في عالم الصحافة.. خاصة والإعلام بمختلف وسائله الأخرى المتاحة مقولة هي العنوان الرئيسي لأي تحرك «الحدث» هو الذي يفرض نفسه وانطلاقاً منه ما على أهل التخصص سوى المواكبة والمتابعة لنقلها إلى المتلقي وبمهنية عالية لترضي الطموحات وتفي بالمطلوب. وفي عدد الجزيرة الخميس الماضي جسد «ملحق الميدان» شعاره الدايم «الميدان يا حميدان» وهو ينبري لتغطية الحدث الأبرز بتوقيته على مستوى ميادين المملكة المتمثل بدورة كأس عز الخيل في نسختها ال18 التي تعتبر أعلى بطولة محلية دورية في العالم لسباقات السرعة سواء بتنظيمها الاحترافي وتطبيقها للوائح سباقات السرعة المعتمدة في «الجوكي كلب» وأيضاً بثقل جوائزها النقدية مرتكزة على معطيات متجددة ومتطورة عاماً بعد آخر عبر آلية تحديثية تتواكب مع صناعة الإنتاج المحلي وضخ شرايينه بالتحفيز إلى ما هو أبعد من «مصنعه الكبير» في قلب الجنادرية ومزارعه الإنتاجية. أصداء «ملحق الميدان» الواسعة وما حفلت به من مواد مهنية بعيدة عن التقليدية والإنشائية جاء لتنسينا تعب وسهر أسابيع بل شهور ماضية. وجهود توزعت ما بين الأمور التنظيمية وإعداد ومتابعة «الملحق» الذي تصدر وبثقة أوساط الخيل كعادته، الصدارة من خلال عدد صفحاته وتنوع أخباره. ولذا فإننا نشعر بالسعادة الغامرة وعبر ردود الأفعال المنصفة والصادقة سواء من قبل الوسط الفروسي أو القارئ العادي عبر هذا الحدث الفروسي السنوي الجماهيري الذي أكد من جديد أنه «قلب ميادين الوطن النابض) بنجاحاته المتوالية وباتت نهائياته هي مسكه الختامي لموسمنا الفروسي التنافسي متوشحاً بإقامته على ميدان الملك عبدالله بمنتجع نوفا الدولي للفروسية وبفكر ورؤية صاحب الفضل ومؤسسة الأمير سلطان بن محمد- أدام الله عزه- وهو يرى ملاك الخيل من كافة مناطق ومدن المملكة يجمعهم مكان واحد من خلال هذا الصرح الكبير تنافساً وتلاقياً وتعارفاً وفي تأكيد على أن رؤية «سلطان الميادين» وبصيرته ونظرته الثاقبة تستشرف المستقبل الزاهر بنجاح صائب وأن الأمير الشهم الكريم يعلم تمام العلم بأن دورة عز الميادين التي انطلقت كبيرة بأهدافها وحس نواياها الوطنية النبيلة صارت اليوم عملا عملاقاً شاهقاً في علو جبين «ميادين الوطن» وتحتاج إلى بيتها الكبير المضياف وهو بالفعل ما تحقق على أرض الواقع عبر «ميدان الفارس» بعد أن منح الأمير سلطان بن محمد كافة الزائرين والمشاركين أجمل فرص الاستمتاع بختام كرنفال فروسي سباقاتي عصري وراق، وعلى امتداد مساحات المدينة النموذجية التي أصبحت اليوم بشكل رسمي منتجعاً دولياً، وباتت مسرحاً لعدد من البطولات والتظاهرات الرياضية الفروسية محلية ودولية إبان استضافته لها طوال شهر ابريل الحالي رابطاً في طقوسه المناخية أجمل فصول الربيع بنسماته البديعة.. ليفرض المنتجع احترام وتقدير واعجاب ودهشة كل المشاركين الفروسيين وبشتى ألعاب هذه الرياضة المختلفة قفزاً وكراً وفرا ًوركضاً مدعوماً بحسن الإعداد وتميز التنظيم وفرادة الأجواء وكرم الضيافة وجود وسخاء المضيف وحسبه أنه غدى مهوى أفئدة ملاك الخيل ومربيها وفرسانها متوجاً بمسك كرنفالية دورة عز الخيل متفرداً بنجاحاته المعهودة على كافة الأصعدة وفي تأكيد على أن الزرع كان في مغرسه وصنع الجميل جاء في موضعه. وجميل الأمير النبيل سلطان بن محمد أن تلك هي عوايده ولكل امرئ من زمانه ودهره ما تعود، لقد وعد أبو نايف ولم يخلف ونهض بوعده المتواصل والثابت دون توقف. المسار الأخير: يابوي لو العمر يقسم على اثنين يا كثر ما تهدي لك سنين جداد [email protected]