نظم طلاب خليجيون تحت مظلة اتحاد «خليجنا واحد» تظاهرة ثقافية وكوميدية تضمنت تعريفاً بثقافات دول الخليج العربي واستعراض النجاحات الأكاديمية والعلمية والمنجزات البحثية التي قدمها الطلاب في الجامعات الأمريكية وعرضاً كوميدياً على طريقة الكوميديا الارتجالية (ستناد آب كومدي) جمعت ما يزيد على ألف مبتعث ومبتعثة وسط حضور مسؤولين من سفارات دول الخليج العربي وأمراء وشيوخ من الخليج العربي. ووصف الحضور الاحتفال الذي نظمه الطلاب بالكامل بالناجح وغير المسبوق في منطقة العاصمة الأمريكيةواشنطن دي سي. واعتلت المنصة المبتعثة السعودية في مجال القانون في جامعة كلومبيا - نيويورك - العريقة ريف اليوسفي متحدثة عن تجربة الابتعاث وإطلاق فكرة جيش شباب الخليج للعمل الإنساني في أمريكا تهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن شباب الخليج عبر استخدام ثقافة التكافل الاجتماعي. ولخصت اليوسف مبادرتها «بناء مركز معلومات موحد بأسماء وطرق التواصل مع المبتعثين الخليجيين، تقسيم المتطوعين حسب وجودهم الجغرافي، يتواصل المتطوعون مع الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع في المنطقة الجغرافية التي يعيشون فيها، ويبتكرون برامج جديدة تختلف عن السائد تكون منتجاتها إيجابية ومؤثرة». وتحدث طالب الماجستير المبتعث السعودي ريان الحازمي عن الصورة الذهنية في الولاياتالمتحدة عن الطلبة الخليجيين، متطرقاً إلى بعض السلبيات مقدماً سلة من الحلول التي من الممكن أن تعطي الصورة الحقيقية عن الإنسان الخليجي في المجال التطوعي والإنساني. وأعتلى المسرح المذيع والمبتعث عبدالرحمن البواردي عن علاقة المجتمع الخليجي بالإعلام، مبتدأ بالحديث عن تجربته الإعلامية ثم تطرق إلى الإعلام التقليدي والصراع ومقارنته بالإعلام الحديث، وأهمية توظيفها إيجابياً لتقديم قيمة مضافة للمجتمع الخليجي في أمريكا والمجتمع الأمريكي أيضاً. ووسط تصفيق الحضور قدمت المبتعثة نورة القرزعي عرضاً عن المنجزات العلمية للطلبة الخليجيين والدعم الذي يجده المبتعث الخليجي لتقديم أفضل ما عنده لتطوير الأبحاث وتشريف وطنه ونقل المعارف التي نهلها من الولاياتالمتحدة إلى «أوطاننا الخليجية التي تستحق أن نقدم لها الغالي والنفيس». وازدادت الحماسة على المسرح مع إعلان دخول نجوم الكوميديا الارتجالية (الاستاند آب كوميدي) من فريق «تلفاز11»، إذ رحب المدير التنفيذي علاء يوسف الذي أكد أن «حضور الفريق من المملكة لمشاركة المبتعثين ورسم البسمة على الوجوه وتعبيراً عن واجب أخوه لكم في الوطن لتخفيف الغربة وزراعة الفرح في القلوب قبل النفوس». وانطلق العرض مع الدكتور مؤيد النفيعي الذي ألهب المسرح ضحكاً في فقرة كوميدية قدم فيها نماذج ساخرة ومواقف اجتماعية لاذعة. وعلى طريقته المعروف دخل الكوميدي المهندس فهد البتيري إلى المسرح مستخدماً خبرته السابقة كمبتعث للمازحة الحضور واستعراض بعض النكات التي ترتبط بالمبتعثين والعادات الاجتماعية، وحصد إعجاباً كبيراً ودعا الحضور قبل أن يغادر للترحيب بالكوميدي إبراهيم الخير الله. وبعاصفة من التصفيق دخل الكوميدي إبراهيم الخير الله مقدماً عرضاً كوميدياً استعرض فيه رحلته من المملكة إلى الولاياتالمتحدة وبعض المواقف الطريفة التي تخللتها، وألهب الحضور ضحكاً بانتقاده اللاذع للعادات الاجتماعية ولم يخلُ من حوار حي مع المبتعثين والضحك معهم بعفوية. وأكد عضو فريق «خليجنا واحد» ماجد الخماش أن الفكرة واجهت تحديات كبيرة إلا أن إصرار فريق العمل على العمل بجد وتطوير الفكرة وإقناع الممولين حول المشروع من فكرة إلى نجاح أسعد جميع الحاضرين الذين أتوا من ولايات مختلفة. من جانبها قالت المسؤولة الإعلامية للحدث الجوهرة العتيبي إن المبتعثين السعوديين والخليجيين لديهم طاقات وقدرات كبيرة في بلاد الابتعاث يسعون إلى توظيفها بالطرق الإيجابية التي تسهم في تخفيف وطأة الغربة من جهة وتمثيل أوطانهم عبر قنوات حضارية وثقافية تؤكد إلى أي مدى إنسان الخليج العربي متحضر ومتطور.