- علي بلال - سعود الهذلي - ليلى مجرشي / تصوير - عبد الرحيم نعيم: رحب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه بضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب, في موسمه الجديد لعام 1434 ه / 2013م, وقال في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في القاعة الرئيسية بمقر المعارض بالرياض أرجو لكم أوقاتا مفعمة بالثقافة والإبداع وأنتم تلتقون , من جديد , بالكتاب وأتشرف بأن أرفع أسمى آيات الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على الرعاية الملكية الكريمة للثقافة والمثقفين, وعلى رعايته واهتمامه - حفظه الله - بالثقافة والعلوم والآداب , كما يشرفني أن أنقل إليكم جميعا تحياته وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد. كما أتشرف بأن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - ولي العهد , نائب رئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز - حفظه الله - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء , والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين , وتمنياتهما لكم بالتوفيق والنجاح. وقال خوجه: يتجدد بنا العهد مع الكتاب, وتنفسح لنا مع الثقافة والفكر نوافذ وأشرعة, ونظل, طوال أشهر السنة ننتظر هذا المعرض الدولي, أملا باقتناء كتاب واجتلاء معرفة, وتحصيل ثقافة. فمحبو الكتب لا يعرفون لهذا الحب تفسيرا, هم يقولون: إن الكتاب طريق للعلم والثقافة , وهم يقولون: الكتاب خير صديق , وهم يعبرون عن ألوان من الشوق والتوق لا يحدها وصف.. وكل هذا الكلام صحيح, ومع ذلك لا ينفك الكتاب يؤثر في نفوسنا تأثيرا عجيبا, فنسافر من أجله , ونحزن إن لم نفز به . ونفرح فرحا لا يستطيع الأقربون لنا تفسيره إن اقتنيناه , ونحيطه بألوان من الإجلال يستحقها , ونظل نقلبه بين أيدينا , ونوليه حبا خالصا , ونأنس إليه, ونبتسم له.. أجل إنه «الكتاب» ولنا أن نصوغ أشعارا في صداقته .. وأن نقرن الحكمة بالحكمة وصفا له, ومع ذلك فلكل واحد منا حكاية مع كل كتاب أحبه , ولعل كل واحد منا أحس مرة بعد مرة أنه أحب كتابا تمنى ألا ينتهي من قراءته, وأن تبتعد الصفحة الأخيرة منه, بل الا تجيء. إنها رومانسية الكتب, تجعل قراء الكتب كلهم عشاقا , وتجعل كلماتهم في الكتاب شعرا. وقال هذا حالنا مع معرض الرياض الدولي للكتاب. نسعد به كثيرا, ونظل ننتظره شهرا فشهرا. ونستعد له, ونربط مواعيدنا به, ولا غرابة في ذلك, فهو موسمنا الثقافي الأكبر, تمتزج في ألوان من الثقافة : سوق عظيمة للكتاب , وفرصة للحوار والمثاقفة , تتيح لنا أفقا أرحب لقبول الآراء المختلفة , ولمعرفة كيف يفكر الآخرون, وماذا يحبون, وماذا يفضلون؟ ولكن المعرض , في كل أحواله, يمنحنا مساحة واسعة لعرض أفكارنا , ويعلمنا حكمة أن تتعدد ميولنا ورغباتنا , فبغير الاختلاف لا تنمو ثقافة, ولا تتكون أفكار, وبالتقاء الأفكار وحوارها يتقدم الفكر الإنساني , وتنفتح للبشرية أبواب جديدة, وليس سوى الكتب يفسح لنا هذا الطريق, تعلم, وتثقف, وتهز ما ألفناه , فنتحاور معها , ونتفق ونختلف, وبذلك نبني فكرا جديدا , ونضيف لبنة إلى صرح الثقافة والحضارة . وأشار لقد بدأ معرض الرياض الدولي للكتاب حديثا , ولكنه, حين بدأ, بدأ كبيرا, وأضحى , على الرغم من سنواته المعدودة , من أهم معارض الكتب في عالمنا العربي, وهو, بفضل الله تبارك وتعالى , ينمو سنة بعد سنة , في دور النشر المشاركة وفي عدد الكتب المتاحة , وفي تنوع ندواته ونشاطاته الثقافية المصاحبة, وفي قاصديه الذين يعرفون له قدره وقيمته, وكل ذلك ذو ثقل رمزي كبير يضاف إلى رصيد بلادنا الحضاري والثقافي, ومساهمة كبيرة في تشكيل الوعي وصياغة الأفكار, وهو ما نشاهده موسما بعد موسم، ويتيح المعرض معرفة أكثر بالكتاب , قديمة وحديثة, ويقفن على صلة الناس بالكتاب والثقافة, ويعرفنا على قيمة نتاج مثقفينا, فالمعرض, اليوم , أصبح الوعاء الأول للكتاب السعودي, ولنا أن نسعد كثيرا بالزيادة الكمية , والنمو النوعي للكتب السعودية وأن القراء العرب وجدوا في حصاد أفكارنا ما يغريهم بقراءة مؤلفاتنا, والسفر من أجلها , وهذا مكسب كبير. كما أننا أصبحنا اليوم نشاهد ظاهرة جديدة بدأت مع المعرض ونمت معه, سنة بعد سنة , وهي ظاهرة دور النشر السعودية القوية, التي باتت تنافس أمثالها من دور النشر العربية, واستقطبت بسمعتها ومكانتها الكاتب السعودي والعربي, واكتسبت قيمة فكرية متميزة في معارض الكتب العربية والأجنبية. وقال قبل ما يقرب من ثمانية عقود من الزمان كتب العلامة المغربي الأستاذ عبد الله كنون - رحمه الله - كتابا سماه « النبوغ المغربي في الأدب العربي» الذي حمله على تأليف هذا الكتاب القيم ما ذكره في مقدمته من تجاهل المشارقة لأدب إخوانهم المغاربة, فإذا به يضع كتابه هذا ويضيف إليه طبعة فطبعة , حتى أصبح موسوعة مهمة لثقافة وأدب المغرب الأقصى , وكان هذا الكتاب الذي انتشر في أنحاء العالم العربي كله مثار إعجاب القراء العرب, وحتى قال فيه , حين , صدر أمير البيان شكيب أرسلان : « من لم يطلع على هذا الكتاب لا يحق له أن يدعي في تاريخ المغرب الأدبي علما, ولا أن يصدر على حركاته الفكرية حكما» ؟ وشاء الله - تبارك وتعالى - أن يمد في عمر العلامة عبد الله كنون ليرى - رحمه الله - ولع المشارقة وسواهم بالنبوغ الثقافي والعلمي لبلاده المملكة المغربية الشقيقة, حتى بات الإنتاج المغربي له قيمته في الأوساط العلمية والفكرية والأدبية , في العلوم الدينية , والدراسات العربية , وفي الإبداع الأدبي والفلسفي, حتى ليصعب حصر تلك الأسماء المبدعة التي شغلت الثقافة العربية في العقود الماضية حتى يومنا هذا, وأثبتت ما قاله العلامة عبد الله كنون - رحمه الله - حين وصف نتاج بلاده العظيمة ب «النبوغ المغربي» وأرحب باسم الثقافة والمثقفين في المملكة العربية السعودية , وباسمي شخصيا بضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا الموسم, المملكة المغربية الشقيقة , وأدعو رواد المعرض إلى زيارة جناح المغرب , والاستماع إلى الندوات والمحاضرات التي نسعد فيها بأشقائنا المغاربة وبإبداعهم الأدبي والفكري . من جانبه قال المشرف العام على معرض الكتاب الدولي بالرياض 2013 الدكتور ناصر الحجيلان في كلمته: نحتفل هذا العام بمعرض الرياض الدولي للكتاب وقد ضم أكبر تجمّع للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات مقارنة بالأعوام السابقة؛ فهناك مشاركات من 32 دولة عالمية وعربية من بينها دور نشر من سورية، وحضور ما يربو على 970 داراً وجهة، تُقدّم ما يزيد على 250 ألف عنوان ورقي، وأكثر من مليون و200 ألف عنوان إلكتروني؛ بعد أن توسّعت مساحة المعرض عن العام الماضي بزيادة صالة إضافية. والمؤمل أن تزيد المساحة المخصّصة للمعرض عن المساحة الحالية لكي نتمكن من استيعاب عدد أكبر من دور النشر الأخرى التي لم تُتح لها الفرصة هذا العام بالمشاركة ويُركز شعار المعرض هذا العام على «الحوار ثقافة وسلوك» لكي يُعزز من قيمة القراءة الحوارية ويبنى أسس الحوار الصحيحة بين المتحاورين أو بين المرء ونفسه أو بين الأفكار ذاتها التي يجدها المرء حينما يقرأ معلومة أو يُواجه حدثاً معيناً. وتتضح الحوارية بين الأفكار من خلال أربع اختيارات لأي معلومة نتلقاها: منها أن هذه المعلومة مطابقة لما لدينا من معلومات سابقة وليس فيها أي جديد؛ أو أنها مألوفة لنا جزئياً وفيها شيء جديد؛ أو أنها جديدة كل الجدة وليس في ذهننا رصيق سابق لها، أو أن هذه المعلومة معارضة أو مخالفة لما عندنا والحوار يكون مع كل الحالات السابقة، ففي الحالة الأولى تتأكد المعلومات وتقوم بالبرهنة والإثبات لما هو موجود في الذهن. وفي الحالة الثانية تكون الإضافة المعرفية تراكم معرفي للمعلومات السابقة. أما الحالتان الأخيرتان - حينما تكون المعلومة جديدة أو مخالفة لما في الذهن - فإن العقل يقوم بتحليل هذه المعلومة ومحاولة تكييفها ومقارنتها مع ما يملكه المرء من خبرات أو معارف، أو أن يتعامل معها كما هي بوصفها مادة جديدة لها اعتباراتها وشروط فهمها التي أنتجها سياق خاص بها. وهنا نجد أننا أمام مهارات مثل الإبطال والنقض التي تعاكس الإثبات والبرهنة. وهذه مهارات حوارية قائمة على التحليل والاستنباط المنهجي من خلال النص. وقال إن الحوار يتطلب أن تكون القراءة منطقية، ومن أهم متطلبات ذلك أن ترتبط بالسياق المعرفي والثقافي والاجتماعي لأيّ معلومة أو حدث نريد قراءته وفهمه والتعامل معه؛ على أن آليات الفهم والإدراك متصلة بمجموعة عوامل بعضها يخص المادة والموضوع وبعضها يخص أسلوب العرض وبعضها يخص القارئ من خلال النظر في خلفيته الفكرية والثقافية وأدوات التحليل والاستنباط التي يمتلكها. وبسبب هذه العوامل المتعددة والمتغيرة نجد تنوعاً في الفهم وتعدداً في الآراء والأفكار بما يُعد ثراء للفكر والثقافة وحينما يكون الحوار حاضراً في الذهن فإن ذلك يُجنّبنا الوقوع في بعض الأخطاء مثل القراءة المغرضة أو القراءة المجتزأة أو القراءة الخاطئة وما يرتبط بذلك من تأويل مفرط أو سوء فهم قد يؤدي إلى الاندفاع نحو رؤية غير واضحة أو رؤية مغلوطة، وما يتبع ذلك من حكم غير صائب يترتب عليه قرار ظالم. والواقع، أن معرض الكتاب يحرص على أن يحوي الجديد والمفيد من الكتب والمعارف ويتيحها للجمهور للاطلاع والاستفادة والتحاور معها، على أساس أن المنطق والعقل هو الذي يدرك ويميز الجيد من الرديء. ويساهم القارئ الحصيف مع الناشر والمؤلف في تطوير صناعة الكتاب المتميز والنهوض به. ومن هنا، كان الحرص على ربط الحوار بالقراءة وبالكتاب في هذه المناسبة الثقافية الجميلة التي ينتظرها الجمهور عام إثر عام. واستمراراً للنهج الذي يسير عليه المعرض، فسيتم تكريم الرائدات السعوديات هذا العام في المجالات الاجتماعية والثقافية؛ وهن (الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز في مجال قضايا المرأة، ونورة آل الشيخ في مجال العمل الخيري، ونوال مصلي في مجال الفن التشكيلي، ومها فتيحي في مجال خدمة المجتمع، وموضي النعيم في مجال التربية، وخيرية السقاف في مجال الأدب، وهند باغفار في مجال التراث، وابتسام حلواني في مجال الإدارة). كما سيتم تكريم أحد رواد الأدب السعودي الذي شكلت مؤلفاته وشعره علامة مهمة في مسيرة الأدب وهو الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي؛ ويتم تكريم الفائزين العشرة في جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب ممن حصلت كتبهم المطبوعة عام 2012 على الفوز نظير ما امتازت به من إضافة معرفية للحقل ومنهجية علمية وثراء. كما يتم تكريم رواد الإعلام في بلادنا بتسمية ممرات المعرض بأسمائهم تقديراً لإسهاماتهم في مجال الإعلام. يضاف إلى ذلك إصدار سلسلة الرواد للناشئة، وسلسلة الكتاب للجميع،وسلسلة ذاكرة المكان? وهي من السلاسل التي تقدّم للقارئ مادة متنوعة في الأدب والفن والثقافة. وتواصلاً مع تقديم الخدمات والإضافات الجديدة لخدمة الزوار كل عام، فهناك خدمة الاستعلام الآلي من خلال الأجهزة الإلكترونية المنتشرة في أرجاء المعرض وتطبيقها الذي يمكن وضعه على أجهزة الجوال وبقية الأجهزة الذكية الأخرى، يضاف إلى ذلك خدمة البريد لإيصال الكتب إلى أصحابها في كل مناطق المملكة بسعر رمزي، وتحرص إدارة المعرض على الاستفادة من المقترحات والآراء لتطوير المعرض والنهوض به إلى أفضل المستويات. وقال إن هذه المنجزات والفعاليات والأنشطة ما كان لها أن تتم لولا مساندة ودعم معالي الوزير د. عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، ومعالي نائبه د. عبد الله الجاسر، ومشاركة كل قطاعات الوزارة ووكالاتها وهيئة الإذاعة والتلفزيون، والجهات الحكومية الأخرى: كالأمن بكل قطاعاته والدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة التربية والتعليم والمكتبات والهيئات والجمعيات والمؤسسات الخيرية، والغرفة التجارية بالرياض وإدارة مركز المعارض وجميع الناشرين والوكلاء المشاركين في المعرض. ونسعد هذا العام باستضافة دولة المغرب الشقيقة كأول ضيف شرف عربي في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقد حظينا بمشاركة فعّالة من خلال البرنامج الثقافي ومن خلال دور النشر. وسعدنا أن يكون بيننا كوكبة من العلماء والمفكرين والأدباء والأكاديميين والباحثين المختصين في الفكر والتاريخ والأدب واللغات والفنون من أشقائنا الكرام في المغرب، وستكون مشاركتهم محل تقدير واهتمام وانتفاع يتيح لنا فرصة التواصل والحوار لبناء المعرفة وإنضاج التجربة. وقال السيد محمد الأمين وزير الثقافة المغربي نيابة عن السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال في كلمته أحييكم تحية ثقافية ملؤها الفخر والاعتزاز بما يجمع بلدينا الشقيقين من وشائج الأخوة والود والتعاون الموصول عبر الحقب, وأشكركم على الدعوة الكريمة للحضور والمشاركة باسم حكومة المملكة المغربية كضيف شرف في فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرياض في هذه الدورة المتميزة وأغتنم هذه الفرصة, لأهنئكم مسبقاً على ما حققتموه في المملكة العربية السعودية من تقدم وازدهار في مجالات النشر والطباعة وإنتاج المعارف وتشجيع الفكر والإبداع, كما أسجل ببالغ الاعتبار, التطور المطرد والرواج الكبير لصورة ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب, الذي أصبحت له شخصيته الثقافية المتميزة ضمن خريطة المعارض الدولية الكبرى للكتاب وإذ نتوجه لكم بجزيل الشكر وعميق الامتنان على هذا التكريم, أخي معالي وزير الثقافة, نسجل ببالغ التقدير والاعتزاز استضافتكم للثقافة المغربية في هذا المحفل الثقافي الراقي, وهذا دليل ساطع على قوة وعمق العلاقات الثنائية والأخوية الراسخة بين بلدينا تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه جلالة الملك محمد السادس، ويسعدنا أن يكون التعاون الثقافي القائم بين المملكتين الشقيقتين, في تنامٍ مستمر وفي مستوى رقي للعلاقات السياسية والاقتصادية بينهما على الدوام, تماشياً مع إرادة وحرص عاهلي البلدين - حفظهما الله - الرامية إلى تعميق وتوسيع هذه الروابط الأخوية العريقة من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الثقافي الراهنة والمستقبلية بين البلدين وإننا على يقين تام بأن الاحتفاء بالمغرب كضيف شرف لهذا المعرض, لمن شأنه أن يطور الخبرات الثقافية المشتركة والرقي بها في مجالات صناعة الكتاب ودعم الفنون والإبداع وتثمين وحماية التراث, من خلال إقامة الأسابيع الثقافية المتبادلة, واستضافة الخبراء والكُتاب والفنانين والمفكرين من الجانبين, واستكشاف الآفاق الممكنة للنشر المشترك سواء من طرف القطاعين الثقافيين العموميين أو من طرف مقاولات النشر ببلدينا, وكذا بلورة وإقامة شراكات مبنية على مشروعات مدروسة لتطوير شبكات القراءة العمومية من خزانات وسائطية ومكتبات عامة أو متنقلة لتقريب الخدمة الثقافية وتفعيل التنمية المعرفية لمواطني بلدينا الشقيقين، ونقدر حرصكم الدائم على توطيد دعائم التواصل والتبادل البناءونقدر من خلالكم كل المثقفين السعوديين والأشقاء العرب على تتبع الدينامية الثقافية المغربية في مختلف تجلياتها الإبداعية، ونأمل أن تجدوا في البرنامج الثقافي الذي سطرناه بمناسبة هذا التكريم الأخوي, سواء في معرض الكتاب المغربي أو في الندوات الموضوعاتية التي ستنعقد بموازاته وبحضور ثلة من الأسماء الفكرية والإبداعية المغربية, ما يثري ويضيف قيمة نوعية لفعاليات هذا المعرض, ويساهم في إثراء الحوار الثقافي المغربي السعودي خدمة للقضايا الوطنية المشتركة. تصريح الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز من قبل وزارة الثقافة والإعلام كرمت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب للسيدات الرائدات في مجالات عدّة، تقديرا لعطائهن المتمّيز للمجتمع، وتشجيعا لجهودهن في شق الطريق لتحسين الوضع العام في مجالات عملهم. وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز إنه ليسعدني أن أكون ضمن كوكبة من السيدات السعوديات القديرات اللاتي رأت وزارة الثقافة والإعلام أن تمنحهن تكريماً هو بمثابة لفتة جميلة تعزز الوعي بأهمية دعم مسيرة المرأة السعودية، كما تؤكد تثمين الجهات الرسمية لدورها في التنمية المجتمعية الذي يستحق الإشادة ضمن مجالات متعددة تؤكد فيها المرأة قدرتها على أن تكون شريكاً فعالاً في المجتمع على الرغم من التحديات التي تواجهها. إضافة إلى أن الاهتمام بتسليط الضوء على إسهام المرأة في الحراك المجتمعي يعكس قيماً حضارية تعزّز إعطاء الفرص بعدالة لكل كفاءة بغض النظر عن جنسها. وقالت أقدّر الجهود الحثيثة لوزارة الثقافة والإعلام واللجنة الثقافية للمعرض على اهتمامهم عام بعد عام بكل ما من شأنه تنوير المجتمع ودفعه إلى الانفتاح على فضاءات المعرفة والثقافات المتنوّعة من خلال استمرارية تنظيم معرض الكتاب واستضافته للدول العربية وإرسائه مبادئ اتساع الأفق الفكري لقبول الآخر والحوار معه وتقبّل اختلافاته، في تأكيد على أهمية القيم الدينية والاجتماعية المشجعة للحوار والتبادل الفكري مع الثقافات المختلفة. فما نلمسه من حراك ثقافي واجتماعي في بلادنا يدلّل على الوعي المجتمعي بأهمية الجانب الثقافي في دفع عجلة التطور والنماء المتوازن في بلادنا الغالية. بعد ذلك قام وزير الثقافة والإعلام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض وتجول في الأجنحة المشاركة وشاهد جميع محتوياته.