سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعليقاً على تأييد الشيخ القرضاوي لعلماء المملكة تجاه حزب الله مشايخ وعلماء: المملكة تناصر قضايا المسلمين من منطلقات العقيدة الإسلامية دون حسابات سياسية ضيقة
- وهيب الوهيبي - علي بلال: بارك عدد من المشايخ والأكاديميين خطوة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بموقف علماء المملكة تجاه حقيقة حزب الله، واشاروا إلى ان تصريحات القرضاوي الذي أكد فيها (أنه أقل نضجا من علماء المملكة الذين يدركون حقيقة حزب الله) تحمل اشارة إلى مواقف علماء المملكة تجاه الأحداث والقضايا السياسية في المنطقة، لافتين أن تراجع الشيخ القرضاوي إلى جادة الحق والصوات خطوة موفقه تسجل له. بداية أكد سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كانت وما زالت - ثبتها الله - مناصرة لقضايا المسلمين، وللقضايا العادلة في كل مكان، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة، ولكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل وتنهى عن الجور والظلم. جاء ذلك في كلمة لسماحته تعليقاً على ما صرح به فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى ب ( حزب الله ) متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق. وفيما يلي نص الكلمة فقد اطلعنا على ما صرح به فضيلة أخينا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي - حفظه الله - بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى ب( حزب الله ) متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق. وكان من ضمن تصريحه - حفظه الله - تأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة، الذي كان واضحاً من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه. وإننا بهذه المناسبة لنشكر لفضيلته هذا الموقف الذي ليس غريباً منه، إذ إنه يذكر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرشَد. كما أننا بهذه المناسبة لنشدّ على يد فضيلته داعين علماء العالم الإسلامي كافة إلى التآزر والتعاضد والتعاون في لحظة تاريخية حرجة للأمة الإسلامية تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها، ممتثلين قول الله تعالى ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ). إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كانت ولا زالت - ثبتها الله - مناصرة لقضايا المسلمين، وللقضايا العادلة في كل مكان، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة، ولكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل وتنهى عن الجور والظلم، فنسأل الله تعالى أن يرفع عن إخواننا في سوريا هذا الظلم والطغيان، وأن يولي عليهم خيارهم. كما أننا ندعو الجميع ساسة وعلماء إلى أن يتخذوا من هذا الحزب الطائفي المقيت ومن يقف وراءه خطوات فعلية تردعه عن هذا العدوان، فقد انكشف بما لا يدع مجالاً للشك أنه حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة. ويشير الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء أن تراجع الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن آرائه السابقة والتي خاصم فيها علماء المملكة العربية السعودية بشأن حزب الله هو تراجع إلى جادة الحق والصواب، فعلماء المملكة كانوا يقفون ضد توجهات حزب الله ويحذرون من التقارب معهم، مما كان له الأثر الكبير من تحذير الناس وراء الانسياق إلى دعايات حزب الله المضللة. ويلفت الدكتور آل الشيخ أن علماء المملكة الأفذاذ والراسخين في العلم امتازوا بوقوفهم على الحق والدعوة إليه بل ولم تكن كلمتهم تتغير بتغير الأحداث والأحوال، ولهذا كان موقفهم ضد حزب الله واحدا لم يتغير. ونوه الدكتور آل الشيخ في هذا الصدد بخطوة الشيخ يوسف القرضاوي في تراجعه عن موقفه السابق، وقال في هذا السياق إن طالب العلم فضلاً عن العالم إذا تبين له الموقف الشرعي الصحيح رجع إليه وصدع بالحق وهذه خطوة موفقة يشكر عليها الشيخ القرضاوي في اشادته بعلماء المملكة. إلى ذلك يعلق الدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة سابقاً أن العالم والداعية إذا تبين له الحق في الأمور الاجتهادية فإنه يعود إليه بشجاعة ويصدع بالقول الحق، وهذا ما سمعناه عن الشيخ يوسف القرضاوي والذي كانت له آراء مخالفة لعلماء المملكة فيما يتعلق بحزب الله، إلا أنه تراجع عن ذلك وقال: تبين لي أني خدعت وأني أقل نضجاً من علماء المملكة، الذين كانوا يدركون حقيقة هذا الحزب. وما فعله القرضاوي عين الحق والصواب وشهادة كبيرة تسجل له. وقال الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء الدكتور محمد النجيمي ل(الجزيرة) إن وصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله رئيس حزب الشيطان ونصر للطاغوت هذا صحيح، وبأنه حزب الشيطان، ونحن نسميه حزب الشيطان وحزب اللات والعزى، والمبنية على القول بنقص القرآن الكريم ولعن الصحابة الأربعة وإنكار سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتكفير المسلمين جميعا إلا من هو على مذهبهم واستباحة دماء الناس كما هو معروف في تاريخهم القرمطي القديم وفي تاريخهم الحديث الآن، فهو حزب شيطان وهو حزب طاغية لأنه يدعم رئيساً طاغية وهم طغاة مثله. وقال الدكتور النجيمي أما ما يتعلق بقول الشيخ يوسف القرضاوي أنه ينافح لسنوات عديدة عن حزب الله ثم أنه خدع وتبين أن علماء المملكة العربية السعودية أكثر نضجاً فإنه مع احترامي وتقديري لفضيلة الشيخ القرضاوي وهو يعرفني جيداً وأنا دائماً أقول إن مواقف علماء المملكة العربية السعودية تنبني على أسس دينية عقدية صرفة ولا تنبني على مواقف سياسية وعاطفية، مشيراً إلى أن بعض العلماء يبنون مواقفهم للأسف على مواقف عاطفية وسياسية لهذا سرعان ما ينخدعون ولو بنوا مواقفهم على أسس دينية ليست سياسية لما تغير الأمر ولما انخدعوا لكن كونهم يبنون هذه المواقف على أسس سياسية وعاطفية هذا هو السبب الذي أوقعهم في الخدعة وهو السبب الذي جعل علماء المملكة العربية السعودية لا ينخدعون لا بحزب الله ولا بغيره. واختتم الدكتور النجيمي تصريحه قائلاً: نثمن ما قاله فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي ونرجو من علماء المسلمين جميعاً أن يعوا أن الخلاف مع هؤلاء (حزب الله) ومن معه إنما هو خلاف ديني وعقدي في المقام الأول وليس خلافاً سياسياً. قال اللواء مهندس ناصر بن غازي العتيبي، عضو مجلس الشورى، إن ما قاله رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بأني أقل نضجاً من علماء المملكة هذا كلام واقعي؛ فعلماء المملكة العربية السعودية يستمدون علمهم من الكتاب والسنة ولا يصرحون بشيء ولا يدخلون في حاجة إلا بتشريع فقهي واضح للأمة، وسياستهم حكيمة وفتاواهم واقعية ومجتمعة وعلى رأي رجل واحد، وهم أصحاب التوحيد، ولذلك فالقرضاوي وغيره من المشايخ المفتين خارج المملكة قد يكون منهم بعض التجاوزات، وحزب الشيطان -وليس بحزب الله- هذا المغفل الذي غث الأمة حسن نصر الله في الواقع ما قاموا به من عمل منكر بقيامهم بحشد الجيوش وقواتهم على إخوانهم المسلمين أهل السنة والجماعة، وقتل الأبرياء وقتل النفس هذا شيء محزن للعالم كله، والعالم يتفرج على هؤلاء الأبرياء، وفي الواقع فإن الأمة لا تقبلها، والدول العربية مجتمعة قامت بشجب ما تدخل به حزب الله، ويجب اتخاذ الإجراء اللازم السريع في ردع هؤلاء المجرمين أحزاب الطاغون، وليس أحزاب الله، والواقع يجب اتحاد المسلمين والأمة الإسلامية، ويجب اتخاذ الإجراء الصارم ضد انتهاك حقوق الانسان وقتل الأبرياء في سوريا؛ هذه الدماء التي تسيل دون حق شرعي يجب أن تتحد الأمة وأن تلعب الدول العربية بالذات الدور المحوري القوي لانقاذ هذا الشعب.