أكدت الولاياتالمتحدة أمس الخميس ولأول مرة انه من المرجح ان يكون النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد قوات المعارضة (على نطاق ضيق) ولكنها اكدت ان اجهزة الاستخبارات الامريكية لا تزال غير متاكدة بنسبة100 %من ذلك. وتحقق اجهزة الاستخبارات الامريكية في انباء بأن القوات السورية استخدمت اسلحة كيميائية وهو ما ما قالت واشنطن انه يتجاوز(الخط الاحمر) ويمكن أن يؤدي الى احتمال القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري. وقال مسؤول بارز في البيت الابيض ان جميع الخيارات مطروحة في حال تاكد استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية. إلا أن مسؤولاً في وزارة الدفاع اكد ان التدخل العسكري ليس وشيكاً، مشيراً الى اختلاف في الاراء بين اجهزة الاستخبارات الامريكية. وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي تشير اجهزتنا الاستخباراتية بدرجات متفاوتة من الثقة الى ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية على نطاق ضيق في سوريا. وقال ان التقديرات تستند الى عينات فعلية وتشير الى احتمال استخدام غاز السارين الذي يستهدف الاعصاب وكان استخدم في هجومين في اليابان في التسعينات. ويتسبب الغاز في تشنجات وتوقف التنفس والموت..الا انها اضافت ان سلسلة الادلة ليست واضحة، ولذلك لا نستطيع أن نؤكد كيف حصل التعرض وفي اية ظروف. وكشف وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل عن ذلك لاول مرة خلال زيارة الى ابوظبي، وقال ان القرار للتوصل الى هذه النتيجة تم اتخاذه خلال الساعات ال24 الماضية محذراً من ان استخدام مثل هذه الاسلحة ينتهك كل مواثيق الحرب. وفي لندن قالت وزارة الخارجية البريطانية ان لديها ادلة محدودة ولكن مقنعة على استخدام عناصر كيميائية في النزاع في سوريا. ومن شان تزايد الادلة على استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة ان يزيد من الضغط على الرئيس الامريكي باراك اوباما للتدخل بعد ان سعى الى تجنب اي دور عسكري للولايات المتحدة في سوريا. وتزامناً مع التطورات الميدانية والمعارك بين الجيش الحر وقوات الأسد في محافظة حمص خصوصاً أكد ثوار أمس قصفهم مدينة القرداحة (مسقط رأس الأسد) في اللاذقية بصاروخين من نوع غراد خلفا أضرارا مادية فقط.