في عهد الإدارة الاتحادية السابقة طرحت فكرة أو اقتراحاً قدمته لها، يتعلق بإعادة النظر في تسمية ملعب كرة القدم بالنادي وتغييره ليحمل اسم الرمز الاتحادي الخالد الأمير طلال بن منصور، ونُشر الاقتراح في الحاسة السادسة في عدد الجزيرة رقم (14440) بتاريخ 19/ 5/ 1433ه، الموافق 11/ 4 / 2012م، تحت عنوان (ملعب الأمير طلال بن منصور)، وكنت أحسب أن الاقتراح سيجد اهتماماً وحماساً من الإدارة، خاصة رئيسها اللواء محمد بن داخل؛ لما تربطه من علاقة وما يملكه من معرفة عما قدمه ويقدمه أبو منصور للنادي، وصلته الوطيدة به منذ قرابة أكثر من أربعين عاماً، ولما وجده شخصياً من دعم سموه؛ إذ كان الداعم الأول والأكبر لإدارته، ولربما أن ما كانت عليه الإدارة من ظروف واهتمامات ووضع غير مستقر جعلها غير قادرة على التفكير في أمور أخرى غير الأوضاع الإدارية وأحوال فريق كرة القدم. اليوم بعد مضي أكثر من عام أجد من المناسب إعادة الفكرة وطرحها من جديد على الإدارة الحالية التي ظهر أن لديها فكراً وتوجهاً نحو تخليد رموز النادي بإطلاق أسمائهم على منشآته وأبوابه، وليس أولى ولا أكثر استحقاقاً لأن تكون البداية في ذلك لسمو الأمير طلال بن منصور، والفكرة تتلخص في أن يطلق اسم سموه على ملعب كرة القدم بالنادي بعد استئذان وأخذ موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ ليصبح اسمه (ملعب الأمير طلال بن منصور) تقديراً وتخليداً لسموه ولما قدمه في التاريخ الحديث للنادي، وأسوة بالعديد من الأندية التي أطلقت أسماء رموزها التاريخية على ملاعبها، وبالمثل ففكرة إطلاق (أسماء) على أبواب النادي تستحق أن تستكمل، وأن تمضي فيها الإدارة قدماً، ويكون ذلك بإطلاق أسماء بعض الرموز التاريخية الخالدة من الشخصيات الكبيرة المعروفة التي قدمت تضحيات كبيرة نفيسة ومعروفة ومسجَّلة إدارياً وشخصياً ومالياً، وصلت إلى حد أن هناك من باع أملاكه في الزمن الغابر في سبيل بقاء النادي واستمراره، ومن ثم وصوله إلى ما وصل إليه اليوم وعبر الزمان. ولعل من تلك الأسماء على سبيل المثال كما يذكر رجالات النادي التاريخيون الشيخ عبدالعزيز جميل - يرحمه الله - الذي باع كل ما يملك من أجل الاتحاد؛ إذ يقول العم يوسف الطويل - يرحمه الله - إن منها مصنعاً للجلود وآخر للطوب الأحمر في كيلو 12 طريق مكة. وهناك أسماء أخرى، منها يوسف الطويل نفسه. هذا ملخص الفكرة أو المشروع إن جاز التعبير. كلام مشفر * الفكرة وقد أصبحت مطروحة آمل أن تهتم وتتحمس لها إدارة النادي الحالية، خاصة أنها قد لا تجد الاهتمام والتنفيذ مستقبلاً كما هو الحال مع إدارة الفايز والجمجوم، وهي إدارة التغيير التي ننتظر منها تغيير العديد من المفاهيم في النادي بقرارات جريئة قادمة. * تنفيذ الفكرة وإكمالها يحتاجان إلى تشكيل فريق عمل خاص لها لوضع أسس وقواعد المشروع والشروط المطلوبة للأسماء التي تستحق وتحقق أهداف الفكرة وكيفية التنفيذ أيضاً؛ ليكون مبنياً على أسس تاريخية واضحة مقنعة ومسكتة. * ولا بد من الاستئناس وأخذ آراء شخصيات النادي التاريخية المعاصرة، من أمثال الشيخ أمين أبوالحسن والشيخ إبراهيم أفندي والأمير خالد بن فهد، ومن كتّاب تاريخه مثل الدكتور أمين ساعاتي وعبدالله جارالله المالكي، وإعلامييه الكبار مثل الأستاذ عبدالعزيز شرقي والأستاذ عادل عصام الدين وحتى بعض كبار مشجعيه المسنين ممن لا يزالون على قيد الحياة. * ملخص تنفيذ الفكرة يعني في النهاية أن يكون هناك ملعب الأمير طلال بن منصور، وأن يحمل المدخل الغربي لمقر النادي (مثلاً) اسم (بوابة الشيخ عبدالعزيز جميل)، والمدخل الجنوبي يكون مثلاً بوابة الشيخ حمزة فتيحي، ويحمل اسم المدخل الرئيسي لمدرجات النادي اسم منصور البلوي، وهكذا. * واصل فريق كرة السلة بنادي الاتحاد بجدارة حصد البطولات بتحقيقه بطولة الدوري الممتاز والتفوق على منافسيه رغم الإحلال الكبير الذي حصل في الفريق واستغنائه الموسم الماضي فقط عن بعض نجومه وأسمائه الكبيرة من أجل (التشبيب). * ولم يكن من سبب لذلك سوى امتلاك الفريق قاعدة قوية وعدداً جيداً من لاعبيه الشباب الموهوبين الذين يمتلكون القدرة والحماس والرغبة والدوافع الذاتية العالية، وكانوا فقط ينتظرون الفرصة وإفساح الصالة أمامهم ليقدموا أنفسهم بالقوة والصورة التي حصلت. * وفي ذلك درس عملي على أهمية التشبيب ونتائجه التي يمكن أن تأتي سريعاً إذا ما وجد الشباب إفساح الملعب أمامهم والدعم والتأييد، وعلى الأقل إذا ما تركوا يمضون في طريقهم تحت إشراف ومسؤولية أجهزتهم الإدارية والفنية من أبناء النادي المتحمسين على نحو ما حصل في السلة بقيادة أحمد قاسم وغسان ينبعاوي وزملائهم.