أكد رئيس وكالة الأنباء السعودية (واس) الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ل «الجزيرة» إن النظام كفل لها حقوقها الفكرية من بعض وسائل الإعلام التي تسلب حقوقها في بعض الأخبار والتقارير، وإنها لم تغفل عن حقوقها خلال المرحلة المقبلة. وقال الحسين خلال الملتقى الإعلامي مساء أمس الأول في حديثه عن وكالة الأنباء السعودية بعد الخصخصة والخطط المستقبلية والدور والرسالة تجاه المجتمع وعلاقتها بوسائل الإعلام الداخلية والخارجية وذلك في قاعة اليخت للاحتفالات بالرياض، الجميع يعلم ونحن نعلم أن هناك صحفيين يبثون أخبار الوكالة بأسمائهم ولدينا ملفات عنهم وأخبرنا رؤساء التحرير. وقال الحسين أتمنى من الزملاء المنتسبين للصحافة وهم قلة جدا من يعتقد أن لا أحد ينتبه لما أخذه من منطقة بعيدة فيتوقع أن هذا الخبر سيمر. وأكد الحسين أن تحويل الوكالة إلى هيئة مستقلة هو منعطف جديد، لمستقبل أفضل للإعلام السعودي، مشيرا إلى أن الوكالة منذ تأسيسها تسير وفق سياسة الإعلام في المملكة. وقال الحسين وخلال مرحلة التطوير أصبحت هناك تعاملات مع التقنية الحديثة، والقنوات الإعلامية التي أصبحت تتطلب تحولنا إلى مرحلة احترافية خاصة في التقاط الصور والأخبار التي تتصدر الصحف خصوصا في المناسبة العالمية كالحج مثلا. وحول مصادر دخل الوكالة، كشف الحسين عن وضع «أمس» أول إعلان تجاري على موقع الوكالة، مؤكداً على وجود تسابق كبير من قُبل الشركات التجارية ما دفع الوكالة إلى التريث لدراسة موضوع الإعلانات في (واس). وأشار الحسين إلى أن الوكالة لن تتخلى عن دعم وزارة المالية لهم بحكم أنها جهة إعلامية تبحث عن التطور المستمر الذي يحتاج إلى دخل كبير، موضحاً أن التسويق لن يكتفي بمصروفات الوكالة. وعن مقر الوكالة الجديد، قال رئيس وكالة الأنباء (واس) إن الازدحام المروري هو السبب في تبادل الأراضي بين الوكالة والنادي الأدبي، والذي من المفترض أن يكون موقع أرض الوكالة في حي الضباب داخل المدينة والنادي الأدبي في حي الصحافة. وبين الحسين أن تصميم مبنى الوكالة نال أعجاب الكثير، مشيراً أن المبنى وصل إلى نصف المشوار وسينتهي بعد 14 شهراً، وهو عبارة عن 10 أدوار مجهز بأحدث التقنيات ويشتمل على مسرحين يتسع كل الأول على 300 والثاني 250 شخصا. وفي عدد من مداخلات أحد الإعلاميين أوضح الحسين أن الوكالة لديها 13 مكتبا داخليا و7 مكاتب خارجية في كل من واشنطن وإيران والقاهرة وبيروت وتونس وتعمل الوكالة على وفتح عدد من المكاتب. وبين الحسين أن الوكالة منذ سنتين تعمل دورات في (واس) لنقل الاحترافية إلى الزملاء الآخرين. وفي مداخلة عن الابتعاد عن الروتين المعتاد ومواكبة متطلبات الجميع في البحث عن الخبر القصير، والشريط الإخباري الذي تبثه الوكالة رد الحسين: نحن في وكالة الأنباء نبث للإذاعات والتلفزيون والصحف الورقية والإلكترونية ولنا حضور في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الرسائل النصية ولابد لنا لتوسيع خيار التغطيات والتقارير الصحفية. وأكد رئيس وكالة الأنباء أنه سيتم تطوير الشريط الإخباري خلال الخطة المقبلة. وفي مداخلة حول منتجات الوكالة التي ستروجها والرسوم، أشار الحسين بأن الوكالة لديها قائمة لجميع الخدمات التي ستقدمها لوسائل الإعلام، ونعمل على تطوير الاحترافية لدينا ونطمح أن يكون خبر (واس) هو مصدر الجميع وهو الصحيح بالمعلومات والأرقام. وأضاف الوكالة تعمل على إعداد تقارير صحفية خاصة وهذاً تميز يحقق التقدم العمل، مشيراً إلى أن الوكالة تبث في اليوم أكثر من 600 خبر، وأن أسعار الاشتراكات في الوكالة ستكون رمزية. وحول بيروقراطية العمل في الوكالة، كشف رئيس الوكالة إلى أن 90 % من العاملين لدينا شباب، مشيراً إلى أن الوضع اختلف مع وجودهم في الوكالة. وعن استقطاب الكفاءات من الوكالة لجهات حكومية وخاصة، بين الحسين أن الوكالة تفتخر بأن يكون لها زملاء يعملون في قطاعات حكومية وخاصة تخرجون من (واس)، وهذا يساعد الوكالة في الحصول على الخبر بتفاصيله. وعن المميزات التي سيحصل عليها منسوبو (واس)، بين رئيس الوكالة أن هناك 20 % ستضاف إلى رواتب الموظفين وسيكون هناك راتبان في شهر رمضان المبارك، وهناك حوافر أخرى لن أفصح عنها حتى تتم ، مشيراً إلى أن الكل سيأخذ حقه بالكامل. وأعلن الحسين أن الهيئة تعمل على إيجاد صحفيين متخصصين في الصحة والبيئة وغيرها مستقبلا، وهناك توجه إلى زيادة عدد الصحفيين.