إبان الطفرة الاقتصادية وزيادة الأسعار العالمية للنفط، وظفت المملكة عائداتها البترولية في تنفيذ خطط التنمية الهادفة لتحقيق النهضة الشاملة، وكان لشبكات الطرق حظ وفير من الاعتمادات المالية التي خصصت لمد شرايين النقل والمواصلات التي تربط بين مدن المملكة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. ولا شك أن المؤتمرات والندوات العلمية والبرامج التدريبية وما يصاحبها من فعاليات فرص عظيمة للوقوف على أحدث المستجدات في العلوم مثل هندسة وتصميم وتنفيذ الطرق والسلامة المرورية، ووسائل لتبادل العلوم والمعارف بين الأمم، وقد شهد قصر طويق بالحي الدبلوماسي بمدينة الرياض افتتاح معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل - أمين منطقة الرياض لعدة برامج لجهات دولية متخصصة نظمتها أمانة منطقة الرياض بمشاركات دولية وحضور عدد كبير من المختصين في مجال تصميم وتنفيذ الطرق ووسائل السلامة في استخدامها وخبراء الاتحاد الدولي للطرق والمختصين بأمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومركز المشاريع والتخطيط بالهيئة ووزارة النقل والمرور والمكاتب الاستشارية والشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال وشؤون الطرق ومنها البرنامج التدريبي الذي نظمه الاتحاد الدولي للطرق بالتعاون مع الأمانة تحت عنوان (طرق أكثر أماناً)، وذلك في الخامس من محرم 1434ه واستمرت فعاليات هذا البرنامج خمسة أيام، وقد أكد معاليه على الأثر الإيجابي للبرنامج في صناعة الطرق موضحاً أهدافه وأهميته والفوائد المرجوة، مشيداً بجهود الاتحاد الدولي للطرق وإسهاماته في إيجاد صناعة طرق بمفهوم عصري. وفي السادس من صفر 1434ه قام معاليه بافتتاح فعاليات البرنامج التدريبي الذي نظمه الاتحاد الدولي للطرق (IRF) وجمعية الطرق الدولية (PIARC) بعنوان «آخر المستجدات في الخلطات الاسفلتية»، وقد استمرت فعاليات هذا البرنامج من الثالث إلى السادس من صفر 1434ه، وهدف هذا البرنامج إلى رفع مهارات المختصين من مهندسين وفنيين في مجال تصميم وتنفيذ الطرق ووسائل السلامة في استخدامها باستخدام أحدث التقنيات في تطوير وتجهيز الخلطات الاسفلتية المستخدمة في سفلتة الطرق، وشارك فيه خبراء الاتحاد الدولي للطرق وجمعية الطرق الدولية ومقرها فرنسا ومختصون من أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومركز المشاريع والتخطيط بالهيئة ووزارة النقل والمرور، وأمانات المدن والمناطق والجهات الحكومية والمكاتب الاستشارية وشركات الخدمات. كذلك افتتح معاليه فعاليات البرنامج التدريبي الذي نظمته المؤسسة التعليمية للأنفاق والمنشآت تحت الأرض (ITACET) بالتعاون مع الأمانة، شارك فيه عدد من خبرائها وكان بعنوان (السلامة أثناء تنفيذ الأنفاق للنقل الحضري) وذلك خلال الفترة من الثاني إلى الثالث من ربيع الأول 1434ه، وهدف البرنامج إلى تدريب المشاركين واطلاعهم على أحدث وسائل السلامة اللازمة لتوفير السلامة أثناء تنفيذ الأنفاق للنقل الحضري، وحضره عدد كبير من المختصين بأمانات المدن والجهات الحكومية وشركات الخدمات والمكاتب الاستشارية المتخصصة بالمملكة. وهكذا نلمس حرص معاليه على توظيف هذه البرامج والفعاليات في خدمة المملكة ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال الذي يخدم أهم روافد الاقتصاد الوطني وهو الطرق وسلامة مستخدميها والعاملين في تنفيذها وإيجاد صناعة طرق بمفهوم علمي متطور.