رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تخرُّج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة سلمان بن عبدالعزيز وذلك يوم الثلاثاء الموافق 11 رجب 1434ه بمسرح المدينة الجامعية بمدينة الخرج. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ومحافظ الخرج الأستاذ مساعد بن عبد الرحمن السالم ووكلاء الجامعة، وبدأت مسيرة الخريجين تلاها الحفل الخطابي الذي افتتح بآيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج علي بن منسي العلوي وجاء فيها: بأيِ أحرفٍ أصفُ فرحتي وبأيِ عبارةٍ أُترجمُ عن سروري وسعادتي وأنا أقفُ هذا المقامَ العزيزَ لأتحدثَ أصالةً عن نفسي ونيابةً عن زملائي خريجي جامعةِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز، صاحبَ السمو مرحبا بسموِكم الكريم وأهلاً وسهلاً بمَقْدِمِكم الميمون وكم هو شرفٌ عظيمٌ شرفتُمُونا به برعايتِكم لهذا الحفلِ الذي يمثلُ الكثيرَ الكثيرَ لنا وهل يُستغربُ من سموِكم الكريم هذا الكرمَ وأنتم من أبناءِ عبدِالعزيز طيَّبَ اللهُ ثراه مؤسسِ هذا الكيانِ الشامخِ الذي يهتمُ بالعلمِ والعلماء وحضورُكم مثالٌ جميلٌ لاهتمامِ حكومةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ عبدِالله بنِ عبدِالعزيز حفظه الله بشبابِ الوطنِ وبنائِهم والعنايةِ بهم . وأضاف العلوي حفلُ الخريجين يومٌ له مكانتُه في نفوسِنا فهو رمز عزيز للإنجازِ الذي وَفقَنَا اللهُ له . وهو كذلك رمزٌ جميلٌ لردِّ المعروفِ لأهلِه بمشاركتنِا في بناءِ وطننِا وخدمتِه. ولقد قضينا مرحلةً غاليةً على نفوسِنا في جامعةِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز وجدَنا فيها العنايةَ والرعايةَ من إدارةِ الجامعةِ وقادتِها ومِن أساتذتِنا الكرامِ فقد مزجوا أحاسيسَهم ونبضاتِ قلوبِهم بعطائِهمُ الكريمِ علماً وفضلاً وتربيةً . ولقد وجدنَا في جامعتِنا الفرصةَ الكريمةَ لنيلِ العلمِ والمعرفةِ والمشاركةِ في الأنشطةِ الطلابيةِ والمؤتمراتِ العلميةِ والمسابقاتِ البحثيةِ والأعمالِ التطوعيةِ التي مكنتْنَا من تحقيقِ ذواتِنا وصقلِ شخصياتِنا . وبين العلوي أنه مرَّت سنواتُ الدراسةِ كغمامٍ كريمٍ مليءٍ بالخيرِ أَظلَنا بخيرهِ وبركتِه فأثرى وأثَّر وها نحن نقفُ في حفلِ تخرجِنا البهيجِ المشرقِ بحضورِ هذه الكوكبةِ التي أشعرتْنَا بالفخرِ والاعتزاز، ووجه عددا من الرسائل بدأها برسالة إلى سمو أمير الرياض قال فيها: نهدي أجملَ التحيةِ والشكرِ والتقديرِ لتشريفِكم حفلَنا ورعايتِه فسموُكم بدرُ ليلتِنا وتاجُها، وإلى معالي مديرِ جامعةِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي من الشكرِ أوفرُهُ ومن العِرفانِ والثناءِ أوفاهُ لقد كنتم لنا الأبَ الكريمَ الحريصَ على أبنائِه وجدنَا في كنفِكم التواضعَ ولينَ الجانب والحرصَ المستمرَ على لقائِنا وسماعِ شجونِنا وكلما التقينا معاليك أدركنَا كيف يكونُ المسؤولُ القريبُ المحبُ لأبنائِه الحريصُ على مصلحتِهم، وإلى سعادةِ وكلاءِ الجامعةِ وقاداتِها وعمدائِها نقول شكراً جزيلا فقد غمرتُمُونا بكرمِكم وحرصِكم واهتمامِكم فلا حرمَكم اللهُ الأجرَ والمثوبة .وإلى أساتِذتِنا الفضلاء نهدي التحيةَ والشكرَ والعرفانَ على كلِ لحظةٍ تعليميةٍ تربويةٍ استمتعنا فيها معكم، وإلى آبائنا الكرام حضورُكم حفلَ تخرجِنا وسامُ شرفٍ لنا لقد كنتم أولَ داعمٍ لنا . حرصُكم وكلماتُكم ودعواتُكم الصادقةُ كانت تمثلُ الزادَ الذي يزودُنا بالحماسةِ والإقدامِ بارك اللهُ حياتَكم في صحةٍ وعافيةٍ وهناء ونسألُ اللهَ أن نكون عند حسن ظنكم .زملاءَنا الطلاب لقد أعطانَا الوطنَ الكثيرَ واليوم نتشرفُ بالمشاركةِ في خدمتِه في مجالِ العمل . كونوا خيرَ سلفٍ وواصلوا المسيرَ على طريقِ العلمِ والمعرفة . جلال الرعاية وسمو الحضور ورقي المناسبة عقب ذلك تم عرض فيلم وثائقي يتحدث عن مسيرة الجامعة بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي كلمة قال فيها: في هذا اليوم الذي نزهو فيه بأكرم ضيف يحل فيحل معه جلال الرعاية وسمو الحضور ورقي المناسبة حينها تعجز الكلمات الترحيب مهما اجتهدنا في انتقائها واختيار أجملها في التعبير عن سعادتنا وفرحتنا، لكن المؤكد أن قلوبنا وقلوب الخريجين وقلوب آبائهم وأسرهم تخفق حباً وتهللاً بهذا التشريف فحياك الله صاحب السمو بين أبنائكم في جامعة سلمان بن عبدالعزيز وفي عرسها السنوي البهيج بتخريج الدفعة الرابعة من طلابها واستهل الدكتور العاصمي كلمته بتأكيد الفضل بعد الله تعالى لصاحب الفضل ورائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فهو من جعل بناء الإنسان والتعليم في دائرة الاهتمام الأولى، فالميزانية تعد الأعلى بين القطاعات والأسباب والوسائل المؤدية لتطوير التعليم والتنمية المجتمعية متخذه بكل ما تتطلبه من دعم ورعاية ويشهد عهده الزاهر تضاعف عدد الجامعات في المملكة أربع أضعاف، وشهد كذلك التوسع في برنامجه الكبير للابتعاث وشهدنا تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم وكذلك مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وغيرها من برامج ومشروعات التطوير التي تمثل شواهد جلية على عنايته رعاه الله بالتعليم بوصفه الطريق المؤدي إلى الإيمان ، وإلى الكرامة والرقي والرفاهية . وأضاف العاصمي أن هذا الدعم الذي توليه الدولة للتعليم يأتي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً تأكيداً لإيمان القيادة بأن أي حراك تنموي حقيقي لا بد أن يعتمد في الأساس على بناء الإنسان وصقل مهارته ومعارفه، وإدراكها أن التعليم النوعي هو عدتنا في عالم متغير يواجه العولمة وثورة الاتصالات والتكتلات العالمية، ويقينها كذلك أن هذه الأفواج الكبيرة التي تدفع بها جامعتنا الوطنية تمثل القوة المنتجة والمصدر البشري الذي يفوق - إن اجتهدنا - كل الثروات وكل مصادر الدخل ، فأدبيات التنمية المعاصرة تقول إن رأس المال البشري يعد أهم محددات النمو الاجتماعي والاقتصادي، وهو العامل الرئيس في التنمية .. كما يمثل هذا الدعم ترجمة لخطة التنمية التاسعة للمملكة (2010 -2014م) وما تؤكد عليه من التوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، والتركيز على التعليم ونقل المعرفة ..ولقد شاهدتم في العرض الوثائقي جانباً من جهود الجامعة على الصعيد الأكاديمي والإداري والبحثي والبنية التحتية والشراكة المجتمعية، إلا أن خطتنا الإستراتيجية ترنو لأبعد من ذلك ، وتستهدف أداءً وإنجازات أعمق أثراً وأكثر رقياً وأجود نوعاً ، حيث حرصت الجامعة على إعداد طلابها وطالباتها الإعداد المتكامل وفق أهداف ترتكز على غرس مبادئ الدين وقيم المواطنة ، وتنمية الأخلاق الفاضلة وتحقيق الاندماج في المجتمع ، وامتلاك الأدوات التي تقود المتعلم إلى الوصول بذاته إلى المعرفة والاستقصاء والاكتشاف ، وصولاً إلى أن يكون للفرد شخصيته الخاصة ، وأن يكون له وجهة نظره المستقلة وسماته المتفردة، لينتج في نهاية الأمر التباين والتنوع في القدرات وارتقاء المجتمع القائم على تنوع مهارات أفراده ، وتباين اتجاهاتهم وخبراتهم . الاعتماد الأكاديمي وأشار الدكتور العاصمي إلى أن الجامعة سعت للاعتماد الأكاديمي لجميع برامجها وتخصصاتها ليقينها بأن ذلك سيؤسس بإذن الله لعملية تطويرية مؤسسية تبدأ بالتقويم الذاتي، وتحقيق مستويات عالية من الجودة وفق عمليات التقويم الخارجي والحوكمة ، وسيكون ذلك طريقنا إلى التميز والإتقان وشيوع ثقافة العمل الأكاديمي المؤسسي، ووجه الدكتور العاصمي كلمة توجيهية لأبنائه الخريجين ذكر فيها: إن مسيرة النهضة والرقي متطاولة لا تتوقف، وتقتضي استمرارية البذل والعطاء والتدريب والصبر وعلو الهمة في أعمالكم وفي كل مسارات الحياة ودروبها فثقوا بالله ثم بأنفسكم وبقدراتكم وتأكدوا بأنكم ربيع مزهر للوطن ودعامة أساسية من دعائمه تنتظرون خيره وبره، وينتظر عقولكم وسواعدكم ووفاءكم ، وأنتم بإذن الله أهل للثقة في صنع المستقبل المشرق .. وأذكّر والذكرى تنفع المؤمنين أن ركب الحياة سائر ولا ينتظر المسوفين ولا المتواكلين ولا المحبطين ، ونتطلع جميعاً لرؤيتكم إن شاء الله في المواقع اللائقة بأمثالكم والرُتب المشرفة لكم ولمجتمعكم .وختم العاصمي كلمته بقوله ستبقى الجامعة دوماً فخورة بهذا التشريف كما تتطلع لحضوركم في مناسبات الخير القادمة فرحةً بتفوق أبنائها وبناتها ، وستبقى - بإذن الله - منارةً للعلم لا تخبو ولا تنضب . ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: أنا سعيد في هذا اليوم المبارك أن أكون في هذه الجامعة التي تحمل اسما غالياً علينا جميعاً أبناء المملكة العربية السعودية وأبناء منطقة الرياض بشكل خاص ألا وهو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله والذي بذل مجهودات كبيرة في خدمة ديننا ووطننا الغالي. وقدم سموه التهنئة الصادقة للخريجين وأولياء أمورهم ثم وجه سموه كلمة توجيهية للخريجين لفت فيها بأن هذا الوطن بحاجة لكل خريج لخدمته، والقيام بواجبه تجاه وطنه وتجاه قيادته، كما تمنى لهم ولإدارة الجامعة ومنسوبيها التوفيق والنجاح. بعد ذلك ألقى عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالعزيز بن محمد الصقر كلمة قال فيها: لقد بلغ عدد الخريجين والخريجات للفصل الدراسي الأول والمتوقع تخرجهم للفصل الدراسي الثاني (3518) طالبا وطالبة ، منهم (857 طالبا) و (2661 طالبة) ، موزعين على كليات الجامعة بجميع مقارها بمحافظة الخرج ومحافظة حوطة بني تميم ومحافظة الأفلاج ومحافظة السليل ومحافظة وادي الدواسر. كما أعلن من خلال كلمته الخريجين الحاصلين على مراتب الشرف وهم فلاح بن شافي بن محمد الدوسري ، محمد كمال محمد أبوزلطة ، ناصر بن عوض بن سعد القرني، محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل داود، أسامة بن عبدالرحمن بن عبدالله خنين، تركي بن مسفر بن مبارك الدوسري، عبداللطيف بن أحمد بن عبداللطيف الحافظ، بسام بن خالد بن رجاء المطيري، عبدالله بن بادي بن محمد الدوسري،عامر بن خالد بن عامر الدوسري، ناصر بن نهار بن سمير العنزي، محمد بن عبدالله بن محمد الزومان،محمد بن زايد بن محمد عسيري ، عبدالله بن صالح بن عبدالمحسن العصيمي سعد بن جمحان بن صلال الدوسري ، محمد بن مبارك بن محمد الدوسري ،حمد بن ناصر بن حمد القحطاني ، حميد بن عبدالله بن مبارك الدوسري، عيسى بن محمد بن عبدالله الدوسري، علي بن محمد بن مسفر آل عيفان، محمد بن عايض بن مسفر الدوسري ، ماجد بن محمد بن فراج البقمي مسفر بن محمد بن مسفر الدوسري ، حمود بن محمد بن هزاع الدوسري ، يحي بن مفرح بن محمد الزهراني ، سليمان بن عطاالله العنزي، محمد بن نهار بن خلف العتيبي ، مبارك بن ماجد بن مبارك القحطاني ، شجاع بن بليه بن محمد آل فهاد ، عمر بن أحمد بن حسن الزهراني ، حاتم بن مجري بن سالم الحربي، متعب بن محمد بن عبده خبراني ، مهدي بن دبيان بن محمد العصيمي، مرزوق بن فدعوس بن فلاح الحربي، ماجد بن منصور بن عبدالعزيز السران ، أحمد بن عبدالله بن راشد الحسيني ، عبدالرحمن بن سعد بن ناصر العصفور، محمد بن زيد بن هذال الدوسري ، فهد بن زيد بن هذال الدوسري ، خالد بن عبدالعزيز بن صالح هليل ،خالد بن ناصر بن مبارك الحركان، إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم القعيضب، صالح بن عبدالله بن صالح الفواز ،عبدالله بن حمود بن قاسم الشهري علي بن حسين بن أحمد غبيش.، وقد سلم سمو الأمير خالد بن بندر شهادات ومراتب الشرف للطلاب الخريجين. كما تم تكريم الداعمين للجامعة وهم : أ.د عوض بن خزيّم الأسمري وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي سابقا( عضو مجلس الشورى) ، والشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم ، والشيخ صالح بن عبدالله العسكر ، والشيخ نغيمش فهد بن قروش ، والشيخ راكان بن فهد بن قروش، والشيخ راشد بن عبدالله المشاري، والدكتور صلاح بن مهل الردادي ، والمهندس سعد بن ناصر الغييثي ، شركة جدير للتعليم والتدريب ومثلها المهندس فواز بن محمد التميمي. وفي نهاية الحفل سلم معالي مدير جامعة سلمان بعبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة للأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز تقديراَ لهذه الرعاية الكريمة والزيارة المباركة. عقب ذلك قام سمو أمير الرياض بجولة ميدانية رافقه فيها معالي المدير ووكلاء الجامعة أطلع خلالها على المدينة الجامعية و المشاريع القائمة فيها.