حظي جناح الرئاسة العامة لرعاية الشباب المقام في قرية الجنادرية ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بدورته الثامنة والعشرين بإقبال كبير من قبل زوار المهرجان وهواة التراث، الذين استمتعوا بما شاهدوه من المقتنيات النادرة والأدوات الرياضة القديمة والصور النادرة، التي تحكي جزءاً من تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة, حيث شكلت مشاركة (المتحف الرياضي) الخاص بالباحث في التراث الرياضي الأستاذ منصور الدوس- أول متحف رياضي متخصص في كرة القدم على مستوى المملكة- إضافة تراثية بعمقها التاريخي وبعدها الثقافي، اثرت الجناح الشبابي والرياضي بمقتنيات تراثية نادرة عندما تم عرض ولأول مرة أكثر من 367 قطعة تراثية من المقتنيات الثرية التي تفوح منها رائحة عبق الماضي الرياضي، فقد تم عرض مجموعة كبيرة من الصور الرياضية القديمة لنجوم وأندية الماضي الجميل وبعض الوثائق الرياضية من خطابات واتفاقيات تاريخية, بالإضافة إلى بعض الكرات والملابس والكؤوس وأحذية وميداليات وأدوات رياضية قديمة يتجاوز عمرها الزمني أكثر من 45 عاماً, كما تم عرض كتب رياضية تحكي تاريخ الحركة الرياضية ومراحل تأسيسها من عقد الاربعينيات الهجرية من القرن الفائت وتطورها, وبعض القطع الثمينة ومن بينها ساعة ذهبية نقش بداخلها اسم الملك سعود -رحمه الله- يعود تاريخها إلى ما قبل ستة عقود تقريباً، وكان جلالته يهديها لابناءئه اللاعبين عندما كان يحضر مبارياتهم في ملعب الصائغ, ومعهد الأنجال بالناصرية. وحرص كثير من الزوار وهواة التراث على التقاط الصور لبعض مقتنيات الجناح والقطع الموجودة. يذكر ان الأستاذ محمد أبو عمير مدير عام مكتب الرئيس العام المشرف العام على مقر الرئاسة في الجنادرية زار الجناح مطلعا على سير العمل والخدمات المقدمة من الرئاسة للزوار, كما حظي الجناح بمتابعة دؤوبة من مدير عام العلاقات العامة الأستاذ عبد الله الدايل الذي قدم (للجزيرة) شرحا مفصلا عن برامج وأنشطة وفعاليات الجناح التراثي والثقافي للمؤسسة الرياضية والخدمات المقدمة فيما يخص التوعية الصحية للزوار عبر جناح الطب الرياضي, والثقافة التراثية المتمثلة في عرض الألوان الفلكلورية والألعاب الشعبية والمقتنيات الرياضية التاريخية النادرة.