أعلنت الولاياتالمتحدة أمس الاثنين أن مقاتلتَيْ شبح من طراز إف-22 انضمتا إلى قاذفات بي-52 وبي-2 التي تشارك في المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي، التي أثارت غضب كوريا الشمالية، ورفعت منسوب التوتر في المنطقة إلى مستويات عليا. وقال متحدث باسم القوات المسلحة الأمريكية إن طائرتي إف-22 رابتور وصلتا أمس الأول الأحد إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورات السنوية المشتركة بين البلدين. من جانبها هددت بيونج يانج بقصف جزر غوام وهاواي الأمريكية في المحيط الهادئ في حال استمرار الطلعات الجوية الأمريكية. من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية مساء أمس الأول الأحد بأن كوريا الشمالية حرصت على إخفاء أي أثر للتجارب النووية التي أجرتها في فبراير بالكامل؛ ما يغذي الشكوك بأنها طورت نموذجاً جديداً من القنابل يستخدم اليورانيوم العالي التخصيب. ونقلت المصادر عن مسؤولين أمريكيين وخبراء في الأسلحة أن آثار تجربة 12 فبراير تم ضبطها بشكل لافت، ولم تتسرب سوى كمية قليلة جداً من الآثار المشعة في الجو. وكانت الحكومة الأمريكية قد استبقت التجربة النووية، وراقبتها عن كثب؛ لتتمكن من جمع أي بقايا يمكن أن تكشف عن تركيبة القنبلة بحسب المصدر. لكن في الأيام التي تلت التفجير لم تتمكن أجهزة الكشف الأمريكية والكورية الجنوبية من رصد آثار غازات مشعة اعتيادية في أي من محطات المراقبة ال120 الواقعة قرب موقع التجارب النووية. ويُعتقد بحسب المصادر أن كوريا الشمالية استخدمت في تجربتيها النوويتين السابقتين البلوتونيوم المستخرج من مخزون المواد القابلة للانشطار الذي شكلته البلاد في نهاية التسعينيات. لكن في حال أنجزت كوريا الشمالية بنجاح تجربة لقنبلة باليورانيوم فذلك سيؤكد أنها تمكنت من إتمام آلية ثانية على طريق التوصل إلى صنع أسلحة نووية باستخدام مواردها الكبيرة من اليورانيوم الطبيعي وتقنية جديدة للتخصيب. وأضاف المصدر بأن حصول بيونج يانج على قنبلة باليورانيوم العالي التخصيب سيعزز المخاوف بشأن وجود تعاون بين كوريا الشمالية وإيران، التي وقعت العام الماضي اتفاقات تعاون تقني وعلمي مع كوريا الشمالية، تعمل على تطوير تكنولوجيا اليورانيوم.