تسارعت مع نهاية الموسم الرياضي الحالي الأحداث بشكل متسارع وغريب، وكأننا نتحدث عن آخر موسم رياضي تقام فيه أنشطتنا الرياضية. فمن تخبطات لجان إلى تسريح رموز فريق ما إلى تراشقات إعلامية بين رؤساء أندية وغيرها الكثير. ويظل أبرز الأحداث التي أطلت علينا هي تصريحات الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي النصر، فخلال تقديم إدارته لاحتجاج على مشاركة بعض لاعبي نجران في اللقاء الدوري الأخير باحثاً عن ما يراه حقاً من حقوق فريقه (وهو بالمناسبة حق مشروع لا جدال فيه كرئيس للنادي). خلال هذه العملية برمتها كشف لنا سموه عن أن لجان اتحادنا الموقر مخترقة بشكل لا يصدقه عقل. فكيف تسمح أي لجنة تطال سلطتها جميع الأندية أن تسرب تفاصيل متعلقة بنادٍ إلى نادٍ آخر؟ خصوصاً أن هذه المعلومات (إن صحّت) قد تجير نقاطا من فريق لآخر وقد تغير من الترتيب النهائي لسلم الدوري! فالمفترض أن تكون التخاطبات بين اللجنة وأي نادٍ محصورة بين الطرفين مالم تطالب بها جهة رقابية رسمية تكفل سلامة الاجراءات وصحتها فقط، لا أن تكون مستندات عامة ترسل للمنافسين أو حتى تنقل تفاصيلها عند الطلب. السرية ومساواة الأندية ببعضها في جميع خطوات العمل ليست ميزة لعمل بعض اللجان، بل هي صميم عمل تلك اللجان. ومن يتخلى عن هذا المحور الرئيس في عمله يجب عليه التنحي فوراً بلا تردد. الاشتباه (مجرد الاشتباه) في تضارب المصالح في أي منظمة أو مؤسسة قادر على نسف مصداقية ونزاهة العمل من جذوره، وحادثة مثل التي سبق ذكرها تعيدنا لنقطة الصفر في محاولة مسح الفكرة العامة عن العاملين في اللجان بأنهم (مشجعين في مناصب رسمية). بقايا.. - المصادر الخاصة تظل مشروعة بالعموم، ولكن عند تضارب المصالح يتحول المصدر إلى (عميل). - ما تفعله اللجان من تباين في القرارات من حالة إلى أخرى (رغم تطابقها) لا يدع مجالاً لحسن النية. - (احتجاج غير واضح)!!! هل كان نوع الخط الذي كتب فيه الاحتجاج يصعب معه فهم محتوى الخطاب أم ماذا؟؟!! - ما قامت به إدارة نادي الاتحاد هو جحود لا يمكن تبريره لنجوم استوطنت تاريخ العميد وصنعت الجزء الأكبر منه. - إصدار عقوبة مغلظة ثم التباهي بها إعلامياً ثم الدفاع عنها حد الاستماتة، وفي الأخير يأتي قرار الاستئناف ليلغيها!! سهم الكفاءة في انحدار شديد. - صفقة ياسر الشهراني (الجوكر الأزرق) هي صفقة الموسم إلى الآن. هل مازال في جعبة شبيه الريح مزيداً من المفاجآت السارة لمحبي فريقه؟! خاتمة يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم (أبو الطيب المتنبي) Twitter: @guss911