظى برعاية أمير المدينةالمنورة في طيبة الطيبة، وذلك للتأكيد على أهميتها، وهي مازالت حريصة على تحفيز وتشجيع تدوين البحث العلمي بين الباحثين والعلماء، وتكريم المثابرين والإشادة بالمتميزين ليكونوا قدوة ومثلا يحتذى للجيل الصاعد من الشباب من أبناء هذا البلد ليعيدوا لهذه الأمة مجدها وتراثها بالكشف والتنقيب والفحص والنقد. الجدير بالذكر أن المؤرخ «أمين مدني « رحمه الله ، والذي أنشئت الجائزة باسمه، يعد من رواد البحث التاريخي في السعودية، وواحد من جيل الرواد وله خمسة كتب مطبوعة، وعدد كبير من البحوث والمقالات التي تتمحور حول تاريخ الجزيرة العربية، وخاصة في عهودها بالغة القدم.