على ذمة (صحيفة الأهرام المصرية) الصادرة يوم أمس (الجمعة)، فإنّ العريس (شريف حسن) ترك عروسه داخل سيارة الزفاف (بالشرعة وفستان الزفة)، وهبّ لمطاردة حرامي قام بسرقة أحد المعازيم المشاركين في الفرح، حتى تمكن من القبض عليه!. يا كذا العرسان يا بلا ؟!. طبعاً مع نهاية هذا الأسبوع تبدأ قصور الأفراح لدينا باستقبال (المعازيم) في حفلات الزواج السعودية مع بدء الإجازة، ولا أعرف من سنّ (سنّة) عدم تحرك العريس وجلوسه مثل الصنم وسط قاعة الحفل أمام المهنئين بلا حراك؟! بل إنه من العيب أن يترك مقعده ويذهب للجلوس مع أي من الحضور، وعليه أن يبقى صامداً في مكانه مهما كانت الظروف، حتى أنّ البعض لا يقوم إلى وجبة العشاء مع المعازيم، بل ينتظرهم ليكمل جلوسه، أو يتم أخذه في غفلة منهم إلى عروسه، حتى تشعر أنه سجين وليس عريساً!. قبل نحو شهر قام أحد الأصدقاء بدعوتنا إلى (زواج شامي) يقام في أحد قصور الأفراح في الرياض، أعتقد أنّ العريس بذل مجهوداً في الرقص والحركة في تلك الليلة ما يعادل السير على قدميه بشكل متواصل لنحو 20 كم بلا مبالغة ؟! . تجده يرقص، ويرحب بالناس، ويقدم المشاريب، وفي نصف الحفل قام بالوقوف على طاولة وسط المجلس، فيما التف حوله إخوانه وأصدقاؤه، ووالد العروس وإخوانها، وقام العريس بشكل (مفاجئ) بخلع ملابسه الخارجية واستبدالها بأخرى جديدة، كتقليد للزواج الشامي يسمّى التلبيسة ؟! وسط أهازيج وتصفيق الحضور!. طبعاً كل ثقافة لها ما يميّزها، ولها ما يعيبها ؟! وأحمد الله أنني كنت من (الجالسين بلا حراك) !. بعض (الصحف الخليجية) الصادرة يوم أمس، نقلت عن صحيفة سعودية خبر زواج سعودي في جدة (بعروسين في ليلة واحدة) هذا الأسبوع ؟!. ما شاء الله تبارك الله ؟!. نحن نتمنى أن تكون زواجاتنا مختلفة نوعاً ما، عن مجرّد الجلوس بصمت، والنظر في بعضنا البعض طوال الليل دون حراك، لا نريد ثقافة خلع الملابس أمام المعازيم، ولا المطالبة بالقبض على الحرامية ليلة الدخلة ؟!. ولا أدري كيف سيكون الحال عند الزواج (بعروسين في ليلة واحدة) ؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]