ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الحالة السيئة التي يمر بها الفريق الأول بنادي النصر والمشاكل التي تحيط به وهبوط المعنويات إلى حالة التردي والتتويج المبكر للاعبين من خلال بعض الإعلام النصراوي ومعظم الجماهير على حد سواء، وهنا أتصور أن الفريق بكامله وأجهزته الفنية والإدارية حتى إدارة النادي أخفقت وسقطت في الاختبار بكل جدارة واستحقاق ولم تستطع أن تتعامل باحترافية وتزرع الثقة وتهيئة اللاعبين نفسياً بطريقة مثالية وإشعارهم بأنهم ما زالوا في بداية الطريق ولا يمكن تجيير فوز في مباراة أو على منافس للقول بأنك وصلت إلى منصات التتويج، فمنذ تجاوز الفريق للأهلي في مسابقة كأس ولي العهد وكذلك تجاوزه لمنافسه التقليدي الهلال في مباراتهما الدورية، والإعلام النصراوي والجماهير النصراوية قامت بكل تسرع بتتويج الفريق ببطولة كأس ولي العهد، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وكأنها ركزت كأس العرب في ضاحية العريجا، هذا كله قبل وقتهما وأكبر دليل على ذلك هو خسارة الفريق كأس ولي العهد وهو يلعب أمام الهلال الذي لم يكن في قمة مستواه والمصيبة الأعظم ما أعقب تلك المباراة عندما تم عمل احتفالية داخل النادي بحضور هائل من الجماهير مصحوبة بلافتاتها الرنانة وبحضور عدد من أعضاء الشرف -غير الدائمين طبعاً- وتقديم وتوزيع الورود الحمراء من قبل الإدارة وكأننا في (عيد الحب المزعوم)، وبذلك تؤكد جميع هذه المعطيات أن الخبرة قد خذلت الإدارة في التعامل بطريقة نموذجية وتهيئة الجو المناسب للاعبين الذين بدورهم ومن نتائج ما سبق ذكره وصلوا إلى درجة من الثقة والفوقية مما دعا إلى اعتداء حسني عبدربه على أحد المشجعين ضارباً بذلك مبادئ القيم والاحترام مكان الاحتفالية وحجمها وكرامة المواطن، بل إن هذه الغطرسة وصلت إلى خارج الوطن عندما خاض الفريق لقاءه أمام فريق العربي الكويتي وظهوره بمستوى لا يليق من جميع النواحي وليتها اقتصرت على الفنية بل حتى على مستوى السلوك الأخلاقي عندما اقترف سعود حمود ذلك الفعلة المشينة وقبله كان «القائد» حسين عبدالغني هو مصدر الاحتقان والتشويش ونرفزة جو المباراة حتى إن الإخوان في الكويت ومن خلال برامجهم الرياضية استغربوا أن يقود فريق عريق كالنصر لاعب بمواصفات حسين عبدالغني، وهذا ما عكسه الواقع وأنا هنا أحمل إدارة النادي جميع هذه الأحداث حيث لم تستعِن بالرجال الذين لديهم الخبرة والدراية في التعامل في مثل هذه المواقف العالمية تقود النقل التلفزيوني زف قبل أيام معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع خبر فوز الشركة العالمية للدعاية والإعلان بحقوق التغطية التلفزيونية والنقل المباشر لمسابقات كرة القدم في المملكة العربية السعودية لمدة موسم رياضي واحد لعام 1434ه-1435ه ومن لا يعرف العالمية فهي متحالفة مع شركة سي سي لايف الإنجليزية الشهيرة لتولي مهام إنتاج المباريات وهي الشركة التي تنتج مسابقات الدوري الإنجليزي حالياً كما تعاقدت مع شركة السيون أوليت لتولي عمليات الجرافيك والخدمات الفنية المساندة وهذه الخطوة يجب أن تجد كل الشكر والتقدير من الشارع الرياضي والجماهير الرياضية جميعاً على المجهود الذي يسعى لتطوير والرقي في النقل التلفزيوني للمسابقات في ظل الخطوات المتسارعة التي تشهدها قنواتنا الرياضية السعودية منذ إسنادها لسعادة الدكتور محمد باريان الذي يعمل جاهداً من بقية فريق العمل للعمل باستخدام أعلى التقنيات وأفضل الكوادر، وستشاهدون والله أعلم عند انطلاقة الموسم القادم عملاً غير مسبوق ونقلة جديدة للإعلام الرياضي السعودي وما علينا جميعاً إلا إعطاء الفرصة لهؤلاء الرجال ومساندتهم بكل ما نملك لنواكب التطور الملموس في بلادنا الحبيبة على مختلف الأصعدة. نقاط للتأمل - ما زال الغموض يحيط باتفاق المرشحين العرب لرئاسة الاتحاد الآسيوي فاعتذار الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة وتلميح يوسف السركال بالانسحاب يضع أكثر من علامة استفهام خاصة أنهم قد أعلنوا التحدي في وقت مبكر. - رغم تقدم الدكتور حافظ المدلج متأخراً لرئاسة الاتحاد إلا أنني أرى أن تبوئه الكرسي ممكن إذا دعم بكل قوة وخاصة إذا ما انسحب السركال فإقصاء المرشح التايلندي ليس بتلك الصعوبة. - بعد السباق والتنافس على المسميات والمصطلحات بين الهلال والأهلي جاء الدور هذه المرة على الحافلات وأصبح كل نادي يصور حافلة الفريق الأول وكأنها من كوكب آخر. - في السابق كان اللاعبون يذهبون للملعب في حافلة (خط البلدة) ومع ذلك تتحقق البطولات والإنجازات واليوم ناقلات ضخمة وترف وآخر دلع ومع ذلك هزايم وخروج مبكر من البطولات فالإخلاص والتفاني لا يرتبط بأي مقدمات. - فوز الفتح على الاتحاد يؤكد تدهور الأخير وأن العلة ليست بالمدربين الكثر وإنما في نوعية اللاعبين الذي انتهت صلاحيتهم. - سبق أن أكدت أن اللاعب ياسر الشهراني لن يذهب لغير الهلال مهما كانت قيمة العقود المقدمة من الأندية الأخرى نظراً لعشقه الأزلي. - يحسب لإدارة نادي الشباب تعاملها الراقي عندما أجلت قضية الشيك الذي مضى عليه أكثر من 7 شهور من استحقاقه إلى غد السبت بعد أن تنتهي مباراة الفريق مع النصر. - فوز الأهلي مؤخراً على فريق الاتفاق على أرضه وبين جماهيره بنتيجة ثقيلة يؤكد أن العمل الإداري من بداية الموسم لم يكن كما يتطلع عشاق فارس الدهناء فالأجانب سيئون والمدربون أسوأ والتعامل مع الأحداث غير واضح فأين اتفاق زمان؟ - نظراً لظروف الطبع تم إرسال المقال قبل معرفة نتيجة مباراة النصر والشباب ولكن إذا ما خسر النصر مباراته البارحة وفوز الأهلي في هذه الجولة فمن المؤكد أن يغادر النصر مربع التأهل الآسيوي. خاتمة: أنا إنسان من النوع الذي أول ما أتعرف على أحد أكلمه وأتحدث معه كأني أعرفه من سنين..... مشكلة في هذا الزمن المظلم. ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.