دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة صباح أمس الثلاثاء بوابة موسوعة المملكة العربية السعودية على شبكة الإنترنت في احتفال أُقيم خصيصاً بهذه المناسبة بمقر مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض. وقال سمو نائب وزير الخارجية في تصريح عقب تدشين البوابة: نحمد الله العلي القدير على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بعد الإصدار المطبوع لموسوعة الوطن وإتاحتها عبر شبكة المعلومات الدولية ليتسنّى لمستخدمي هذه الشبكة العنكبوتية الاطلاع على تاريخ المملكة العريق وحاضرها الزاهر ومتابعة خطواتها الواثقة على طريق التنمية والتطور في جميع المجالات. وأضاف سموه: إن بوابة موسوعة المملكة لا يقتصر نفعها على فئة عمرية محددة أو شريحة اجتماعية دون غيرها، فالأبناء من طلاب المدارس والجامعات سوف يستفيدون من بوابة الموسوعة الإلكترونية شأنهم شأن الأكاديميين والباحثين والإعلاميين وطلاب العلم من خلال ما يتوفر لهم من معلومات موثقة ودقيقة عن بلادنا المباركة، مؤكداً أن البوابة سوف يتم تطويرها وتحديثها بكل البيانات والمعلومات لاستيعاب كافة المستجدات في مسيرة التنمية الوطنية وما يتحقق من إنجازات ضخمة في جميع القطاعات حيث يُمكن لزوار موقع الموسوعة التأكد من صحة البيانات والمعلومات عن المملكة بطريقة سهلة وميسرة. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك عرض فيلم عن مسيرة الموسوعة، ثم ألقى بعد ذلك معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز على مشروع موسوعة المملكة كلمة قال فيها: إن إطلاق بوابة الموسوعة إنجاز جديد يُضاف إلى إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة لنشر الثقافة والمعرفة ودعم البحث العلمي، وهو أمر ليس بمستغرب من القائد والمليك الذي أنشأ المكتبة والمسجد في قصره العامر، في إشارة واضحة على مدى عنايته بالعلم والمعرفة. وعبَّر معالي الأستاذ ابن معمر عن شكره لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله لحفل تدشين بوابة الموسوعة ومتابعته لجميع مراحل إنجاز هذا المشروع الموسوعي الكبير، والذي يُعد بحق سجلاً موثقاً وشاملاً للمملكة، ومرجعاً جامعاً للباحثين والدارسين في الشأن السعودي. ولفت معالي الأستاذ فيصل بن معمر إلى أن حرص مكتبة الملك عبد العزيز العامة على إنشاء البوابة الإلكترونية للموسوعة ينطلق من قناعة راسخة بأنَّ توفر المعلومة الدقيقة والموثوقة ضرورة لدعم برامج التنمية الشاملة، وتقديم صورة موضوعية صادقة عن بلادنا في جميع مراحل تطورها التاريخي ومسيرة نهضتها المعاصرة، بعيداً عن بعض ما يروج له من مفاهيم مغلوطة أو معلومات غير دقيقة عن بلادنا في الخارج، معرباً عن ثقته بأن يسهم موقع الموسوعة على شبكة الإنترنت - بعد تدشينه في توفير كل المعلومات الموثقة والدقيقة عن المملكة، ولا سيما لأبناء الدول والمجتمعات الأخرى، بالإضافة إلى ما يتيحه الموقع من فرصة لأبناء الوطن والأجيال الجديدة للتعرف على تاريخ بلادهم العريق وحاضرها الزاهر. وتحدث الدكتور فهد السلطان المدير التنفيذي لمشروع موسوعة المملكة، فعرض لأبرز الخدمات التي تتيحها بوابة موسوعة المملكة على الإنترنت، ومنها إمكانية الاطلاع وتصفح محتويات مجلداتها العشرين والتي تقدم معلومات وافية عن تاريخ المملكة ونظامها السياسي والخصائص الجغرافية والمناخية والثقافية لجميع المناطق السعودية، بالإضافة إلى إمكانية تحميل وطباعة الصور والخرائط والرسوم البيانية والتوضيحية التي تدعم معلومات الموسوعة وسهولة البحث عن أي معلومة في منطقة معينة. وقال د. السلطان: إن إنشاء البوابة الإلكترونية للموسوعة بعد صدورها في نسخ مطبوعة في 20 مجلداً تغطي جميع مناطق المملكة يُضاعف من فرص الاطلاع على محتوياتها لأعداد هائلة من مستخدمي شبكة الإنترنت داخل المملكة وخارجها، كما يتيح مجالات هائلة أمام طلاب العلم والباحثين والإعلاميين للإفادة منها - كل فيما يخصه - دون الحاجة إلى تحمل عناء ومشقة البحث في مصادر المعلومات التقليدية عن المملكة، وما قد يعتريها من قصور أو تقادم في المعلومات والبيانات. وأشار المدير التنفيذي للموسوعة إلى جهود أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق الذين قدموا كل العون والمساندة للجنة الإشراف العلمي أثناء إعداد محتوى الموسوعة وجمع وتوثيق المعلومات، وتسهيل مهمة الباحثين الذين شاركوا في إنجاز المشروع على مدى سنوات من البحث والتدقيق والكتابة والتسجيل والتوثيق. ووجَّه د. السلطان الشكر لكل الأكاديميين والباحثين والكتّاب والفنيين الذين شاركوا في إنجاز موسوعة المملكة، والموقع الإلكتروني لها، والذين يزيد عددهم عن 250 باحثاً وأكاديمياً وفنياً - بذلوا جهوداً هائلة في تنفيذ سجل الوطن بأرقى المعايير العلمية والفنية في إصدار الأعمال الموسوعية، بما في ذلك الخرائط والصور الفوتوغرافية، والتي يزيد عددها على 10 آلاف صورة خاصة وحصرية وتدعم المحتوى العلمي وتنزيل ما يحتاجونه من بيانات ومعلومات أو صور بكل يسر وسهولة ووفق أرقى المعايير في تنفيذ الإصدارات الموسوعية الإلكترونية. وعبَّر د. السلطان عن امتنانه وتقديره لرعاية سمو الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز وتشريفه لحفل تدشين بوابة موسوعة المملكة، وهو ما يجسد عناية ولاة الأمر - يحفظهم الله - بالعلم والمعرفة، وحرصهم على تقديم صورة موضوعية مشرفة لتاريخ بلادنا العريق وحاضرها الزاهر.