قدمت لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، التي أُنشئت بموجب الأمر الملكي الكريم، أكثر من 22 مليون ريال على برامجها خلال الفترة الماضية، تمثلت في العديد من الإنجازات، منها تقديم مساعدات نقدية للمرضى المحتاجين، وكذلك مساعدات عينية كالأجهزة والمعدات الطبية والأدوية التي يعجز المريض عن شرائها بسبب ضيق ذات اليد، وذلك بعد دراسة الحالة من الأخصائيين الاجتماعيين في المستشفيات وفق آلية متفق عليها بين اللجنة والمستشفى. جاء ذلك في تصريح خاص إلى (الجزيرة) من الأمين العام للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض أ. فهد الصالح، الذي أوضح أن لجنة أصدقاء المرضى ترتكز على قيم واضحة في أداء رسالتها، هي (التراحم, والتطوع, والحياد, والأمانة, والسرية)؛ لذا فإنها تعمل على أن تكون الوسيط الفاعل بين المحسن والمريض المحتاج، بما يسهم في نشر مفاهيم الجسد الواحد في المجتمع السعودي وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم مثل هذه اللجان وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وبرامجها، من خلال تلك اللجان الخيرية الموثوقة في عطائها وبرامجها، والتركيز على مساعدة المرضى في داخل مملكتنا الحبيبة. وتعتزم اللجنة التركيز على الأمراض المزمنة والمستعصية وذات التكاليف العالية، التي تتطلب علاجاً دورياً، وتتطلب تجهيزات خاصة. كما أشار إلى عزم اللجنة طرح العديد من البرامج التي تصب في مصلحة المريض المحتاج، وتعينه على التعايش مع مرضه بصورة أفضل وأقل معاناة بإذن الله, مع الاستفادة من التجارب العالمية للمجتمعات التي سبقتنا في مجال العناية بالمريض وبرامج العناية بالمرضى المحتاجين وأساليب رعايتهم والعناية بهم، مع التركيز على بناء قاعدة معلوماتية عن المرضى المحتاجين بالتنسيق مع وزارتي الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة, وكذلك وسيلة تواصل إلكتروني مع المرضى والمجتمع، تتلقى اللجنة من خلالها الآراء والمقترحات والملاحظات؛ حتى تساهم في تطوير أعمالها ومخرجاتها, مع الإعداد لبناء العديد من الاتفاقيات التي تصب في مصلحة المريض المحتاج خلال الفترة القادمة، التي تؤكد اللحمة الرائعة لأطراف المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة. وأهاب الصالح بالإخوة الموسرين ورجال الأعمال دعم جهود اللجنة في تحقيق رسالة ديننا الإسلامي الحنيف، وأن المجتمع بكامله كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهو الأمر المشاهد بفضل الله بين الناس، مع تحقيق روح الإيمان المتمثلة في محبة الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه، والتوجيهات النبوية الكريمة في فضل العناية بالمريض ومساعدته والأخذ بيده. ويمكن لأي مساهم أن يرى بنفسه العطاءات التي تقدمها اللجنة ومخرجاتها، كما يمكن للمحسن أن يتبنى بنفسه أحد البرامج أو الفعاليات أو الاحتياجات الخاصة داخل المستشفيات أو مع المرضى مباشرة, التي تتوافر طلباتهم واحتياجاتهم عند اللجنة، ويسجِّل على المشروع اسم المحسن، ويمكن أن يتولى تبعاً لذلك هذا المشروع بكل احتياجاته المستقبلية في حال التوسع أو الصيانة أو التطوير. الجدير بالذكر أن لجنة أصدقاء المرضى تتخذ من الغرفة التجارية والصناعية مظلة لها حسب الأمر السامي الكريم، وتحتضن اجتماعاتها، وتساهم في تنظيم فعالياتها وأنشطتها أسوة بجميع اللجان والمنظمات التي تُعنَى بخدمة المجتمع.