(هوس التغيير) بغرض اقتناء الجديد للسلع والمنتجات بدأ ينتشر كثيراً بين جيل الأطفال والشباب من خلال الرغبة في تغيير أجهزة الهواتف المتنقلة وأجهزة الحاسب الآلي الكفية، وتتزايد هذه الظاهرة بشكل ملحوظ مع تزايد المنافسة بين الشركات المصنعة للأجهزة وإنتاجها لموديلات جديدة من الطراز نفسه كل عام وأحياناً في العام الواحد أكثر من موديل وشكل. وفي الغالب التغييرات تكاد تكون طفيفة على الشكل الخارجي وتتضمن إضافة بعض الميزات للأجهزة مع تغيير رقم الموديل كما يحدث مع أجهزة الآبل حالياً والسامسونج والبلاك بيري. وفي اعتقادي أن (هوس التغيير) منتشر لدينا في الدول العربية والخليجية بالخصوص أكثر من غيرنا، وقد يعزى السبب لذلك أن المشتري يحاول إشباع رغبة خاصة لديه في اقتناء الجديد وليس إشباع حاجة الاستخدام للجهاز وهنا تكمن المشكلة.. وبطبيعة الحال فالمستفيد الأكبر من هذه الظاهرة هم تجار بيع الأجهزة المستعملة، حيث يقومون بشرائها بسعر منخفض ومن ثم إعادة صيانتها وبيعها بأسعار أعلى من مشتراها بكثير، وبعض ضعاف النفوس من البائعين يبيعون المستعمل على أساس أنه جديد. يعاني أرباب الأسر من طلبات الأبناء غير المبررة جراء هوسهم بالتغيير وإلحاحهم على تغيير الأجهزة تقليداً لأصحابهم، بدون الاكتراث لما يسببه ذلك من تحمل الوالدين لمصروفات إضافية كان من الأجدى إنفاقها على أمور أكثر أهمية. المؤكد، أن الشركات المصنعة للأجهزة سوف تستمر بالتجديد والتطوير والتغيير طالما وجدت المشتري الجاهز لمنتجاتها، فهي الرابح الأكبر بكل تأكيد من خلال زيادة قاعدة عملائها وإيراداتها. [email protected] **** [email protected] sultan_almalik@ تويتر