شهد جناح الرئاسة العامة لرعاية الشباب الذي أقيم مؤخراً في قرية الجنادرية ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بدورته الثامنة والعشرين وبمشاركة فاعلة من المتحف الرياضي الخاص بالباحث في التراث الرياضي منصور الدوس الذي دعم الجناح الشبابي والرياضي بالمقتنيات النادرة والأدوات الرياضية القديمة والصور النادرة التي تحكي جزءاً من تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة العربية السعودية، شهد وبصورة مغايرة عما كان عليه الجناح في مواسمه الماضية، حضوراً كبيراً من زوار المهرجان وهواة التراث وعدداً من نجوم الماضي الجميل الذين حرصوا على التواجد والاطلاع على مقتنيات تاريخية ومواد تراثية تفوح منها رائحة عبق الماضي الرياضي، من كور وملابس وأحذية وميداليات وأدوات رياضية يتجاوز عمرها الزمني أكثر من 45 عاما, وربما المفاجأة حقا كانت في زيارة الحارس الدولي النصراوي الشهير (سالم مروان) -شفاه الله- الذي خرج وعلى كرسيه المتحرك من عزلته بمستشفى النقاهة بالرياض بعد سنوات من الانطواء الاجتماعي وإرهاصاته النفسية والصحية، زائراً الجناج التراثي الرياضي على كرسي الإعاقة, فكان يتنقل داخل دهاليزه، ويتوقف عند كل صورة تاريخية يتواجد فيها، مستعيداً أجمل ذكرياته الرياضية بحلوها ومرّها سواء مع ناديه أو منتخب بلاده بعد أن أمضى عقدين من الزمن في ميدان الركض، زرع الابتسامة على شفاه عشاق الرياضة بأجمل الانتصارات الوطنية والألقاب التاريخية، وودع الكرة (قسرا) بعد الحادث المروري الأليم الذي تعرض له الحارس الشهير عام 1413ه عقب عودته من مكة ونتج عنه إصابته بشلل رباعي -شفاه الله-. ويبقى (المروان) علامة بارزة في تاريخ الحركة الرياضية، كحارس كان يشار له بالبنان، جمع الأداء الفني والخلق البديع في مشواره الطويل وحظي بمحبة الجميع.