من المعتاد أن يستقبل الملوك والأمراء الرعية في قصورهم ومقار أعمالهم.. ألا أن ملوك وأمراء مملكتنا الغالية من القلة التي تسعى للمواطن.. فمنذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه الملوك من بعده وديدنهم الحرص على الاهتمام بالمواطن أينما كان.. فهذا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قام قبل مدة بزيارة لعدد من مناطق المملكة المختلفة للالتقاء بالمواطنين عن قرب وتفقد الأحوال ومتابعة المسيرة التنموية لمواصلة النمو والتطور في مختلف المجالات حيث لم يكتفِ باستقبال المواطنين بل ذهب بنفسه إلى المواطن في أنحاء المملكة. والحال كذلك مع أصحاب السمو الذين تقلدوا مناصب ذات مساس مباشر بخدمة الوطن والمواطن.. وعلى سبيل المثال قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارة تاريخية لثادق عام 1392ه. وها هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمحافظة ثادق يذهبون إلى مختلف المحافظات ومنها محافظة ثادق. ومنظومة زيارات الخير هذه قد رسخت لدى المواطنين الاستبشار بتلبية مطالبهم وتوفير الخدمات لهم.. فزيارة صاحب السمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز السابقة كانت أيام فرح وسرور وبهجة لا تنسى كونها ارتبطت في ذاكرة الأهالي بتحقق مشاريع تنموية وتطويرية على جميع الأصعدة. وأجزم أيضا أن مشاريع ومنجزات أخرى في طريقها للتحقق بإذن الله تعالى في محافظة ثادق خلال زيارة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبة، كيف لا وسموه يزور المحافظة بنفسه ويتفقد أحوال الأهالي عن قرب ويتلمس احتياجاتهم ويطمئن على سير أحوالهم، ولذا فالجميع مستبشرون بربيع من المشاريع يعقب زيارة الخير بإذن الله لثقتهم بأن محافظة ثادق تحظى بمتابعة واهتمام أميرنا المحبوب وسمو نائبه. وثادق ومراكزها وقراها تترقب هذه الزيارة الميمونة بقلوب يملؤها الحب لما تحمله هذه الزيارة من خير عميم وما يدل على ذلك من التكاتف بين أبناء المحافظة والرغبة في المشاركة والعمل من أجل تقديم الأفضل، وكذلك تسابق الجميع للمشاركة في الإعداد والتنظيم والتنسيق والسعي لنجاح الحفل الذي سبقه اجتماعات متواصلة لتبادل الأفكار والتصورات بأسلوب راقي وفي أجواء أسرية رائعة خلال فترة الاستعدادات.. وهذا ثمرة من الفوائد التي تحققت قبل الزيارة.. ناهيك عن الفوائد التي ستتحقق بإذن الله بعدها. فأهلاً وسهلاً بمقدمكم وصحبكم الكرام، فالضيوف عزيزين والمستضيف أهالي محافظة ثادق ومراكزها.. وهذه الزيارة تمثل فرصة يعبر فيها أهالي المحافظة والمراكز لسموكم وسمو نائبكم عن محبتهم وولائهم لقيادتنا الحكيمة على ما تقدمه من خدمات جليلة وعظيمة لكل مواطنيها. نسأل الله تعالى أن يديم علينا جميعاً نعمة الإسلام والأمن والأمان. المستشار في مكتب معالي مدير عام الجمارك