سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله ل(الجزيرة) عقب رعايته تخريج الضباط الجامعيين وطلبة كلية الملك خالد العسكرية: سنعيد النظر في تشكيلات الحرس.. وسنصل به إلى أفضل حالاته
- عوض مانع القحطاني: بعد تعيينه وزيراً للحرس الوطني رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز تخريج دفعة جديدة من الضباط الجامعيين والدفعة التاسعة والعشرين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية بحضور قادة عسكريين من وزارة الدفاع والحرس الوطني حيث شهد الحفل عرضاً جوياً للطائرات العمودية الدفعة الأولى التي تعاقد الحرس الوطني على شرائها في أجواء سماء خشم العان بقيادة طيارين تابعين لوزارة الحرس الوطني بعد تأهيلهم وتدريبهم، فقد وصل سموه إلى مقر الحفل حيث كان في استقباله معالي رئيس الجهاز العسكري الفريق محمد الناهض وقائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد.. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم. كلمة قائد الكلية عقب ذلك ألقى اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد كلمة قال فيها:صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني: إننا سعداء برعايتكم لحفل تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين الرابعة والعشرين، والدفعة التاسعة والعشرين من طلبة الكلية التي تضم طلبة من دولتي الكويت والبحرين الشقيقتين. نحن نعيش أياماً سعيدة حيث تتوالى فيه مناسبات الخير والبركة في بلادنا الغالية، وتغمر مشاعر السرور والبهجة كل أبناء الوطن، حيث احتفلت المملكة بمناسبة وطنية هامة وذكرى غالية، وهي ذكرى بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله- تلك البيعة المباركة التي عادت بالخير والنماء والتقدم والعطاء على جميع الفئات وكل القطاعات، وعلى رأسها القطاع العسكري الذي يشهد نقلة نوعية، على كافة المستويات، ولعل صدور الأمر السامي بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة الحرس الوطني وتعيين سموكم الكريم وزيراً لها خير شاهد على الدعم اللامحدود الذي يوليه سيدي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- للمؤسسات العسكرية، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بقيادتنا التي أولتنا ثقتها، وأسبغت علينا وافر عطائها. ومضى اللواء الرشيد قائلاً: لا شك أن الظروف الإقليمية الراهنة تتسم بالاضطراب السياسي، والانفلات الأمني، والتوتر العسكري، ولذلك فإن مهمة الدفاع عن الوطن تتطلب من قواتنا المسلحة رفع كفاءتها، والمحافظة على جاهزيتها، وتفرض على الجميع اليقظة المستمرة والاستعداد الدائم، خصوصاً وأن قيادتنا الرشيدة قد وفرت لبلادنا الغالية كل متطلبات القوة والعزة، فأسست قواتنا المسلحة بأفرعها المختلفة، وزودتها بأحدث الأسلحة والمعدات، وأنشأت لها المدارس والمعاهد والكليات، لتمدها بما تحتاج إليه من كفاءات، وتابعت تطوير وتحديث كافة عناصر المنظومة العسكرية وخصوصاً العنصر البشري الذي أولاه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- كل الاهتمام والرعاية، وحرص - حفظه الله- على مواصلة تنميته والارتقاء به إلى أعلى المستويات، ليس في المجال العسكري فحسب، بل وفي كافة المجالات: التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية.. وغيرها. وحسبنا أن نشير إلى ما يتم من تطوير في مجال التعليم، فقد شهد عهده الزاهر -يحفظه الله- نشاطاً غير مسبوق في حركة الابتعاث للخارج، حيث تتكفل الدولة بنفقات مئات الآلاف من الدارسين لمختلف التخصصات العلمية في أرقى الجامعات العالمية، في الوقت الذي تتضاعف فيه أعداد الجامعات السعودية، وكذلك المدن العلمية والمراكز البحثية. ولعل الشاهد الأحدث لتلك القلاع التعليمية التي شيدت في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله ورعاه- جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني التي سعدنا بافتتاح سموكم الكريم لمدينتها الجامعية. إن هذه النهضة التطويرية -التي يقودها بحكمة واقتدار سيدي خادم الحرمين الشريفين «أيده الله»- قد أسهمت في ارتقاء الوطن وتنمية قدرات المواطن وإمكاناته، وهو ما يجعل من عهده الزاهر، عهد نماء ورخاء. ووجه اللواء الرشيد كلمة للخريجين فقال: هنيئاً لكم نجاحكم، وحصولكم على ثقة قيادتكم بعد تأهلكم لحمل أمانة الدفاع عن الدين ثم المليك والوطن. ولا شك في أنكم قد بذلتم على مدى سنوات دراستكم الكثير من الجهد، وأظهرتم المزيد من العزيمة والإصرار وصلابة الإرادة، فحققتم هدفكم، فانطلقوا على بركة الله إلى حياتكم العملية، واحرصوا على تطوير أنفسكم من خلال التزود بالجديد والمفيد من العلوم والمعارف، والاستفادة من خبرات من سبقوكم، وأحسنوا معاملة مرؤوسيكم، واجعلوا الإخلاص أساساً لما يصدر عنكم من أقوال وأعمال، واحرصوا على اختياركم لصحبكم، وتفانوا في الحفاظ على سمعة قطاعكم.. متمنياً لكم النجاح والتوفيق في حياتكم المستقبلية. وقدم في ختام كلمته الشكر والامتنان لسمو وزير الحرس الوطني على تفضله بتشريف هذا الحفل ولرعايته الكريمة وقال: لا يسعنا في الختام إلا أن نتوجه إلى سموكم الكريم بالشكر والتقدير، على تفضلكم بتشريف حفلنا ورعايتكم الكريمة له، متمنين لسموكم دوام الصحة والعافية، ولمملكتنا الغالية دوام الأمن والاستقرار في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (يحفظهما الله). كلمة الخريجين بعد ذلك ألقى الخريج عبدالرحمن صالح العلياني كلمة الخريجين رحب فيها بسمو وزير الحرس الوطني ورعايته لهذه المناسبة التي لها عظيم الأثر في نفوس الجميع وقال: أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي خريجي دورة تأهيل الضباط الجامعيين الرابعة والعشرين، والدفعة التاسعة والعشرين من طلبة الكلية، نرحب بكم يا صاحب السمو وبصحبكم الكرام أجمل ترحيب، ونشرف برعايتكم الكريمة لحفل تخريجنا. وأبدى الخريج العلياني سعادته وامتنانه لتزامن هذا الحفل مع صدور الأمر الملكي الكريم بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة وتعيين سموكم الكريم وزيراً لها وقال: إن ما يثلج صدورنا ويبعث البهجة في نفوسنا أن يتزامن حفل تخرجنا مع صدور الأمر الملكي الكريم بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة وتعيين سموكم الكريم وزيراً لها، وهو ما يمثل تتويجاً لما يشهده الحرس الوطني من نقلات تطويرية متميزة، حيث يحظى بدعم سخي من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (يحفظهم الله) وبقيادة حكيمة، وتوجيه صائب، ومتابعة دقيقة من قبل سموكم الكريم، وقد برزت نتائج هذا العطاء والجهد في افتتاح العديد من المشاريع الكبرى، العسكرية والتعليمية والصحية.. وغيرها من المشاريع الخاصة بالحرس الوطني في العديد من مدن المملكة. وقال الخريج العلياني في معرض كلمته: لا شك أننا قد تأثرنا جميعاً بتلك المرحلة الهامة من حياتنا العلمية والعملية التي عشناها في حياض كلية الملك خالد العسكرية ندرس العلوم المتنوعة ونتزود من المعارف الواسعة ونكتسب المهارات المتعددة، ونتقن سلوكيات الانضباط وحسن الانتظام، والعمل بروح الفريق، وتحمل المسؤولية، والالتزام.. وغيرها من مبادئ الحياة العسكرية وتقاليدها، مستفيدين في ذلك من أعضاء هيئة التدريس -من عسكريين ومدنيين- الذين كانوا -بتأهيلهم المتميز وخبرتهم الواسعة- خير عون لنا على الدراسة والتحصيل، كما استفدنا مما وفرته لنا الكلية من إمكانات هائلة، ومن وسائل تعليمية وتدريبية متقدمة، ومن احتياجات معيشية مريحة، الأمر الذي أكسبنا أساسات العمل العسكري، ومكننا من متطلباته، وأهلنا للسير قدماً على مدارج الكفاءة والاحتراف، مدركين ما ينتظرنا من مهام جسام، تحتاج منا إلى همم عالية، وعزائم ماضية، وإخلاص دائم، وتطوير متواصل لقدراتنا العلمية والعملية، لنظل دائماً أهلاً للثقة التي منحنا إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) قادرين على الوفاء بالأمانة التي حملناها وهي حماية الدين ثم المليك والذود عن حياض الوطن، وصون مقدساته ومكتسباته. وعبر في ختام كلمته عن شكره وامتنانه لسمو وزير الحرس الوطني بتشريف حفل التخرج وهذه الرعاية الكريمة، كما قدم شكره لقيادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس من مدنيين وعسكريين على كل جهد بذلوه من أجل إعداد الخريجين وتأهيلهم، وسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (يحفظهم الله). عقب ذلك بدأ العرض العام ثم قدم قائد العرض الخاص عرضاً أمام الحاضرين.. عقب ذلك سلمت راية الكلية للرقيب الخلف ثم بعد ذلك تلا القسم على الخريجين مساعد قائد الكلية لشؤون الطلاب العميد ناصر المنقاعي، ثم أعلن العميد الدكتور عبدالكريم الرميان مساعد قائد الكلية للشؤون التعليمية النتيجة العامة التي أعلن فيها عن 49 جامعياً 303 خريج من طلبة الكلية.. بعد ذلك سلم سمو الأمير متعب المتفوقين من الجامعيين والطلبة الخريجين جوائزهم.. وتسلم قادة السرايا شهادات الخريجين. عقب ذلك قدم طلبة الكلية الاستعراض العام أمام سموه. رعاية أضفت البهجة والسعادة وعقب نهاية الحفل أدلى قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد بتصريح أكد فيه أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز للحفل أضفت البهجة والسعادة على كافة المنسوبين والخريجين. ونوه سعادته بحرص سمو وزير الحرس الوطني على مشاركة منسوبي الحرس الوطني في مختلف مناسباتهم وتهنئتهم على إنجازاتهم ونجاحاتهم، مقدراً لهم ما بذلوه من جهد في سبيل الوصول إلى الأهداف المنشودة، مضيفاً أن هذه المشاركة من سموه هي تقليد أصيل أرسته القيادة الرشيدة في مشاركة المنسوبين كافة شؤونهم الحياتية. وأشار سعادته إلى أن الكلية تحرص كل الحرص على أن يكون خريجوها على المستوى المطلوب لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم، وذلك من خلال بذل كافة الجهود لجعل عملية الإعداد والتأهيل مواكبة لما يجري في أعرق الكليات العسكرية في الداخل والخارج، فضلاً عن المتابعة الدؤوبة لكل ما يستجد على ساحة الفكر والعلم العسكريين، مع الحرص الشديد على غرس القيم المثلى والمبادئ السامية في نفوس الخريجين. وفي ختام تصريحه رفع سعادته أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله على ما تلقاه كلية الملك خالد العسكرية وكافة المؤسسات التعليمية بالمملكة من دعم وتوجيه، لهما دوركبير في المداومة على تطوير وتحديث منظومة العمل بها من كافة الوجوه، كما كرر سعادته الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على تشريفه الحفل وعلى الدعم اللامحدود الذي تلقاه الكلية من لدن سموه. هذا وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن متعب بن عبدالله، معالي الشيخ صالح بن حميد المستشار بالديوان الملكي وصاحب السمو الأمير خالد بن عياف وكيل وزارة الحرس للأفواج ومعالي الفريق أول حسين القبيل رئيس هيئة الأركان العامة ومعالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق عبدالعزيز الحسين وقادة أفرع القوات المسلحة، وكبار قادة القطاعات في الحرس الوطني ووزارة الداخلية. وعقب نهاية الحفل أدلى سموه بتصريح صحفي أجاب فيه عن أسئلتهم حيث قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني بأن قرار خادم الحرمين الشريفين بتحويل الحرس الوطني إلى وزارة هو دفعة لرجال الحرس الوطني لمواصلة المسيرة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين وهذا التحول في الحرس الوطني هو دفعة لنا جميعاً لمواصلة البناء والتطور بما يخدم هذه البلاد وأهلها. وأكد سموه في إجابته عن سؤال ل(الجزيرة) بعد رعايته تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين الرابعة والعشرين والدفعة التاسعة والعشرين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية حول الاستراتيجيات الجديدة للوزارة وهل هناك نية لإعادة النظر في تغيير مسميات المناصب القيادية في الحرس الوطني رد سموه قائلاً: لا شك بأن هناك توجها وإعادة تشكيل هذه الوزارة وسوف يكون هناك تشكيل جديد في المسميات والاستراتيجيات.. ولكن الشيء الذي أريد إيضاحه وأؤكده بأن الحرس الوطني منذ وجد ومنذ أن بدأ وخادم الحرمين الشريفين إلى هذا اليوم ونحن على خطى التقدم للأمام وأن نصل به إلى أفضل حالات. وأبان سموه أن الحرس الوطني قد تسلم الدفعة الأولى من طائراته وقدمت عرضاً جوياً رائعاً بقيادة طياري وفنيي الحرس الوطني بعد تدريبهم وتأهيلهم، وأضاف سموه بأن هناك دفعات جديدة من الطائرات المتنوعة التي تخدم عمل الحرس الوطني وسوف تأتي تباعاً. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن توسع الحرس الوطني في مناطق المملكة لمساندة قواتنا المسلحة والأمنية قال سموه: الحرس الوطني موجود في كل مكان من مناطق المملكة والحرس الوطني هو دائماً في خدمة المملكة شعباً ووطناً وتطلعاتنا وتمنياتنا كبيرة للوصول بهذه الوزارة إلى الأفضل والأكبر. وأضاف سموه بأن رجالات الحرس الوطني صغيرهم وكبيرهم عسكري ومدني يثمنون ويدعون لخادم الحرمين الشريفين بطول العمر والصحة والعافية على الدعم المتواصل الذي يجده الحرس الوطني ورجاله وعلى هذا القرار.. ونحن نثمن ونقدر هذا العطاء وهو شرف عظيم لرجال الحرس الوطني.