قتل خمسة عناصر من استخبارات الجيش العراقي وخمسة عناصر من قوات الصحوة في هجمات متفرقة في العراق أمس السبت، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية . وقال مقدم في شرطة الرمادي: إن خمسة من استخبارات الجيش قتلوا وأصيب اثنان، كما أصيب مسلح واحد، في اشتباك بين عناصر الاستخبارات ومسلحين قرب مكان الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء. وأوضح أن الاشتباكات بين الجانبين وقعت بعدما أوقف مسلحون عناصر الاستخبارات الذين كانوا يستقلون سيارتين ويجولون قرب مكان الاعتصام، قبل أن يوقفهم المسلحون ويطلبون تفتيشهم. وفي حادث آخر، قتل خمسة من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات جنوب مدينة تكريت بعدما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهم، بحسب مصدر في الشرطة وفي مستشفى تكريت الذي أكد تلقي جثث القتلى. وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة قتل اثنان من عناصر الشرطة الاتحادية ومسلح خلال اشتباكات في غرب الفلوجة وفقا مصادر في الشرطة العراقية . من جهة أخرى ، أفادت مصادر أمنية أن قوات من الجيش العراقي اعتقلت فجر أمس السبت 7 أشخاص في عملية أمنية لملاحقة الجماعات المسلحة في مدينة بيجي شمال بغداد على خلفية مقتل جندي عراقي . وتأتي هذه الهجمات في إطار موجة أعمال العنف الأخيرة ضد القوات الأمنية والتي اندلعت عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة الثلاثاء والذي قتل فيه 50 شخصا ويقدر عدد القتلى منذ حادثة الحويجة أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم في هجمات متفرقة من أنحاء البلاد. على جانب آخر ، هدد رئيس صحوة العراق وسام الحردان المسلحين في محافظة الأنبار الغربية بالعودة إلى أيام معارك العام 2006 إذا لم يسلم المسؤولون عن قتل خمسة عناصر من الجيش. وقال الحردان في خبر نقله تلفزيون العراقية الحكومي إذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ستقوم الصحوة بالإجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام 2006، مضيفا أن لدى المعتصمين 24 ساعة كحد أقصى لتسليم قتلة الجيش العراقي وإلا لن نقف مكتوفي الأيدي. إلى ذلك ، انتشرت قوات من البشمركة الكردية في محيط مدينة كركوك بهدف ملئ الفراغ الأمني وحماية المواطنين، بحسب ما أفاد الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور في بيان للوزارة، وقال الأمين العام في البيان إنه بعد مشاورات مع محافظ كركوك، تقرر أن تملأ قوات البشمركة الفراغات الأمنية بصورة عامة وبالأخص في محيط مدينة كركوك.
