أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن وجود 11 إرهابيا متمركزين بغابات محافظة الكاف على الحدود الجزائرية. وقد ازدادت مخاوف التونسيين إزاء تنامي ظاهرة الإرهاب المنظم منذ قيام الثورتين التونسية والليبية. وأكد الوزير أن قوات الشرطة والجيش التونسي تحاصر المجموعة الإرهابية بالتنسيق مع القوات الجزائرية من الطرف الآخر للحدود نافيا في ذات الوقت وجود مراكز لتدريب الإرهابيين في تونس بعد أن راجت أخبار عن تمركزهم في التراب التونسي. وبالرغم من نفي الوزير لوجود التنظيم في تونس إلا أن السلطات التونسية قامت مؤخراً ببعث خلية أمنية صلب وزارة الداخلية أوكلت لها مهمّة المتابعة والتحري لكشف الحقيقة وذلك على أثر تحذير القائد الأعلى للقوات الأمريكية في إفريقيا الجينيرال كارتر هام من نفوذ تنظيم القاعدة في تونس وذلك في تصريح له مؤخراً خلال جولة له في المنطقة شملت إلى جانب تونس كل من جنوبالجزائر وليبيا. يذكر أن هذه التصريحات تزامنت مع الانتهاء من التحقيقات في أحداث السفارة الأمريكية في أكتوبر 2012 والتي أسفرت عن مقتل 3 وجرح 28 وخلصت التحقيقات التي قادتها وحدات أمريكية مختصة إلى وجود علاقة كبيرة ومباشرة بين تنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة الناشطة في تونس وما هذه الأحداث إلا بداية لعمليات أخرى يخطط لها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. من جهة أخرى وجدت حكومة علي العريض نفسها في موقف محرج بعد أن نفى البنك الدولي أمس الأول موافقته على إقراض تونس خمسمائة مليون دولار وذلك خلافا ما أعلنته الحكومة التونسية قبل أيام على لسان الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية رضا السعيدي وقال المدير المكلف للبنك بالمغرب العربي سيمون غراي في بيان بثته الإذاعات المحلية التونسية عقب زيارته لتونس إن البنك لم يعط بعد موافقته المبدئية على منح قرض لتونس لدعم ميزانية العام الجاري.