تنتشر في كافة بلادنا الغالية ما يسمى (بملاهي الأطفال) أو مدن الألعاب الترفيهية، التي تمتلئ بأنواع مختلفة من ألعاب الأطفال مثل (الصحن الدوار، سباق السيارات، العجلة الدائرية، الرافعات، الألعاب البحرية وغيرها) وكل هذه الألعاب تحتاج إلى توفير اشتراطات سلامة صارمة حتى نضمن الحفاظ على أرواح الأطفال ومن هذه الاشتراطات: (جودة العربات، جودة الرافعات، سلامة أسلاك التوصيل الكهربائي، سلامة خطوط النقل للقاطرات والعربات، وجود القواطع الآلية، توفر طفايات الحريق اليدوية والآلية، أجراس الإنذار، كواشف الدخان، أدوات الإسعاف الأولي، الخط الساخن مع الدفاع المدني، الكشف الدوري على كل مرافق المدينة، سلامة أحواض المياه). إلا أن الملاحظ في أغلب هذه المدن بصراحة أنه لا تتوافر كل هذه الشروط وإن توافرت فلن تجدها تعمل بشكل جيد، خاصة عمليات التشغيل والصيانة التي تقوم بها عمالة غير مدربة التدريب الكافي والمطمئن، ولقد شاهدنا وسمعنا عن حوادث لسقوط بعض الألعاب ووفاة وإصابة من كان يستخدمها من الأطفال الأبرياء على مرأى من المشغلين دون القيام بتصرف مهني يقلل من الوفيات والإصابات. إن مسؤولية الحفاظ على أرواح وزائري ومستخدمي هذه المدن الترفيهية تناط بالجهات التالية: 1 - وزارة الشؤون البلدية والقروية وهي مسؤولة عن مدى نظامية هذه المدن وحصولها على الترخيص اللازم وكفاءة العاملين فيها وسلامتهم صحياً ومهنياً. 2 - وزارة التجارة والصناعة وهي مسؤولة عن فسح أجهزة الألعاب ومطابقتها للمواصفات القياسية السعودية. 3 - وزارة العمل وهي مسؤولة عن التزام أصحاب هذه المدن بمهن العمالة التي تم استقدامهم من أجلها. 4 - وزارة الداخلية (الدفاع المدني) وهو مسؤولة عن مدى توافر وسائل السلامة في هذه المدن وتحديداً ألعاب الأطفال، ومدى تأهيل العمالة المسؤولة عن تشغيل وصيانة هذه الألعاب، وإلزام أصحابها بتقرير كل ستة أشهر على الأقل من مكتب استشارات أمنية متخصص في شؤون السلامة، وضرورة حصول العاملين على دورات تدريبية في مجال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف تمكنهم من التدخل الفوري في أي حادثة -لا قدر الله- حتى وصول فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، إلى جانب القيام بإعداد برامج توعوية للآباء والأمهات لمتابعة ومراقبة أبنائهم واختيار الألعاب المناسبة لسنهم والبقاء معهم حتى مغادرة المدينة بسلام. كما لا ننسى دور أصحاب هذه المدن بالالتزام بتوفير وسائل الأمن والسلامة وحسن تدريب وتأهيل العمالة المسؤولة عن تشغيل وصيانة كل محتويات المدينة، وحسبي أنهم كذلك لأنهم يخافون الله ويحافظون على سمعة منشآتهم وسلامة زائريهم، والله خير حافظ ومعين. - تخصص في شؤون الأمن والسلامة والمتطوعين