يواجه فريق الهلال الكروي الأول مساء اليوم فريق لخويا القطري في ذهاب دور ال 16 الآسيوي بطموح التأهل لدور الثمانية الآسيوي واختتام موسمه الرياضي الحالي بورقة التأهل وتعويض جماهيره بها بعد موسم لم يحصد به الفريق سوى بطولة واحدة وهي بطولة كأس سمو ولي العهد .. «الجزيرة» تقرأ الأوضاع الهلالية قبل مواجهة «لخويا القطري» في التقرير التالي: الخروج المفاجئ أنهى الفريق مشوار المنافسة المحلية بخروج مفاجئ من آخر البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على يد فريق الاتحاد بعد أن واجه ظروفا متعددة في كلتا مباراتيه مع منافسه الاتحادي يأتي في مقدمتها الأخطاء التحكيمية التي واجهها الأزرق في مباراة الذهاب و كذلك الغيابات المؤثرة التي خاض بها الفريق مباراتي الذهاب والإياب فضلا عن الأخطاء الفنية التي وقع بها مدرب الفريق «زالاتكو» ولاعبوه وأفقدت الفريق فرصة التأهل. استياء الرئيس حمّل رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الأخطاء التحكيمية في مباراتي الذهاب والإياب أمام الاتحاد خروج فريقه من منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، خاصة مباراة الذهاب التي أدارها الحكم الدولي خليل جلال وأبدى استياءه من مستوى التحكيم بها، وأكد أن الغيابات التي عانى منها الفريق بسبب الإصابات والإيقافات لعبت دورا كبيرا ومؤثرا على الفريق، مشيرا إلى أن الإرهاق بسبب ضغط المباريات يعد عاملا مهما في خروج الفريق من هذه البطولة. «زالاتكو» يتحمل المسؤولية بعد الخروج من كأس الملك أعلن مدرب الفريق «دالتش زالاتكو» تحمله لمسؤولية الخروج من البطولة كونه الرجل الأول في الفريق ومن المعيب أن يختبئ عند الإخفاق وواصل كعادته تجنبه لانتقاد التحكيم برغم الأخطاء التحكيمية الكبيرة التي اعترف بها الجميع. تبادل بيانات شهدت مباراة الفريق الأخيرة أمام الاتحاد بعض الهتافات المسيئة من جماهير الفريقين وأصدرت الإدارة الاتحادية بيانا تستنكر به هتافات جماهير الهلال في المباراة وأخذ هذا البيان أصداء واسعة ومريبة لدرجة أن البعض تبنى موقف الدفاع عنه عبر الوسائل الإعلامية دون التحقق من صحة ما ذكر به، قبل أن ترد إدارة نادي الهلال متأخرة بيانها حول موضوع الهتافات الذي وضحت به كافة تفاصيل ما حدث وأسبابه مبدية امتعاضها من الصمت المطبق الذي يتكرر مع كل إساءه موجهة لنادي الهلال ونجومه على العكس من غيره. مطالبات بترك المهاترات طالب أنصار الهلال بعد ذلك بترك المهاترات الإعلامية التي تستهدف الفريق لتشتيته قبل خوض المعترك الآسيوي الحاسم أمام لخويا القطري، كون الفريق بحاجة لتركيز أكبر وتجهيز نفسي وبدني مناسب لتجاوز المنعطف الآسيوي الخطر واستجاب رئيس النادي لتلك المطالب بعد أن أكد في حديثه لوسائل الإعلام قبل يومين أنهم سيجعلون جل تركيزهم على مباراتي دور ال 16 الآسيوية ولن يلتفتوا للمحاولات المكشوفة على حد وصفه – التي من شأنها تشتيت أذهانهم عن الفريق. عودة الثلاثي بعودة قائد الفريق ياسر القحطاني الذي يعد أحد أبرز الأوراق أمام مدرب الفريق «زالاتكو» ودخوله للتمارين الجماعية إلى جانب المدافعين «أوزيا» و»عبدالله الزوري» تنفس الجهاز الفني الهلال الصعداء وأصبح الفريق بوضع عناصري أفضل مما كان عليه في مباراتيه أمام الاتحاد برغم الغيابين المتوقعين للاعبي الفريق «محمد القرني» و»سلطان البيشي» بسبب عدم جاهزيتهما. تمارين تكتيكة دقيقة وتركزت تمارين الفريق الهلالي في اليومين الماضيين على الجوانب التكتيكة وحرص مدرب الفريق «زالاتكو» على تطبيق العديد من الجمل التكتيكة بما فيها التدرب على الكرات العرضية وشوهد في مران الفريق المفتوح مساء الأحد الماضي يدرب لاعبيه على تنفيذ ركلات الزاوية بأكثر من لمسة قبل لعبها داخل منطقة الجزاء، كما فاجأ قائد الفريق ياسر القحطاني جهاز الفريق الفني بأدائه لتمارين إضافية لدخول مباراة اليوم وهو في أتم جاهزيته. أجانب لا يصنعون الفارق!! ويعاني الفريق الهلالي هذا الموسم من ضعف كبير في مستوى أجانبه حيث لم يعد نجم لاعب الفريق «ويسلي لوبيز» متوهجا كما في بداية الموسم، فيما يعاني المهاجم الأجنبي الآخر «يو بيونج» من إشكالية إهداره للفرص أمام المرمى برغم تحركاته الجيدة التي يزعج بها دفاعات الفرق المنافسة، أما «جوستافو بوليفار» فلم يقدم ما يشفع له بالاستمرار في صفوف الفريق الأزرق ولم يشكل أي ثقل فني في خط المحور بعد قدومه في النصف الثاني من الموسم، ويأتي رابع الأجانب في الفريق الهلالي المدافع «أوزيا» كأفضل السيئين وإن كانت الأخطاء التي وقع بها في مباريات الفريق الأخيرة لم تبعث الاطمئنان لأنصار الزعيم على خط الفريق الدفاعي. قوة ثنائية وتتمثل القوة الهلالية بخط المنتصف في اللاعبين نواف العابد وسالم الدوسري حال كانا في أوج عطائهما ويعول عليهما أنصار الهلال كثيرا في إحداث الفارق في مباراة اليوم وإن لم يخف الهلاليون امتعاضهم من الأخير بسبب حصوله على البطاقات الملونة بشكل متكرر في مباريات الفريق الأخيرة، فيما يأتي ياسر القحطاني في الاسم الأول في خط المقدمة في ظل تدني مستويات زميله «ويسلي لوبيز»، ويتمنى الهلاليون أن يتغلب هذا الثنائي على ظروفهما ويتمكنا من حسم تأهل كبير آسيا لدور الثمانية. أهداف الدقائق الأخيرة ويخشى محبو الهلال من تكرار تلقي الفريق للأهداف في دقائق مبارياته الأخيرة إذ عانى الفريق الأزرق الأمرّين هذا الموسم من أواخر دقائق كثير من لقاءاته وتأتي مبارياته أمام الاتحاد ذهابا وإيابا وقبلها مواجهة الاستقلال الإيراني الآسيوية بالرياض وكذلك مباراة الشباب في الدوري شاهدة على ذلك، فبرغم سيطرة الفريق التامة على مجريات هذه اللقاءات إلا أن اللاعبين وقعوا في أخطاء بدائية أفقدتهم نتائج هذه المباريات زالاتكو و الظروف تسلم الكرواتي زلاتكو زمام التدريب بالفريق الهلالي مع نهاية الموسم مطلع فبراير الماضي تحديدا خلفا للمقال الفرنسي كمبواريه، وما إن تسلم هذه المهمة حتى واجه صعوبات عديدة بسبب تواضع مستويات لاعبي الفريق الأجانب وتذبذب مستويات لاعبو خط الدفاع، وعانى كثيرا من تكرار الإصابات التي داهمت لاعبي الفريق في فترات متفاوتة نتيجة الإجهاد البدني الذي تعرض له اللاعبون من خلال مشاركاتهم في المباريات إلا أنه حقق نجاحا نسبيا في قيادة الفريق في هذه المرحلة برغم الانتقادات التي طالته مؤخرا من أنصار ناديه. الآمال كبيرة ويعقد الزعماء آمالهم في تخطي «لخويا القطري» والخروج من موسمهم بأقل الخسائر ويبدو أن ورقة التأهل الآسيوية في حال تحصل عليها الفريق ستجعل من الموسم الهلالي موسما مقبولا وفقا للمعطيات التي دخل بها الفريق غمار منافسات هذا الموسم على أمل أن يعتدل وضع الفريق كليا في الموسم المقبل وهذا هو المنتظر وفقا لتأكيدات مسؤولين قياديين في الإدارة الهلالية