قالت مصادر طبية تركية أمس الثلاثاء إن عدد قتلى الاحتجاجات المناوئة للحكومة في تركيا ارتفع إلى اثنين، قبل إضراب يعتزم اتحاد نقابات تنظيمه على مدار يومين دعما للمظاهرات. وكانت الشرطة التركية قد استخدمت أمس الثلاثاء قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين رددوا شعارات مناهضة للحكومة التركية ورشقوا قوات الأمن في أنقرةواسطنبول بالحجارة. وتدخل الاحتجاجات يومها الخامس على التوالي في مواجهات في تركيا بين عناصر الشرطة والمتظاهرين المناهضين لأردوغان الذي رفض الحديث عن «ربيع تركي» وأكد من المغرب الذي بدأ زيارة لها أن الوضع يتجه إلى الهدوء. وللمرة الأولى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية. وفي اسطنبول، أطلق شرطيون عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع لطرد نحو 500 متظاهر من حي غوموسويو على الضفة الأوروبية للمدينة بعدما أقاموا فيه حواجز وأشعلوا النيران. في المقابل تواصلت في المدينتين تجمعات أكبر حجماً بهدوء رغم الوقت المتأخر. وكانت الصدامات قد تجددت مساء الاثنين بين الشرطة والمتظاهرين سواء في أنقرة، وتحديداً في ساحة كيزالاي أو في اسطنبول على مقربة من مكتب رئيس الوزراء، ورد المحتجون على خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع برشق عناصر الشرطة بالحجارة. وتدفق المتظاهرون بالآلاف إلى ساحة تقسيم مجدداً رافعين الأعلام التركية مطالبين برحيل أردوغان. من جهته، أعلن اتحاد نقابات القطاع العام، أحد أكبر الاتحادات النقابية في تركيا، الاثنين أنه سيدعو إلى إضراب ليومين تنديداً بالترهيب الذي تمارسه الدولة بحق المتظاهرين السلميين. وأوقعت أعمال العنف في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من ألف جريح في اسطنبول و700 على الأقل في أنقرة بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ونقابات أطباء في المدينتين إلا أن هذه الأرقام لم تؤكدها السلطات حيث تحدث وزير الداخلية معمر غولر الأحد عن إصابة 58 مدنياً و115 شرطياً خلال التظاهرات ال235 التي أحصيت منذ الثلاثاء الماضي في 67 مدينة تركية.