طالب آلاف المتظاهرين مع دخول حركة الاحتجاج يومها السابع باستقالة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قبيل عودته للبلاد بعد اختتامه زيارة إلى المغرب العربي فيما وجه نائب رئيس الوزراء حسين جيليك مناصري حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان الى عدم التوجه للمطار لاستقبال رئيس الحكومة من أجل عدم تصعيد التوتر. وقال لمحطة تلفزيون محلية الاربعاء «رئيس الوزراء ليس بحاجة لدليل قوة». وكان اردوغان قلل من شأن التظاهرات قبيل مغادرته الاثنين للقيام بزيارة الى دول المغرب العربي معتبرا أنها ستتلاشى قبل عودته الى البلاد. لكن التظاهرات استمرت الاربعاء اليوم الذي شهد اول احتكاك بين مناصري الحزب الحاكم والمتظاهرين. وفي مدينة ريزي على البحر الاسود تعرضت مجموعة من 25 شابا نظمت تظاهرة ضد الحكومة لهجوم من قبل حشد من حوالى مئة شخص كما افاد تلفزيون سي ان ان-تورك امس الخميس. واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مناصري حزب العدالة والتنمية الذين حاصروا مبنى لجأ اليه المتظاهرون. وادخل بعض المحتجين لاحقا الى المستشفى لكن لم يعرف شيء عن حالتهم الصحية. فيما أفادت وسائل إعلامية تركية امس الخميس إنه تم الإفراج عن العشرات من مستخدمى موقع تويتر للتواصل الاجتماعي المتهمين بالتحريض على المظاهرات، وقد تم الإفراج عن 33 شخصا فى مدينة أزمير بعدما تم اعتقالهم للاشتباه فى استخدامهم لموقع تويتر لتنسيق المظاهرات والتحذير من تحركات الشرطة، وذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة القتلى جراء المظاهرات المناهضة للحكومة إلى أربعة أشخاص وبعد وفاة شرطي تركي الاربعاء متاثرا باصابته بعد سقوط جسر قيد الانشاء فيما كان يلاحق متظاهرين في اضنة بجنوب تركيا. وهو اول قتيل في صفوف الشرطة منذ بدء حركة الاحتجاج ضد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في 31 مايو وياتي الدعم ايضا للمحتجين بعد ان انضم اتحاد ثان للنقابات يمثل مئات الالاف من العمال الى الاحتجاجات الاربعاء وأخذ اعضاؤه يقرعون الطبول ويحملون لافتات ويرددون هتافات تطالب أردوغان بالاستقالة وهم يسيرون في ساحة تقسيم. وحول متنزه كوجولو بأنقرة أخد الناس يرددون «أيها الدكتاتور استقل» و» تقسيم في كل مكان . مقاومة في كل مكان» واستمر التجمع خلال الليل فيما قرع الناس في شرفات المنازل الاواني للتعبير عن دعمهم للمحتجين.