عن دار المفردات صدر كتاب (حكايات جدتي) للكاتبة طيبة الإدريس.. وتقول المؤلفة: في هذا الكتاب نصوص سردية وشخوص خيالية تهدف إلى ايصال الحكمة والموعظة وتربية الذات لمجتمع كانت الحكاية فيه أسلوب تربية وتهذيب. نصوص متناقلة دوناها للتوثيق بعد أن غيب الرحيل سارديها. رحلت الجدات وبقيت الحكاية في زاوية الذاكرة. واليوم في صولة الوعي التكنولوجي يقرأ الكبار والصغار الحكايات مملوئين باليقين أنها من تراث الخرافات والحنين لا يندثر إلى الجدات. وفي جزء من نصوص الكتاب تقول الكاتبة: يحكي عن ذاك الزمان في سالف العصر والأوان أن هناك ثلاث بنات عشن مع والدتهن وجدتهن، وكانت الجدة تحكي للبنات كل ليلة حكاية وتعيد لهن ما كان يحدث في سابق الأزمان وهن سعيدات بالترحال والسرحان مع أحداث الحكايات، وفي أحد الأيام طلبت البنت الصغيرة من جدتها حكاية أمنا الغولة والبنت التي ما سمعت كلام الكبار، فبدأت الجدة باسم الله والصلاة والسلام على النبي والآل والأصحاب الكرام: كان ياما كان في قديم الزمان بنت وأخواتها يعشن مع أمهن وأبيهن في حقل كبير والأم تساعد الأب في الحرث والقطف والري.. وكل يوم تأخذ معها ابنتها للبستان.