بريدة - بندر الرشودي / تصوير - سيد خالد: يتوج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس أمناء جائزة القصيم للتميز الشبابي، بحضور سمو نائبه نائب رئيس مجلس الأمناء للجائزة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، مساء اليوم 29 فائزاً وفائزة في أفرع الجائزة الأحد عشر، من بين 1803 مشاركة على مستوى المنطقة، التي استهدفت أكثر من ربع مليون شاب وشابة، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، فيما سيتم تكريم الفائزات بالجائزة من قبل حرم سمو أمير المنطقة الأميرة نورة بنت محمد في مسرح ميدان الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وكان أمير منطقة القصيم قد أعلن خلال تدشينه للجائزة تكفله المادي سنوياً بالجائزة ومكافآتها بمبلغ 500000 ألف ريال (نصف مليون) لصالح صندوق الجائزة، معتبراً نفسه وماله فداء لخدمة الوطن وشبابه، شاكرا الله سبحانه وتعالى أن هيأ له خدمة شباب الوطن مستلهما العون والمساندة والتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين قائلاً: إن كنا نلتقي اليوم بالشباب ونقدم لهم ما يستحقون من اهتمام إنما نحن نجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك المطور والمحدث لكل نظام وفق شريعتنا الإسلامية الغراء، فالشباب هم أغلى ما يملكه الوطن، ومن الشباب بمنطقة القصيم انطلقت فكرة الجائزة ومن اقتراحاتهم لدى حضورهم جلسات مجلس المنطقة أو لدى تواجدهم باللقاءات الدورية معي وهم يستحقون منا كل الحب والدعم والمساندة. وقال سموه: يجب أن نفتح الأبواب للشباب فهم عماد الوطن ودولتنا فتية بهم، لذا سنعمل على دعمهم ونمهد لهم كل سبل الخير والإرشاد ليكونوا مواطنين صالحين لدينهم ووطنهم ومليكهم. وقد اعتمد مجلس أمناء جائزة القصيم للتميز الشبابي في دورتها الأولى لعام 1434ه الأسبوع الماضي أسماء 29 فائزاً بالجائزة من أصل 1308 مشاركين ومشاركات انطبقت عليهم الشروط والاستحقاقات، خاضوا من خلالها التنافس في أربعة مسارات، احتوت على 11 مجالاً، وامتدح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء جائزة القصيم للتميز الشبابي الإقبال الكبير الذي حظيت به الجائزة من قبل الشباب والشابات، وأثنى على الكفاءة والعلمية التي تميزت بها مشاركات وأعمال المتسابقين من البنين والبنات، مؤكداً أن الحصول على المراكز المتقدمة للجائزة بمثابة الاستشعار الحقيقي لكل موهوب وصاحب فكر وإبداع، وهو ما نتمنى من خلاله أن تكون بداية حقيقية نحو إنجاز التطلعات والطموح لكل المشاركين. كما أثنى سموه على الجهود الكبيرة التي أنجزتها اللجان العاملة في الجائزة، والمخرجات الإبداعية التي احتضنتها ورعتها تلك اللجان، مقدراً لمنسوبي ومنسوبات الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم مشاركتهم الفاعلة في اللجان العلمية والتحكيمية والتنظيمية للجائزة ومساراتها، مشيداً بالقدرات الكبيرة التي استحضروها، وبتجاربهم العلمية والتربوية التي انعكست على دقة ومهنية كافة الأعمال المشاركة والفائزة في الجائزة. واعتبر سمو أمير المنطقة رئيس مجلس الأمناء أن النتائج مرضية وسارة، والقبول من قبل المشاركين والمشاركات كبير ومتعدد، وهذا ما يعكس شمولية وتنوع الجائزة وهي تستهدف أكثر من ربع مليون شاب وشابة على مستوى منطقة القصيم, مضيفاً أن روح التعاون التي أفرزتها هذه الجائزة بين عدد من قطاعات الدولة كالإمارة وإدارة التعليم أبرزت الوجه الحقيقي للجهات الحكومية التي تسعى لأن تحقق تطلعات ورغبات ولاة الأمر في تعزيز قيمة المواطن والمواطنة، ويؤسس للمناخ الجيد الذي يجد فيه شباب هذا الوطن مجالاتهم العلمية والمعرفية. وبين وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية المشرف العام على الجائزة عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان أن الجائزة تنبع من المنطلقات التنموية في منطقة القصيم، فهي تنظر إلى الأجيال الشابة باعتبارها رأس مال بشري وطني، يجب دعمه والمحافظة عليه بما يعزز ويفعل الرصيد الوطني من الطاقات الشابة المتميزة والمبدعة في جميع مدن ومحافظات القصيم. مشيراً إلى أن الجائزة تهدف إلى تفعيل التواصل والارتباط والتكامل بين الجهات ذات الصلة، بحيث تراعي وتنطلق أساساً من البرامج والمسابقات والفعاليات المنفذة فعلياً من تلك الجهات، وتسعى إلى تطويرها وتعظيم الانتفاع منها، عبر نظمها في نسق متكامل، ورفع سقفها من مستوى المؤسسات إلى مستوى المنطقة (المستوى المحلي) الأمر الذي يشجع على مزيد من المشاركة والتفاعل والتميز والإبداع، ما ينعكس إيجاباً على تعزيز الرصيد المحلي والوطني من الإنجازات. مضيفاً أن من أولويات الجائزة اكتشاف وتفعيل الطاقات الشابة في القصيم، وتنمية مهاراتهم العلمية والمهنية والثقافية والإبداعية والرياضية، بما يحفزهم على التميز والمبادرة والإسهام في برامج تنمية المجتمع وزيادة إنتاجيته ورفاهيته، ويعزز إنجازاتهم في المسابقات الوطنية والإقليمية والدولية. أمين عام الجائزة عبدالله بن إبراهيم الركيان ذكر أن اعتماد أسماء الفائزين شمل كافة المشاركات المستحقة للمراتب المتقدمة على مسارات وفروع الجائزة الأحد عشر، بعد استيفاء كافة متطلبات الاعتماد والتتويج بالجائزة. وقدم الركيان شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على تشريفهما لحفل التتويج، وهو ما يعكس القيمة الكبيرة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين لفئة الشباب والشابات، ويبرز الجهود المقدمة لتعزيز الكفاءة والتميز لكل مواطني هذا البلد. مضيفاً أن النهج التشجيعي الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين لكافة مواطني ومواطنات هذا البلد هو أحد أهم المسببات التي قامت وانطلقت من أجلها الجائزة، لأنها تنشد العمل على تشجيع وتحفيز كل المواهب الشابة. وبين المدير التنفيذي للجائزة الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الفايز أن التكريم والتتويج سيجيء بعد أن أكملت اللجان المختصة بالجائزة استقبالها للمشاركات الشبابية في أفرع الجائزة المتعددة, وتم اعتماد أسماء الفائزين والفائزات في الجائزة بعد أن قدمت اللجان العاملة في الجائزة أعمالها التعريفية والتثقيفية بالجائزة، ومجالاتها، واشتراطاتها، بعد عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات التعريفية، التي تهدف إلى غرس أهداف الجائزة، وتمثيلها سلوكاً إبداعياً لدى شباب وشابات المنطقة. مؤكداً أن الإثراء الذي جسدته مضامين الجائزة يعكس قيمة المواهب في كل المجالات, مشيراً إلى أن الجائزة قد استهدفت أكثر من ربع مليون شاب وشابة في المدارس والجامعات والكليات وميادين العمل بالمنطقة، وفقاً للمجالات التالية: الفرع الأول: المسار العلمي والابتكاري (وتمنح الجائزة في المجالات التالية): - المجال الأول: التميز العلمي (تعليم عام - تعليم تقني ومهني - تعليم جامعي). - المجال الثاني: التميز الابتكاري. - الفرع الثاني: المسار الثقافي والإبداعي (وتمنح الجائزة في المجالات التالية): - المجال الأول: العمل الإبداعي: العمل المسرحي. - المجال الثاني: الفنون: الفن التشكيلي - الخط العربي - الحرف اليدوية. - الفرع الثالث: المسار الرياضي (وتمنح الجائزة في المجالات التالية): - المجال الأول: كرة القدم. - المجال الثاني: ألعاب القوى. - الفرع الرابع: المسار التطوعي (وتمنح الجائزة في المجالات التالية): - المجال الأول: التطوع الفردي. - المجال الثاني: التطوع الجماعي.