أشاد عضو مجلس الشورى الدكتور علي الطخيس بجهود رجال الأمن بالمملكة وقال في تصريح للجزيرة لم يكن إعلان وزارة الداخلية عن القبض على 18 متورطاً في أعمال تجسسية لصالح إحدى الدول أمراً مستغرباً لأن المملكة العربية السعودية دولة مستهدفة من قبل شرذمة يسوؤها أن ترى المملكة تنعم بالأمن والاستقرار.. الامر المستغرب في الإعلان هو وجود 16 سعودياً ضمن القائمة وهذا ما يحز بالنفس ويكدر الخاطر، وهل بالفعل هؤلاء سعوديين يستحقون أن يحملوا الجنسية السعودية، أبداً والله لا يستحقونها, ألا يعد ذلك خيانة للوطن الذي ترعرعوا على ثراه وعاشوا من خيراته، ألا يعرفون أن أمن الوطن أمانة في أعناق كل السعوديين.. ثم ماذا عن غير السعوديين في القائمة, كيف دخلوا البلاد؟ هل دخلوا بالطرق النظامية وعلى أي أساس منحوا تأشيرة الدخول للمملكة؟ من هم كفلاؤهم إن كان وجودهم على نظام الكفيل؟ كثير من الأسئلة تطرح نفسها. إن كان لغير السعوديين كفلاء فكفلاؤهم يعدون شركاء في الجريمة وإن لم يشتركوا فيها بشكل مباشر, ألا يعلمون أن ما قاموا به هو تعد على أمن وسيادة الدولة. نحن نعيش في مرحلة غاية في الحساسية والاضطرابات تسود كثير من دول المنطقة وأعداؤنا معروفون, ويجب ألا تأخذنا في الحق لومة لائم مع التعامل معهم كما جاء به الشرع الحكيم. جاء إلقاء القبض على هذه الفئة المتورطة في أعمال تجسسية ليفتح لنا باب محاسبة النفس.. أولاً: يعيش بيننا أكثر من سبعة ملايين أجنبي منهم المخلص الذي يبحث عن لقمة العيش وهم حسب ظني الأغلبية ومنهم من يملأ الحقد قلبه وإن لم يصرح بذلك فيجب علينا كمواطنين أن نتنبه إلى ذلك وأن نكون العين الساهرة المؤازرة للجهات الأمنية، فالمواطن هو رجل الأمن الأول. ثانياً: هل العشرات أو المئات التي تعبر يومياً الحدود مع اليمن من الجنسية الإفريقية وخصوصا الإثيوبين أمر عادي؟.. وهل انتشارهم في كل مدينة وقرية وهجرة وفي الصحاري والوديان سببه الفقر والجوع أم أنه أمر مخطط له، وهل له أبعاد سياسية ومن يقود ويوجه هذا المخطط؟. نبارك من الأعماق لرجال الأمن على كافة مستوياتهم ومواقعهم على هذا الإنجاز الوطني ونسأل المولى القدير أن يسدد رميكم ويوفقكم لخدمة الدين والوطن. اللهم من أراد بلادنا بسوء فاشغله في نفسه وأجعل كيده في نحره. اللهم احفظ أمننا واستقرارنا اللهم آمين.. {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرالْمَاكِرِينَ}.