أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم على أهمية الدور الذي تقوم به الجمعية الخيريَّة لمكافحة التدخين ببريدة في محاربة التدخين والقضاء على هذه الآفة، حيث قال سموه: «ما تقوم به الجمعية مدعاة للفخر وأنا حينما طلبت من فضيلة الشيخ الدكتور صالح الونيان أن يكون عضوًا في هذه الجمعية فقد كنت مؤمنًا كامل الإيمان في قدرته وديناميكيته وفعاليته في هذه الأمور، حيث يستطيع أن يختصر الزَّمن لتقديم ما فيه خير وفائدة لهذه الجمعية». وبيَّن سموه أن نظريته تجاه الشيخ الونيان قد تحققت بِشَكلٍّ واضحٍ، مشيرًا إلى أنّها قد تجسَّدت في هذا العلم المشرف وفي المهام والمساهمات الكثيرة من أجل خدمة المواطن ورعاية صحته. وأكَّد سموه أن هذه التوجُّهات لم تأت من فراغ وإنما تأتي مما سخرته الدَّوْلة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني لدعم الجمعيات الخيريَّة والعمل الخيري. وأشار سموه إلى أن آفة التدخين يجب أن تواجه بِشَكلٍّ كبيرٍ، فمحاربتها مطلب من كل أبناء هذا الوطن الخيرين الذي يقومون على هذه الأعمال، وقد انتشرت الجمعيات بالبلاد بِشَكلٍّ كبيرٍ وهو ما يعكس إحساس المسئولية تجاه أهمية صحة الإِنسان، وأضاف سموه: «المسلم قوي في كلِّ أمر فيجب أن يكون أقوى في صحته، وإذا وجد من يكون قويًّا في إرشاده وتوجيهه فستكون النتائج على أعلى مستوى بإذن الله». وأشاد سموه بمبادرة أبناء الشيخ فهد العويضة -رحمه الله- مؤكدًا أنهَّم يسيرون على نهج والدهم الذي كان مبادرًا دائمًا في مجالات البر والإحسان كرجل صالح أفنى عمره في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه ومجتمعه. وكان سموه قد دشّن بحضور سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، الحملة التوعوية لمكافحة التدخين، التي تنفذها الجمعية الخيريَّة لمكافحة التدخين ببريدة (تدارك) برعاية شركة أبناء الشيخ فهد بن عبد الله العويضة -رحمه الله- وذلك بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة. كما دشّن سموه خلال لقائه برئيس مجلس إدارة جمعية (تدارك) الدكتور صالح بن محمد الونيان وأعضاء الجمعية، الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية. عقب ذلك شهد سمو أمير المنطقة مراسم توقيع الشراكة بين جمعية (تدارك) وشركة أبناء فهد العويضة، وتسلم سموه نسخةً منها. من جانبه ثمن رئيس جمعية (تدارك)، رعاية سمو أمير المنطقة لتدشين انطلاق حملة الجمعية للتوعية بأضرار التدخين، وقال الونيان: إن الحملة ستكون حافلةً بمختلف البرامج والفعاليات والندوات والمحاضرات وورش العمل المتخصصة بهذا الشأن التي تستهدف شرائح المجتمع كافة وتنفذها الجمعية في عدد من المواقع الحيويَّة والنشطة في مدينة بريدة، بالإضافة إلى استهداف مدارس البنين والبنات، لافتًا إلى عدم إغفال الجمعية أهمية الإعلام الحديث بوسائله المختلفة لنشر حملتها التوعوية التي تخدم المجتمع بأسره. ووصف الونيان رعاية سمو أمير المنطقة لهذه المناسبة بالمشجِّعة التي تُؤكِّد امتداد عطاءاته لِكُلِّ ما يهدف إلى تحصين أبناء وبنات هذا الوطن ضد استهدافهم في دينهم وعقيدتهم ووطنيتهم، مشيدًا بالوقت ذاته بالخطوة التي انتهجها الشيخ فهد العويضة وتبعه فيها أبناؤه بدعم الأعمال الخيريَّة في هذه المنطقة، مؤكِّدًا أن رعايتهم للحملة تمثِّل انسجامًا فيما بين القطاع الخاص والجهات الخيريَّة في سبيل تحقيق الرسالة السامية للدين الإسلامي الحنيف، وتحقيق كل ما تطمح إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- في كلِّ ما يعود بالخير على أبناء بلد أراد الله له أن يكون نبراسًا للشريعة الإسلامية السمحة. وأوضح الدكتور الونيان أن الحملة تتَضمَّن 43 فعالية إعلانية وإعلاميَّة وتربويَّة وتوعوية إضافة ل40 معرضًا متنقلاً في المدارس و2 بجامعة القصيم و4 بكلِّيات البنات إضافة ل4 معارض في مستشفيات الملك فهد التخصصي والولادة والأطفال والقصيم ومثلها في أسواق العثيم مول والنخيل بلازا والوشاح وكارفور، مبينًا أن مدة المعرض ستكون من يومين إلى خمسة أيام. كما أشار إلى أن الحملة ستنظم 40 ورشة عمل يشارك بها أطباء ومتخصصون في مدارس البنين و10 ورش بمدارس البنات وورشتا عمل في جامعة القصيم و4 بكلِّيات البنات و10 ورش عامة في فندق جولدن توليب ببريدة، بالإضافة للحملة الإعلاميَّة والإعلانية التي تشمل لوحات الشوارع والشاشات التلفزيونية والصُّحف والمجلات الأسبوعية والبروشورات والأفلام التوعوية وكذلك العديد من المسابقات للشباب والفتيات داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن تحقَّق الحملة الأهداف المنشودة من إطلاقها.